تصاعدت الأزمة التي خلفتها السياسة في مناهج التاريخ بوزارة التربية والتعليم بين حزب النور والوزارة من ناحية, وبين شباب الثورة ومؤسس حركة تمرد محمود بدر وزملائه الواردة اسماؤهم في كتاب التاريخ. وفي الوقت الذي شن فيه حزب النور هجوما علي وزارة التعليم والدكتور عاصم الدسوقي مؤلف كتاب التاريخ للصف الثالث الثانوي وهدد باللجوء للقضاء احتجاجا علي وصف الحزب بأنه مخالف للقانون والدستور فتح شباب سياسيون النار علي محمود بدر واستنكروا ما سموه تزييف التاريخ واختزال ثورة30 يونيو وحركة تمرد التي شارك في فعالياتها شعب مصر لاسقاط الإخوان في شخص محمود بدر وأربعة من زملائه. يأتي ذلك فيما اكد المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم هاني كمال أن تأليف الكتب ليست مسئولية الوزارة. وقال الدكتور طلعت مرزوق مساعد رئيس حزب النور للشئون القانونية, إن الحزب سيلجأ للقضاء حال عدم حذف تشويه الحزب بمنهج التاريخ. أضاف ل الأهرام المسائي أن من وضع المنهج ينتمي لحزب يساري, وأن من يقرر مدي مخالفة الحزب من عدمه ليس مسئولية مدرسي التاريخ, لأن ما حدث يعتبر تزويرا للتاريخ, وأن المحكمة هي الجهة المنوط بها الفصل في مثل هذا الأمر.. وأوضح أن المادة8 من قانون لجنة شئون الأحزاب السياسية ليس لها أي علاقة بالموضوع من الأساس, كما أن المادة8 من الدستور الحالي تتحدث عن قيام المجتمع المصري علي التضامن الاجتماعي, مشيرا إلي أن كاتب العبارات المسيئة لايدرك الفرق بين الإعلان الدستوري والدستور. وتابع: النص الموجود في دستور2014 هو نفس النص الموجود في الإعلان الدستور الصادر في2011 مشددا علي ضرورة التفرقة بين المرجعية الدينية والأساس الديني, موضحا أنه لايعقل أن يكون مسموحا لقيام الأحزاب علي أساس المرجعيات كالاشتراكية أو الليبرالية وتمنع المرجعية الدينية. من جانبه, قال الدكتور عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث ومؤلف كتاب التاريخ للصف الثالث الثانوي, إن المنهج الذي أعده رصد حقائق تاريخية مثبتة من دون تحليل أو إبداء رأي, مؤكدا أن ما ذكره من قيام حزب النور علي أساس مخالف للدستور والمادة8 من قانون الأحزاب, واقع لايمكن لأحد إنكاره فالجميع يعلمون أن الحزب قام علي أساس ديني وهذا غير قانوني. وردا علي تهديد حزب النور باللجوء إلي القضاء اذا لم يتم حذف ما سماه تشويها للحزب, قال الدسوقي: نحن نكتب حقائق موثقة ويعلمها الجميع.. التاريخ لايعرف العواطف والخواطر ولا من علي رأسه بطحة.. افعلوا ما شئتم.. لم نكتب غير الذي حدث.. هذا هو التاريخ. وعلمت الأهرام المسائي أن حالة الغضب السائدة في الوسط الشبابي اشتعلت ووصلت للتراشق بالألفاظ ضد محمود بدر أحد مؤسسي حملة تمرد وذلك بعد وضع اسماء بعض مؤسسي حركة تمرد في كتاب التاريخ المقرر علي الصف السادس الابتدائي. وقال وليد المصري أحد المؤسسين الخمسة لحملة تمرد: كنت القائم بأعمال المنسق العام والشئون التنظيمية حتي بيان3 يوليو وحين فشلت أنا وبعض المؤسسين في إصلاح مسار تمرد أعلنت خروجي من الحملة, وهناك الكثير الذي لايعرفه أحد ولم يطرح إعلاميا عن تمرد لكن الوقت غير مناسب لفتح هذه الملفات الآن. وأضاف: تمرد حالة شعبية وليست تنظيما سياسيا لذلك ليس لها ملاك أو قادة ولايصح للخمسة المؤسسين أن يصف أي منهم نفسه قائدا أو أنه مفجر لثورة30 يونيو لأن تمرد مجرد فكرة لخلق أداة ديمقراطية سلمية وغير مكلفة للتغيير والثورة, ولا أنكر أن هناك أجهزة أمنية سعت للتعرف علي تمرد وطبيعة عملها وربما التنسيق معها وانقسمنا وقتها لجناحين جناح قاده محمد عبد العزيز, ومحمد هيكل, وحسن شاهين وكان يدعو للتنسيق مع مؤسسات الدولة والجناح الثاني كان يضم محمود بدر, وأنا ومحب دوس وكنا نري أننا لانحتاج التنسيق ويجب أن نصون الأمانة التي تتمثل في توقيعات المواطنين حتي انضم بدر للجناح الآخر لتبدأ الخلافات وحب الظهور في الإعلام.