دفعة معنوية كبيرة تلقاها شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول بتأكيد جمال علام رئيس اتحاد الكرة استمراره فى منصبه كمدربا للمنتخب بعيدا عن أى نتائج مع بدء العد التنازلى لمواجهة السنغال المقرر لها فى الخامس عشر من الشهر الجارى فى الجولة الخامسة للمجموعة السابعة من عمر التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2015. وقوبلت تصريحات جمال علام التى أطلقها على هامش اجتماعه مع خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة بارتياح كبير لدى شوقى غريب وأنهت قلقا كبيرا كان يستعد له المدير الفنى بإعلانه فى وقت سابق انه سيتقدم باستقالته من منصبه فى حالة عدم التأهل إلى نهائيات الأمم الأفريقية رغم سريان عقده رفعا للحرج عن اتحاد الكرة أمام أى ضغوط. وتأتى تصريحات علام بعد ساعات قليلة من اجتماع ودى جمع بين شوقى غريب المدير الفنى وحسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة والمشرف العام على المنتخب الوطنى أكد له فيه الأخير ضرورة التركيز فى المباراة المرتقبة وعدم التفكير فى مستقبله مع المنتخب وثقة اتحاد الكرة فى قدرات بالإضافة إلى تقدير عمله فى إعادة بناء المنتخب وتقديم جيل جديد من اللاعبين. وانعكست تصريحات رئيس اتحاد الكرة على تصرفات المدير الفنى، وتلقيه جرعة ثقة هائلة أسفرت عن عقده مؤتمرا صحفيا اليوم وفتح أبواب تدريب المنتخب الوطنى أمام رجال الإعلام للمرة الثانية منذ بدء المعسكر، والتى ينوى خلالها غريب التأكيد على انه سيلعب المباراة المقبلة أمام السنغال بحثا عن الفوز وبدون تفكير فى تجديد الثقة به والاستمرار فى منصبه من عدمه، ودعوة الجماهير إلى مساندته مع لاعبيه خلال 90 دقيقة صعبة تنتظر الفريق فى المباراة المرتقبة بالإضافة إلى الحديث عن استعداداته الأخيرة. ويذكر ان يوم أمس شهد للمرة الأولى منذ فتح باب الجدل حول مستقبل شوقى غريب بعد خسارة المنتخب أول مباراتين له فى التصفيات أمام السنغال صفر- 2 وتونس صفر- 1 تأكيد جمال علام إن المدير الفنى مستمر فى عمله حتى لو أخفق فى التأهل الى نهائيات كأس الأمم الأفريقية دعما لحالة الاستقرار فى المستقبل واستكمال مشوار بناء فريق جديد ينافس بقوة على بطاقة التأهل الى نهائيات كأس العالم المرتقبة فى روسيا عام 2018 وتصفياتها التى تبدأ صيف عام 2016. وتعد تصريحات علام انقلابا فى سياسته فى التعامل مع الجهاز الفنى بعد أن أعلن قبل لقاء بتسوانا فى جابورونى بالجولة الثالثة إن الإقالة هى مصير غريب فى حالة التعثر والإخفاق فى التأهل الى أمم إفريقيا شأنه شأن باقى مدربى المنتخبات الوطنية التى أنهت الجبلاية عملهم فور الإخفاق فى التصفيات القارية مثل ياسر رضوان المدير الفنى السابق لمنتخب الشباب مواليد 1995 وجمال محمد على المدير الفنى لمنتخب الناشئين مواليد 1998، وهى التصريحات التى تسببت فى غضب غريب وقتها. وبعيدا عن ملف تجديد الثقة, يواصل المنتخب الوطنى استعداداته اليوم بصفوف مكتملة وسط ارتياح كبير لدى الجهاز الفنى من ملفات فنية أبرزها عدم مشاركة محمد الننى لاعب وسط بازل السويسرى فى لقاء فريقه الأخير أمام فادوز فى بطولة الدورى وحضوره بدون إجهاد بدنى، وهو من الأوراق التى يراهن عليها غريب فى شغل مركز لاعب الوسط المدافع خلال اللقاء, بالإضافة الى الحالة الفنية الطيبة التى وصل إليها أحمد فتحى لاعب وسط أم صلال القطري، والذى ظهر ارتفاع واضح فى مستواه, بعكس ما كان الحال فى لقاءات المنتخب الأربعة الأولى فى التصفيات, إلى جانب ارتفاع الروح المعنوية لمحمد صلاح مهاجم تشيلسى الانجليزى وتركيزه بالكامل مع المنتخب فى لقائه المقبل وهو ما كان يخشاه غريب بالإضافة الى تلقى المدير الفنى تقارير بوجود إقبال لافت على التذاكر المبيعة لمباراته وضمان تواجد جماهيرى لا يقل عن 25 ألف متفرج وهو عدد التذاكر المطروح فى الأسواق، ولا يزال الغموض يسيطر على تشكيلة المنتخب الوطنى المنتظر أن يبدأ بها غريب اللقاء فى ظل وجود 17 لاعبا تدور حولهم الاختيارات على 10 مراكز بعد انفراد أحمد الشناوى فى حراسة المرمى وهم محمد نجيب وصلاح سليمان وعلى جبر واحمد المحمدى وحازم امام واحمد فتحى وصبرى رحيل وإبراهيم صلاح وحسام غالى كابتن الفريق ومحمود حسن تريزيجيه وعمرو السولية ووليد سليمان ومحمد صلاح وخالد قمر وعرفة السيد وعماد متعب ومحمد الننى وشوقى السعيد, حيث شهدت الساعات الأخيرة التفكير فى شوقى السعيد كمدافع أيسر مع تحوله الى مساك فى حالة فقدان الكرة لصالح الجانب السنغالى, بالإضافة الى دخول محمود حسن تريزيجيه لاعب الأهلى المتألق فى حسابات المدير الفنى لاستغلال انطلاقاته القوية وتمريراته العرضية ولياقته البدنية العالية.