نظم مركز مولانا آزاد للثقافة الهندية التابع للسفارة الهندية بالقاهرة حفلا موسيقيا لفرقة سونام كالرا للموسيقي الروحية يوم24 سبتمبر بدار الأوبرا المصرية. وكان ضيف شرف الحفل المطرب المعروف إيمان البحر درويش الذي أشاد خلال الحفل بمبادرات سفارة الهند في مجال الثقافة مشيرا إلي السمات العامة للإنشاد الصوفي التي تجمع بين الشعوب المختلفة. بينما صرح سفير الهند لدي مصر السفير نافديب سوري بأن الفرقة تحمل رسالة للتآلف الديني واحترام جميع الأديان, وهي رسالة مهمة في عالم أصبحت فيه فكرة الدين تتعرض للتشويه وإساءة الاستخدام علي نحو متزايد. وأشار إلي أن الفرقة نفسها تعكس روح التآلف الديني في الهند. وخلال الحفل الذي استمر لأكثر من ساعتين وحاز علي إعجاب الجمهور, قدمت الفرقة مزيجا من الموسيقي الصوفية التقليدية في الهند, ومن ذلك مجموعة من المؤلفات الموسيقية لكل من رومي وأمير خسرو وبوليه شاه, بالإضافة إلي الترانيم المسيحية وموسيقي الجاز. وقرب نهاية الحفل, تفاعل الجمهور بالغناء مع الفرقة علي لحن بنجابي للفنان بوليه شاه. يذكر أن سونام كالرا هي فنانة تتمتع بمهارات في الموسيقي الهنديةوالغربية, وتلقت تدريبا رسميا في مجال الموسيقي الهندية الكلاسيكية علي يد شوبها مودجال وساراتي تشاتيرجي, ودرست العديد من ألوان الموسيقي الغربية بما في ذلك الترانيم المسيحية والجاز والأوبرا علي يد هور تشول يونج وآشلي كليمنت. وتصف الفرقة نفسها بأنها تقوم بمحاولة للمزج بين كافة الأصوات الإيمانية من خلال استخدام الغناء والموسيقي والكلمة المنطوقة. وتمتزج الترانيم الغربية التراثية بأصوات كلاسيكية هندية, كما تزخر النصوص الهندية الروحية بعناصر من الشعر الغربي لخلق صوت يلمس كل روح. وتشير سونام كالرا إلي الطبيعة الفريدة لفرقتها قائلة: إنني أعمل مع عازف أورج وعازف جيتار مسيحيين, ومعي عازفان مسلمان علي السرانجي والطبلة, وعازف الفلوت وعازف الإيقاع من الهندوس ويعتبر هذا الأمر شاهدا علي تنحية الدين جانبا عندما يتعلق الأمر بالعقيدة والموسيقي. لقد نشأت الموسيقي من خلال عملية تعتمد علي التعاون والتناغم العضوي الذي يجمع بين قدرات موسيقية وارتجال جماعي مستمد من معتقداتنا المختلفة. وقد قامت الفرقة بتقديم عروضها في العديد من المهرجانات في الهند والخارج, وفي الكثير من الأماكن المرموقة.