شهد عدد من محافظات مصر ولليوم الثاني علي التوالي موجة حادة من الطقس السييء المصحوب بالعواصف الترابية وهطول الأمطار الغزيرة وسط جهود من الأجهزة التنفيذية لتلافي الآثار السلبية للموجة الباردة حيث أصيبت بعض المواني والشوارع والطرق الرئيسية بالشلل, كما أصيبت عدة منازل علي كورنيش الإسكندرية باضرار جسيمة. حيث قرر اللواء ممدوح دراز رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر إغلاق موانئ بورتوفيق والسخنة والزيتية والأتكة والأدبية وشرم الشيخ لليوم الثاني علي التوالي بسبب سرعة الرياح التي بلغت30 عقدة في الساعة وارتفاع الأمواج إلي5 أمتار وانعدام الرؤية لمسافة6 أميال بحرية وتم منع دخول وسفر20 سفينة بضائع متنوعة لحين تحسن الأحوال الجوية بينما شهدت موانيء الغردقة وسفاجا ونويبع حركة سفر ووصول لعبارات الركاب بين مصر والأردن والسعودية. في الوقت نفسه لم تتأثر حركة الملاحة بقناة السويس وتم إلزام المرشدين بتوخي الحذر وخفض السرعات أثناء عبور السفن من السويس وبورسعيد حيث عبرت100 سفينة منذ أمس. وقد أدي سوء الأحوال الجوية وشدة الرياح المحملة بالأتربة إلي قطع حبال وهلب ومحطات سفينة بضائع راسية بمنطقة تخزين السفن الخردة وابحارها ذاتيا وتوجهها نحو السفن المنتظرة لعبور قناة السويس وتدخلت فرق الانقاذ سريعا للسيطرة علي السفينة واحتجازها بمكان آمن بعد أن أثارت الذعر بين السفن. وفي بورسعيد, استمر إغلاق ميناء الصيد وخرجت معظم سفن الصيد للرسو بالجونة الشمالية لقناة السويس, تفاديا لأي اضرار أو خسائر من جراء ارتفاع الأمواج وشدة الرياح داخل ميناء الصيد, وبصعوبة بالغة استمر العمل بمرفق معديات بورفؤاد.. وذلك لمواجهة حركة العبور المكثف للأفراد والسيارات الخاصة ما بين بورسعيد وبورفؤاد, وقد أثرت شدة الرياح علي الوقت الذي تقطعه المعديات ما بين ضفتي القناة والذي زاد لأكثر من12 دقيقة في الرحلة الواحدة.. وعاني العابرون من شدة البرودة خاصة خارج صالونات الركاب, وفي غاطس ميناء بورسعيد بالبحر المتوسط حال الطقس السييء وارتفاع الأمواج إلي6 أمتار دون تحرك قافلة السفن الراسية صوب قناة السويس للعبور باتجاه ميناء السويس, وتعذر في المقابل استمرار حركة العبور لقافلة الجنوب المتجهة شمالا, وداخل مدينة بورسعيد سجلت مدارس المدينة ومعاهدها العلمية المختلفة معدلات غياب عالية للطلبة الذين آثر أولياء أمورهم عدم ذهابهم لمدارسهم تفاديا للطقس السييء وخلت الأسواق التجارية بالمدينة تماما من زائري المنطقة الحرة, وتراجعت الحركة في شوارع وأحياء المدينة خاصة في الساعات المتأخرة لمساء أمس حيث فضل المواطنون البقاء في منازلهم.