شيع الآلاف من أهالي قرية شبرا زنجي التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية مساء أمس جنازة قتيل الشرطة أحمد كمال مسعود أمين شرطة بإدارة النقل والمواصلات والذي لقي مصرعه في انفجار قنبلة داخل قطار كفر الزيات منوف داخل محطة منوف. وأقيمت جنازة عسكرية للشهيد من المسجد الكبير للقرية بحضور اللواء السيد جاد الحق مساعد الوزير للنقل والمواصلات وعدد من قيادات المركز. وتحولت الجنازة إلي مظاهرة ضد جماعة الإخوان وسط ترديد هتافات ضد الجماعة ومنها الإخوان هما الإرهاب ياشهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله لا إله إلا الله والإخوان أعداء الله. شاطرنا الأهالي في الجنازة واقتربنا من محمد جمال الصديق المقرب للشهيد والذي تحدث بعبارات من الحزن ونبرات من الأسي حيث قال أن الشهيد متزوج من9 سنوات ولديه3 أولاد وائل8 سنوات في الصف الثاني الابتدائي وجني5 سنوات وعمر3 سنوات وكان ينتظر مولودا جديدا. وأضاف أنه لديه4 أشقاء وائل43 سنة ومحمد27 سنة ونهي40 سنة وأسماء, مؤكدا أن الشهيد يتمتع بخلق حسن وسمعة طيبة بين الناس. فيما تدخل محمد عبد الفتاح خال الشهيد في الحوار بحدة وقال أطالب خال رئيس الجمهورية والفريق صدقي صبحي وزير الدفاع واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بالقصاص لدم الشهداء وسرعة القبض علي مرتكبي الجريمة. شهقات سريعة ونحيب مستمر طوال الجنازة من وفاء فرحات دياب زوجة الشهيد التي كانت حاولت التماسك في الحديث وقالت انه كان يتمني الشهادة في سيناء مثل زملائه من رجال الشرطة وانه كان حريصا علي حضور جنازتهم وهم كثيرون بالمنوفية. وأضافت والدموع تنهمر من عينيها أنه كان علي وشك أن يقدم طلبا لنقله إلي محافظة سيناء لكني طالبته بالعدول عن ذلك من أجل أبنائه, ولكنه أصر علي تلك القرار قائلا: أنا مش أغلي من اللي استشهدوا في سيناء. تجهش الزوجة في البكاء وتقول انه غادر المنزل في الساعة الثامنة من صباح أمس وكان يودعهم عادة كأنه الوداع الأخير, مشيرة إلي أنها متزوجة منه مايقرب من9 سنوات ولديهما طفلان زياد8 سنوات ومعاذ6 سنوات. وطالبت وفاء بالقصاص لدم زوجها مؤكدة أن هناك تقصيرا من قبل الحكومة في حمايتهم وفي تأمين محطات السكك الحديدية والقطارات, مشيرا إلي أن محطة منوف التي وقع بها الحادث ليس بها سور ولا بوابات مما يسمح لأي شخص بالدخول إليها.