اكد الفنان عمرو واكد ان السينما لغة عالمية لها جواز سفر خاص بها ولايجب ان تحكمها الجنسيات المختلفة وذلك خلال الندوة التي عقدت عقب عرض فيلمه الايطالي الاب والغريب في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي شارك في بطولته معه ليساندرو جاسمان ونادين لبكي وكسينيا ربوبورت واخراج ريكي تونياتزي وقصته مأخوذة عن رواية بنفس الاسم للكاتب الايطالي الكبير جانكارلو دي كاتالدو. وعن مشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي بقيلم ايطالي وهل يعتبر هذا تمثيلا لمصر ام لايطاليا قال واكد انه سيظل يمثل في مصر في اي مكان بحكم جواز سفره الاخضر المصري اما السينما فلها طبيعة خاصة بالاضافة إلي انه يرفض التمييز بين الجنسيات في العمل الفني, حيث ان طريقة العمل في السينما أو الفن واحدة في اي مكان في العالم مهما اختلفت جنسيات المشاركين فيه, لانها في النهاية تخاطب الانسان مجرد من اصله والعالمية هي في مخاطبة الانسان, وعن معرفته باللغات الاجنبية وكونها ساعدته في الوصول للعالمية قال ان العالمية ليس لها علاقة باللغة أو الثقافة التي يمتلكها الفنان والمبدع وانما بالانسانية وقدرته علي التواصل مع مشاعر الاخرين, بدليل ان الكاتب العالمي نجيب محفوظ لم يكن يتحدث اية لغة اوروبية ولم يسافر للخارج ومع ذلك فهو من أهم العلامات في الشرق الأوسط وافكاره عبرت الحدود, فالعالمية في رأيه هي من يخاطب وهدفه من هذا الخطاب. وعلقت المنتجة جراتسيا فولبي قائلة ان السينما لاينبغي ان يكون لها جنسية وهو مايؤمن به فريق العمل بالكامل فكل منهم من اصول مختلفة, كما اننا لم نبحث عن جنسية بقدر مابحثنا عن الافضل والمناسب للدور, ومن هنا وقع الاختيار علي عمرو باعتباره الانسب للدور, واضافت ان الفيلم يطرح بصورة قوية فكرة التواصل بين ثقافتين من خلال الصديقين وليد السوري ودييجو الايطالي وكيف يمكن ان ترتبط الشخصيتان بشكل انساني, وبالتالي فاذا تمت الاستعانة بممثل ايطالي لدور وليد والادوار العربية الأخري تحول الفيلم إلي مهزلة وضحك عليها الجمهور, وذكرت جملة ضمن احداث الفيلم رد فيها البطل دييجو علي كلمة ضابط المخابرات الذي يحذره من العربي قائلا انت لاتعرف العرب فقال دييجو مالهم العرب ما هم زيينا. وعن اختياره للدور واتقانة للغة الايطالية في الفيلم قال عمرو واكد ان هناك قصة طريفة وراء ذلك فهو لايتحدث الايطالية وعندما عرض عليه الدور حصل علي السيناريو باللغة الانجليزية فاعتقد ان الفيلم سيتم تصويره في روما لكنه ناطق بالانجليزية ومع جمال السيناريو وروعة الفكرة التي يطرحها وافق علي الفور ولكنه عندما سافر إلي هناك لمقابلة المخرج فوجئ به يخبره ان الفيلم ناطق باللغة الايطالية وعليه التحدث بالفرنسية وسيقوم ممثل اخر بدوبلاج الصوت باللغة الايطالية, فشعر واكد بالحرج من هذا تحسبا لرأي الجمهور المصري في ذلك, واصر علي ان يقرأ السيناريو بالايطالية وطلب مدربه لتعريفه بقواعد اللغة بشكل سريع ومعني الجمل التي سينطق بها وتم ذلك بالفعل في خمسة ايام.