أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر بدأت تتعافي وتستعيد مكانتها الإقليمية والدولية رغم ظروفها الاقتصادية ومحاولات عرقلة دورها, مشيرا إلي أهمية تصويب الخطاب الديني وتخليصه من أي شوائب تجافي صحيح الدين الإسلامي مشددا علي أن العلاقات بين مصر والكويت تاريخية ووطيدة, وأنها كانت دائما نموذجا لعلاقات الأخوة ووحدة المصير بين الأشقاء العرب, وأنها ستظل علامة مضيئة للتعاون العربي, مشددا علي أن أمن الخليج خط أحمر لا ينفصل عن الأمن القومي المصري, جاء ذلك في حواره مع رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لوكالة الأنباء الكويتية كونا. وأوضح الرئيس أن ارتباط مصر بمحيطها الخليجي ارتباط قوي ووثيق مضيفا أن التعاون بينهما يمثل أرضية مناسبة لدعم العمل العربي المشترك, كما أكد أهمية تكاتف الدول العربية وترابطها في المرحلة الفارقة, والعمل علي إعادة بناء الدول العربية المتضررة والحيلولة دون إضعاف دول عربية أخري. ولفت الرئيس إلي أن هناك تدخلات خارجية استغلت الثورات العربية ومولت قوي الإرهاب والتطرف في ليبيا وسوريا, بالمال والسلاح معتبرا أن استفحال خطر المجموعات التكفيرية في سورياوالعراق وسعيها إلي التوسع سيقرب وجهات النظر العربية تجاه تسوية الأزمة السورية. وحول العلاقات المصرية الكويتية في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية, أكد الرئيس أنه سيتم العمل بين البلدين علي دعم الاستثمارات وتنميتها وتذليل أي عقبات واجهها بما يحقق المصالح المصرية والكويتية مشيرا إلي نيته لزيارة الكويت في المستقبل القريب, خاصة أن مصر تتجه نحو المشروعات العملاقة مثل حفر قناة السويس والبدء في إنشاء مركز لوجيستي عالمي لتخزين وتداول الحبوب والتي تمثل بداية لسلسلة من المشروعات علي أن مصر تعي أهمية الاستثمارات العربية والأجنبية وستعمل علي تمهيد الأرض لها من خلال سلسلة من التشريعات الجاذبة للاستثمار وأن لديها خطط استراتيجية لتمويل مثل هذه المشروعات العملاقة بما فيها مشروع الظهير الصحراوي. وحول تطورات أزمة سد النهضة, قال الرئيس: نريد تحقيق مكاسب مشتركة لكل الأطراف مؤكد أنه يتعين العمل المشترك لتعظيم الاستفادة من نهر النيل واستقطاب الفواقد المائية. وبشأن تخوف البعض من عودة أعضاء الإخوان الإرهابية إلي مجلس النواب, قال الرئيس السيسي أود أن أنوه أن الشعب المصري أصبح قادرا علي تمييز الغث من الثمين داعيا الأحزاب السياسة لتكوين كوادر صف ثان.وأكد الرئيس في حواره أن ما يشهده العراق وليبيا نتيجة لتدمير الجيش الوطني في كلا البلدين مما جعلهما تربة مهيأة لتفريخ البؤر الإرهابية وأن ما حدث في اليمن عبارة عن سلسلة من الأخطاء مؤكدا أن معظم أبناء الشعب اليمني لم ولن يقبل بتغيير هويته الثقافية مهما تكن الضغوط شديدة والتدخلات الخارجية قوية لدعم جماعة تتحرك الآن لتفرض واقعا جديدا علي اليمن لا يناسبه. وحول حرص الرئيس علي زيارة روسيا مرتين قال السيسي: أحرص علي أن تصاغ السياسة الخارجية علي أسس من الندية والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول. وحول تصوره للتعاون بين مصر ودول الخليج العربي, وكيفية تحقيق الأمن العربي, أكد الرئيس أن التعاون المصري- الخليجي يمثل الأرضية المناسبة التي يمكن البناء عليها من أجل دعم العمل العربي المشترك, مجددا تأكيد أن أمن الخليج خط أحمر.