لا يزال الوضع في مدينة عين العرب السورية يراوح مكانه, ولا يزال الحديث عن وصول قوات من البشمركة العراقية حديثا به الكثير من المغالاة حول عدد هذه القوات وقدرتها علي مواجهة تنظيم داعش الإرهابي وكذلك عن إمداد المقاتلين الأكراد بأسلحة ثقيلة. وقد سلطت صحيفة( فاينانشيال تايمز) البريطانية الصادرة أمس الضوء علي توجه مقاتلي البشمركة الأكراد العراقيين حيث رصدت الصحيفة في تقرير لها بثته علي موقعها الإلكتروني- تصريحات وزير الخارجية التركي ميفلوت كافوسوجلو بأن مقاتلي البشمركة قد يصلون في أي لحظة, لكنها أشارت إلي أن المسئولين البشمركة كانوا أكثر حذرا في تقييماتهم حول الوصول المحتمل لنحو150-200 مقاتل, وقالت الصحيفة: إنه لم يتضح بعد مدي قوة المقاتلين البشمركة, الذين يمتلكون أسلحة متوسطة الثقل, وإلي أي حد يمكنهم مساعدة المدافعين الأكراد في الذود عن كوباني. وفي أنقرة, لم يعلن إلا عن وصول88 مقاتلا من قوات البيشمركة إلي مطار غاب بمدينة أورفة, علي متن طائرة أقلعت من مطار أربيل, كدفعة أولي للانتقال إلي مدينة كوباني( عين العرب) عن طريق معبر مرشد بنار في بلدة سوروتش بمحافظة أورفة, علي الحدود مع سوريا; للقتال مع أكراد كوباني ضد عناصر تنظيم( داعش) الإرهابي الذين يحاولون الاستيلاء علي المدينة. وذكرت علي لسان أحد الأكراد ويدعي مصطفي اسماعيل: إن داعش لا تزال تسيطر علي ما يقرب من نصف المدينة وأن الوضع هناك يزداد عنفا كل يوم...مما يعني أننا لم نر حتي الآن أي نتيجة للضربات الجوية التي تشنها القوات الدولية ضد داعش. ويقول صلاح مسلم, العضو في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري, من كوباني: إن الولاياتالمتحدة أكدت عندما اسقطت أسلحتها علي كوباني أن ذلك سيكون البداية وليس النهاية, ومع ذلك اختفي كل الحديث الذي دار حول امدادنا بالمزيد من الأسلحة الثقيلة. في سياق آخر, أعلن نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف أن موسكو لا تملك أدلة محددة علي سقوط أسلحة كيميائية في يد تنظيم داعش, إلا أن هذا الخطر قائم فعليا.