قرر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ايقاف ضابط الشرطة النوبتجي بقسم شرطة أول المحلة واثنين من أفراد الحراسة المكلفة عن العمل واحالتهم للتحقيق في واقعة هروب22 مسجونا من المحبوسين احتياطيا علي ذمة عدد من القضايا الجنائية من داخل محبسهم بعنبر رقم4 صباح أمس وأشار مصدر امني إلي أن قرار الإيقاف عن العمل جاء بسبب مخالفة الضابط وافراد الامن التعليمات المحددة التي تفرض تواجد قوات امن مناسبة اثناء فتح باب سجن القسم. كما علم مندوب الأهرام المسائي ان قيادات امن الغربية تجري تحقيقات موسعة مع نائب مأمور قسم شرطة اول المحلة بعد أن تبين وجود المأمور في إجازة باستبعاده من منصبه كما يتم التحقيق مع باقي أفراد الحراسة المكلفة بتأمين السجن ومداخل ومخارج القسم بعد اتهامهم بالاهمال والتسيب والقصور في اداء مهمتهم الامنية والوظيفية وكشفت التحريات ان فتح الباب الخلفي الملاصق لعنبر السجن مما يشير عن وجود شبهة تواطؤ لتسهيل مهمة هروب المتهمين خاصة ان من بين الهاربين ثلاثة متهمين مسجلين خطر يتوقع ان يكونوا وراء تنفيذ خطة الهروب خاصة بعد مشاهدة سيارة نصف نقل حمراء اللون كانت تقف علي مقربة من مقر القسم حيث كانت في وضع التشغيل واثناء فرار السجناء من داخل القسم اقتربت منه وتمكنوا من استقلالها والهرب الي اماكن غير معلومة وان السيارة التي استقلها الهاربون هي ملك أحد المساجين المحبوسين بسجن القسم وقد تم تحديد هوية السائق وجار القبض عليه بعد ان فشلت قوات الامن التي داهمت منزله من ضبطه. كما اكد بعض شهود العيان من اصحاب المحلات التجارية التي تقع في الشارع الخلفي للقسم الذي شهد حدوث الواقعة عن قيام اثنين من أمناء الشرطة بعد هروب السيارة بإطلاق اعيرة نارية في الهواء لردع الهاربين وقد نجحت قوات الامن في القبض علي خمسة متهمين من المساجين الهاربين بعد ضبطهم بقرية ميت الليت هاشم ومنطقة الزراعة والمعهد الديني بالمحلة بينهم مسجون قام بتسليم نفسة لقسم الشرطة وجار القبض علي باقي المساجين الهاربين. وكان قسم شرطة اول المحلة قد شهد امس واقعة مؤسفة ومهزلة وقصورا امنيا عندما تمكن22 مسجونا من تنفيذ الهروب الجماعي وأثناء قيام أفراد الحراسة بفتح باب السجن لإخراج بعض مخلفات القمامة واجراء اعمال النظافة المتبعة يوميا من داخل محبس المساجين حيث فوجئوا بقيام بعض المساجين بالقاء ماء ساخن علي وجوه قوات الحراسة واحداث حالة من الهياج وفروا هاربين خارج القسم وقد انتقلت قيادات الامن بالغربية. علي الفور الي موقع الحادث وعلي رأسهم اللواء احمد بكر مساعد وزير الداخلية بمنطقة وسط الدلتا وأسامة بدير مدير أمن الغربية واللواء عبد اللطيف الحناوي مدير المباحث الجنائية الي قسم اول المحلة للتحقيق في الواقعة واستدعاء ضباط فرع البحث الجنائي بالمحلة وسمنود وضباط قسم ثان المحلة ومركزها. وتم فرض كردون امني من قوات الامن المركزي في محيط مقر القسم واعداد حملة مكبرة لضبط المساجين الهاربين حيث تمكنت قوات الشرطة ورجال المباحث من ضبط خمسة من المساجين الهاربين عقب هروبهم واعادتهم الي محبسهم. فيما القي القبض علي عدد من اقارب المتهمين واحتجازهم داخل القسم للضغط علي باقي الهاربين لتسليم انفسهم وتبين من المعاينة ان المسجونين الهاربين خططوا للهروب مستغلين حالة الغياب الامني الذي يشهده القسم خاصة يوم الجمعة بعد دراسة الموقف الامني جيدا وحصر عدد افراد الامن المكلفين بحراستهم كما تم نشر قوات من الأمن المركزي بمداخل ومخارج مدنية المحلة والطرق الفرعية والرئيسية واقامة نقاط امنية ثابتة لضييق الخناق علي المتهمين الهاربين في محاولة للقبض علي باقي المتهمين الهاربين من محبسهم. كما انتقل المستشار هشام عبد العال رئيس النيابة الكلية لشرق طنطا وفريق من النيابة لقسم شرطة أول المحلة للمعاينة والتحقيق في واقعة هروب المساجين