تحولت مراسم تشييع جثامين شهداء الشرطة الذين سقطوا فى تفجير إرهابى خسيس فى العريش أمس إلى مظاهرة شعبية ضد الإرهارب الأسود وتداخلت دموع أسر الشهداء مع هتافات بالقصاص من القتلة ومن يقف وراءهم بالدعم والتحريض والتخطيط. وقد اتشحت محافظاتالقليوبيةوالدقهلية والمنوفية والغربية بالسواد حزنا على استشهاد أبنائها. جاء ذلك فى الوقت الذى ألقت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء القبض على 12 متهما ممن يشتبه بتورطهم فى واقعة تفجير مدرعة شرطة بعبوة ناسفة أمس على طريق رفح - العريش مما أسفر عن استشهاد ضابط و5 أفراد من رجال الشرطة وإصابة اثنين آخرين كانوا بداخلها أثناء مرور قول قوات مشتركة من الجيش والشرطة. وقال مصدر أمنى مسئول ل الأهرام المسائي إن الأجهزة الأمنية قامت بفرض طوق أمنى حول مدينة الشيخ زويد وبعض القرى المجاورة بعد غلق المداخل والمخارج وتشديد الإجراءات الأمنية بنشر أكمنة مسلحة وحلقت طائرات عسكرية فوق المنطقة كما تم نشر مجموعات برية من القوات الخاصة مشتركة من الجيش والشرطة مدعومة بمدرعات ومجنزرات فى عدة مناطق على الطريق تحت حماية الغطاء الجوى لتمشيط المنطقة المحيطة بمكان التفجير ومطاردة المتورطين فى الحادث من العناصر الإرهابية. وأضاف المصدر أنه من المرجح أن تكون جماعة أنصار بيت المقدس الذراع العسكرية لتنظيم الإخوان الإرهابى هى من تقف وراء حادث تفجير المدرعة للانتقام من القوات عقب سقوط أعداد كبيرة من العناصر التكفيرية برفح والشيخ زويد على أيدى قوات الجيش بشكل يومى أثناء الحملات. وأضاف المصدر أن أجهزة الأمن تتوقع انتقام الإرهابيين بعد أن تمت تصفية قرابة 56 عنصرا من أنصار بيت المقدس على مدار الأسبوعين الماضيين خلال ضربات عسكرية متعددة إلا أن طريقة حفر الأنفاق أسفل الطرق الاسفلتية تعد فى غاية الخطورة وتعاونهم فيها عناصر فلسطينية متخصصة فى حفر الأنفاق بقطاع غزة خاصة بعد تضييق الخناق عليهم بغلق الأنفاق بينهم منتمون لحركة حماس.