يعد مركز الجهاز الهضمي بالمنصورة من أكبر المراكز العلاجيه لمرضي الكبد بالشرق الأوسط الذي يهتم بعلاج مرضي الكبد وباقي أمراض الجهاز الهضمي. فضلا عن إجراء الفريق الطبي235 جراحه لزراعة الكبد بقيادة الدكتور محمد عبد الوهاب الذي يرأس أيضا جمعية زراعة مرضي الكبد التي تواجه بدورها مشكلة خطيرة عقب قرار البنك المركزي بعدم قبول التبرعات إلا بالبنك الفرعي بالمنصورة, مما يعني ضعف التبرعات وصعوبة علاج الفقراء بالمركز وسط سخط المرضي وأسرهم من الروتين الحكومي العقيم الذي يهدد حياتهم. تقول سها هاشم والدة إحدي المريضات إن ابنتها تبلغ من العمر22 عاما وعلي الرغم من إنها في مقتبل الشباب إلا أن ابنتها أصيبت بالفشل الكبدي نتيجة انتقال فيروس سي لها من إحدي عمليات نقل الدم, مؤكدة أن عملية زراعة الكبد تتكلف مبلغ200 ألف جنيه ونحن ننتظر دورنا منذ فترة طويلة علي أن أتبرع لابنتي وعندما أصابنا الدور وقفنا عاجزين أمام المشكلة المادية. فيما قال الدكتور زيدان شهاب الدين رئيس قسم بمركز البحوث الزراعية لا تزال مشكلة إلقاء مياه الصرف سواء كان زراعيا أو صحيا أو صناعيا في المجاري المائية لنهر النيل وفروعه بمحافظة الدقهلية مستمرة رغم التحذيرات المتكررة من هذا الوضع المأسوي غير الإنساني, مما يهدد صحة الإنسان وهو ما يفسر ارتفاع معدلات نسبة الإصابة بمرض سرطان الكبد لتسجل4.7% لتتصدر قوائم الإصابة بالمرض علي مستوي العالم. وأوضح الدكتور محمد عبدالوهاب- أستاذ أمراض الكبد والباطنة بمركز الجهاز الهضمي بجامعة المنصورة ورئيس فريق زراعة الكبد بالجامعة,, ورئيس جمعية زراعة الكبد أنه تم حتي الآن إجراء أكثر من235 حالة زراعة كبد, وأنه لوحظ خلال السنوات العشر الأخيرة تضاعف نسبة الإصابة بسرطان الكبد بين المواطنين وأن نحو77% من هذه الإصابات تحدث في المناطق الريفية, حيث تزيد معدلات استخدام أبناء الريف للمياه الملوثة في حين تصل النسبة إلي32% بين سكان الحضر, وأن الإصابة بسرطان الكبد تصل إلي4.7% وهي أعلي معدلات الإصابة علي مستوي العالم. وأشار عبد الوهاب, إلي أن نشاط الجمعية يتمثل في تقديم مساعدات مالية لعمليات زراعة الكبد لعدد150 مريضا, بالإضافة إلي صرف علاج لمرضي زراعةالكبد.. مؤكدا أن الجمعية قامت بعمل26 قافلة طبية شارك فيها26 طبيبا, وبلغ إجمالي المرضي الذين تم توقيع الكشف الطبي عليهم15 ألف مريض, وأن أعداد المرضي الذين تم عمل تحاليل لهم5 آلاف مريض, وأعداد المرضي الذين تم عمل أشعة لهم4 آلاف مريض, وبلغت تكلفة القوافل2 مليون جنيه بالجمعية, وأنه تم الكشف وصرف العلاج بمقر الجمعية لعدد8 آلاف مريض. ونظرا لاتساع رقعة عمل الجمعية تم فتح فرعين للجمعية بقرية نجير وقرية شها, وكان من المقرر تطوير الجمعية عن طريق شراء منظار لعمل مناظير المعدة والحقن لمرضي الكبد, وشراء جهاز أشعة موجات صوتية متطور لعمل إشاعات لمتابعة مرضي زراعة الكبد بالجمعية, بالإضافة إلي بناء مستشفي متخصص للجمعية لعلاج المرضي غير القادرين, وطالب عبد الوهاب من محافظ البنك المركزي باستثناء الجمعيات التي تعمل لخدمة المرضي. ويؤكد الدكتور أمجد فؤاد مدير الجهاز الهضمي قائلا إن مدينه المنصورة خلال العشرين سنة الماضية شهدت طفرة طبية هائلة في إنشاء المراكز الطبية المتخصصة, لهذا السبب أطلق علي مدينة المنصورة عاصمة مصر الطبية ومن أبرز هذه الصروح الطبية مركز جراحه الجهاز الهضمي الذي ذاع صيته بفضل جهود أبنائه من أعضاء هيئه التدريس والعاملين المنتسبين إليه ويقوم بالكشف الطبي والعلاج لمواطني محافظات الوجه البحري خصوصا وجميع مواطني جمهورية مصر علي وجه العموم. وكانت نقلة نوعية هائلة حين افتتح المركز وحدة لعمليات زراعة الكبد من متبرع حي وقد نال المركز سمعة طبية في هذا المجال بعد أن أجري أول عملية زرع كبد من متبرع حي بأيدي أطباء المركز عام2004 إلي أن وصل عدد عمليات زرع الكبد حتي الآن315 حالة بنسبة نجاح بلغت84% فالمنصورة أهم ما يميزها انها العاصمة الطبية, وفي الآونه الاخيرة مركز الجهاز الهضمي الذي أحدث طفرة نوعية في جراحات زراعة الكبد ليقوم فريقا طبيا من أساتذه الجهاز الهضمي بإجراء جراحتين أسبوعيا.