أكد كبير مستشاري الرئيس الأمريكي ديفيد أكسلرود أن الإدارة الأمريكية متحمسة لتحقيق تقدم في عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين في نفس الوقت التي تواصل فيها محادثاتها مع إسرائيل بحثا عن صيغة تمكن من استئناف المفاوضات. وقال أكسلرود حسبما افاد راديو سوا الأمريكي أمس ان الولاياتالمتحدة امام منعطف حاسم, ولديها الرغبة في تحقيق حل الدولتين الذي يمكن إسرائيل من العيش في سلام واستقرار. وأضاف ان الولاياتالمتحدة ستواصل فرض الضغوط علي الفلسطينيين والاسرائيليين لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. يأتي ذلك في وقت أغلقت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الجمعة البلدة القديمة في القدسالمحتلة وأرغمت أصحاب المحال في الأسواق التاريخية للبلدة علي إغلاق متاجرهم للتمهيد لمسيرة تقوم بها الجماعات اليهودية المتطرفة الي ساحة حائط البراق بمناسبة ما يسمي عيد( الحانوكا) اليهودي أو عيد تطهير الهيكل الذي بدأ أمس الأول ويمتد سبعة أيام. وفرضت قوات الاحتلال إجراءات أمنية مشددة في المدينة المقدسة وعلي بواباتها وداخل أسواق وشوارع البلدة القديمة التي سيسلكها المتطرفون اليهود. وتشهد هذه المسيرات عادة تهديدات باقتحام جماعي للمسجد الأقصي المبارك لإقامة شعائر وطقوس تلمودية في ساحاته بالاضافة الي القيام باعتداءات علي المواطنين المقدسيين وممتلكاتهم وحوانيتهم. وفي هذا السياق,أدان رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ممارسات إسرائيل التي تتعامل مع القدسالشرقيةالمحتلة وكأنها منطقة إسرائيلية وذلك خلافا للقانون الدولي. وكان عريقات يعلق علي قرار إسرائيل باستضافة حفل استقبال في القدسالشرقية يوم6 ديسمبر قبيل عيد الميلاد المجيد ودعوتها لدبلوماسيين ورؤساء كنائس حيث أوضح في تصريح أمس أن اسرائيل تسعي دائما الي صرف الانظار عن سياسات الطرد التي ترتكبها ضد أبناء الشعب الفلسطيني. وأشار الي أن وزارة السياحة الإسرائيلية تريد الاحتفال بعيد الميلاد المجيد لأغراض سياسية للترويج لسياسة الاحتلال رغم أن هذا الاحتلال قام هذا العام بقطع الصلة التاريخية بين القدس وبين بيت لحم من خلال بناء الجدار وتوسيع المستوطنات المحيطة بمدينة بيت لحم ومنها مستوطنة هار حوما ومستوطنة جيلو. وأضاف عريقات قائلا نحن نسعي الي قدس مفتوحة كعاصمة للدولتين بحيث يتم ضمان حرية الوصول إلي جميع الأماكن المقدسة في حين تواصل إسرائيل خطتها لجعل القدس مدينة يهودية خالصة. عيد الميلاد المجيد يجب أن تكون فيه النية صادقة وألا يكون ملطخا بأعمال غير مشروعة يقوم بها الاحتلال العسكري.