موقع كندي يتهم واشنطن بمحاولة فرض نظام أحادي القطب من خلال تدبير الاغتيالات والانقلابات والحرب العدوانية

قال موقع جلوبال ريسيرش الكندي إن أمريكا تريد فرض نظام مهيمن أحادي القطب, وتطالب جميع الدول بالانحناء إجلالا واكبارا لإرادتها, وتستهدف الدول المستقلة عن طريق تغيير النظام بها, من خلال إما الانقلابات, أو الاغتيالات أو الحروب العدوانية.
وأوضح الموقع في مقال للرأي للدكتور بول كريج روبرتس نائب وزير الخزانة الأمريكية في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان خلال الفترة من1981 إلي1988 بثه علي نسخته الإلكترونية إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يسعي لتغيير النظام في كل الدول المستقلة في العالم, و يفعل ذلك طوال فترة ولايته.
ورأي الكاتب أن أمريكا تريد السيطرة علي كل الجمهوريات السوفيتية السابقة ودول حلف وارسو, بل وترغب في دمجهم في حلف شمال الاطلسي ونوه بأن واشنطن ترغب في استعادة روسيا حينما كانت تحت حكم الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين والذي وصف فترة رئاسته بأنه كان ينام, ويشرب, وكان مريضا, ومسترخيا, ولم يظهر وجهه أمام الناس, وببساطة لم يفعل شيئا.
وأضاف روبرتس أن الحكومات الغربية كانت تحب يلتسين كثيرا, بل كان رجل واشنطن في موسكو, وتميزت فترة ولايته بمستويات لم يسبق لها مثيل في الفساد والخيانة العامة والبؤس البشري علي حد قوله. أما بالنسبة للرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين والذي يشتهر بأن لديه شعبية ساحقة,
وتظهر الاستطلاعات دعمه من قبل أكثر من80% من الروس والذين يحبونه لسبب وجيه, ويدعمون صموده ضد الولايات المتحدة المغامرة الإمبريالية.
ورأي الكاتب أن بوتين يمتاز بدعمه للسيادة الروسية, وعدم رغبته في الاستسلام لواشنطن
والغرب, والتزامه بالحفاظ عليها وحمايتها وقال روبرتس إن روسيا تدخلت في أوكرانيا بشكل مسئول, وفعلت ذلك لحماية مواطنيها, وفعلت ذلك بعد مقتل نحو1700 بلا رحمة وبدم بارد, وطالبت روسيا بالتحرير, والتدخل الإنساني, ومسئولية الحماية. وتجاهل الإعلام الغربي كل هذه الحقائق وقام باتهام روسيا بغزو أوكرانيا وضم أجزاء
منها لروسيا. ومثل هذه الأكاذيب يمكن مقارنتها بأكاذيب وزير خارجية أمريكا الأسبق
كولين باول عندما وقف أمام الأمم المتحدة قبيل الغزو الأمريكي للعراق زاعما أن العراق
لديه أسلحة دمار شامل وتم لأمريكا تدمير العراق بناء علي أكاذيب كولين باول.
وعندما سقطت طائرة ماليزيا سارعت أمريكا ومعها الإعلام الغربي باتهام روسيا بإسقاطها دون أي دليل ودون أي دافع لدي روسيا لإسقاط طائرة مدنية ماليزية, وقام الإعلام البريطاني بالذات بتوجيه اللوم إلي روسيا. وقد سمعت الإذاعة البريطانية وهي تردد الأكاذيب في صياغة واضحة التلفيق بأنها معدة قبل سقوط الطائرة مما يقطع بأن واشنطن كانت تقف وراء الحملة وأضاف روبرتس أن نتائج التدخل الشرير غير المسئول سياسيا وعسكريا في العراق وليبيا وسوريا كانت انطلاقا للشر, فالطوائف المختلفة التي عاشت في سلام تحت حكم صدام حسين والقذافي وبشار الأسد تقوم الآن بذبح بعضها البعض, وهناك مجموعة جديدة هي داعش تقوم حاليا ببناء دولة جديدة فوق أجزاء من العراق وسوريا.