رغم قيام فلاحو كفرالشيخ بزراعة مساحات لابأس بها من محصول البنجر نظرا لوجود أكبر مصنع في الشرق الأوسط لمنطقة الزاوية مركز الحامول الاأن المصير المجهول ينتظر هذا المحصول الاستراتيجي بسبب عدم الاعلان عن أي زيادة في الاسعار رغم ارتفاع اسعار السكر بالأسواق, وأكد عدد كبير من الفلاحين أنهم ربما يلجأوا الي نقل المحصول الي مصانع أخري مثل مصنعي بلقاس والنوبارية وغيرهما يأتي هذا في الوقت الذي يؤكد فيه رئيس شركة الدلتا للسكر أن أسعار البنجر واحدة في غالبية المصانع, لافتا إلي أنه تم رفع الأسعار بنسبة معينة, كما هي العادة في كل موسم زراعي. في البداية يقول مسعد محمدحسن عضو نقابة الفلاحين بالحامول إنهم أصيبوا بحالة من الاحباط الشديد بسبب عدم رفع أسعارالبنجر هذا العام بعدان وعد المسئولون بذلك, لافتا إلي أن أسعار السكر المنتج ترتفع وسعر طن البنجر كما هو دون أي تحرك والأدهي من ذلك هو خفض السعر ورفعه من جانب مسئولي المصنع دون ان نعرف السبب الحقيقي معللين ذلك بارتفاع نسبة الشوائب اوانخفاض نسبة السكر دون ان نعلم عن ذلك شيئا أوكيف تتم هذه الحسابات. ويشير جمال حسب النبي مهندس زراعي إلي أن الفلاحين يأسوا من تجاهل مسئولي مصنع السكر المطالب المشروعة التي ينادون بها كل عام من تحرير عقد بين الطرفين يلتزم به الجميع الي زراعة مساحات محددة بدلا من الزراعة العشوائية للمحصول بالاضافة الي رفع سعر الطن بمايتناسب مع ارتفاع أسعار السكرالذي يتم إنتاجه. ويؤكد علي رجب نقيب الفلاحين بكفرالشيخ ووكيل النقابة العامة أنه ضاق زرعا من مسئولي شركة الدلتا للسكر بسبب تقاعسهم عن تحقيق مطالب الفلاحين المشروعة خاصة فيما يتعلق برفع الأسعار بنسبة مقبولة تتناسب مع الزيادة التي طرأت علي أسعار جميع المحاصيل, لافتا الي ان مسئولي مصنع البنجر يستغلوا رغبة الفلاحين في زراعة المحصول كل عام ويقومون بالضغط عليهم عن طريق عدم تنفيذ طلباتهم واولها رفع الاسعار بشكل مناسب وهو مايدفع بعض المزارعين للتفكير في توريد المحصول الي مصانع آخري خاصة مصنع بلقاس المجاور بعد ان علموا بزيادة الأسعار هناك. أما علي يوسف وكيل وزارة الزراعة السابق فيقول: أحذر مسئولي مصنع السكر من الاستهانة بالفلاحين خاصة أن الفلاح هوالذي يقوم بتشغيل هذا المصنع عن طريق امداده بالمحصول, مؤكدا أن مطالب الفلاحين مشروعة وتحتاج فقط ان يتبناها المحافظ لأن تحرير عقد للفلاح ويتضمن حقوقه وواجباته بالإضافة إلي رفع سعر المحصول وتحديد كيفية حساب نسبة الشوائب والسكر ليس بالشئ الصعب. من جانبه أكد الكيميائي عبدالحميد سلامة رئيس مجلس ادارة شركة الدلتا للسكر انه لايمكن الاستهانة بالفلاح بأي صورة من الصور خاصة انه عصب الحياة بالنسبة لمصنع السكر, مشيرا الي ان مطالب الفلاحين كلها مشروعة ويتم تلبيتها فالفلاح الذي يحتاج صورة من العقد نعطيه صورة وبها كل الشروط كما اننامستعدون لحضور نواب عن الفلاحين أثناء تحديد نسبة الشوائب والسكر بشرط ان يرافقهم كيميائي يفهم في حساب هذه النسب وأوضحنا ذلك مرارا وتكرارا فإن الفلاحين يقولون نحن نثق بكم لاننا لانعرف في هذه الحسابات فلماذا يحتج آخرون أما فيما يتعلق بزيادة الأسعار. وأشار رئيس الشركة إلي أنه يتم تحديد سعر البنجر وفقا للاسعار العالمية وان الأسعار متقاربة في جميع مصانع البنجر عدا المصنع الجديد لتشجيع المزارعين في الوقت نفسه فإن كل منطقة بها مصنع غالبا تغطي احتياجاتها ولكن مصنع الحامول تزيد المساحات المزروعة حوله عن المساحات المطلوبة, ورغم ذلك يستوعب المصنع جميع الكميات التي يتم توريدها إليها دون أي مشكلة لافتا إلي أن الأسعار زادت في السنوات الأخيرة واصبح هناك علاوة للعروة الثالثة أسوة بالعروة الأولي التبكير.