تجمع سياسيون ومشاهير وأقارب ضحايا هجمات11 سبتمبر امس في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا في ذكري الهجمات التي شنتها القاعدة وأودت قبل ثلاثة عشر عاما بحياة ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص. وفيما أصبحت عادة سنوية, تليت أسماء الضحايا بصوت مرتفع في حفل التأبين الذي اقيم في مانهاتن. وكان هذا أول حفل تأبين في مدينة نيويورك بعد افتتاح متحف عند النصب التذكاري لضحايا11 سبتمبر المجاور للمكان الذي أودع فيه رفات الضحايا الذين لم يتم التعرف علي هوياتهم. وقد اتيح لأقارب الضحايا في نطاق حفل التأبين زيارة المتحف الذي افتتح في مايو. ولا يزال الخطر الخارجي الذي جسدته هجمات11 سبتمبر قائما. وتري الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في تنظيم الدولة الإسلامية الذي بسط سيطرته علي نحو ثلث أراضي العراق وسوريا منذ يونيو خطرا متزايدا. في الوقت نفسه, اتهم نائب الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد( ديك) تشيني, إدارة الرئيس باراك أوباما, باعتماد سياسات أسهمت في تصاعد الإرهاب, كدعمها لجماعة الإخوان المسلمين. وقال تشيني في كلمة له في أميركان إنتربرايز انستيتيوت بمناسبة ذكري الحادي عشر من سبتمبر: علينا أن ندرك أن الإخوان المسلمين هم مصدر أغلب الإرهابيين الإسلاميين في العالم الآن. وعلينا أن نعتبرها منظمة إرهابية, فهي كذلك, وعلينا أن نقدم كل الدعم والمساندة لتلك الدول التي تقف بوجه الإخوان في منطقة الشرق الأوسط. وأشار إلي أن هناك إعتقادا قويا بأن الولاياتالمتحدة دعمت الإخوان المسلمين, قائلا إن ذلك حصل في المنطقة كلها. كما دعا إلي ضرورة توفير الدعم لدول الشرق الأوسط التي تقف ضد الإخوان, مضيفا أن جماعة الإخوان تعتبر العباءة التي ظهرت منها الجماعات المتشددة المصرية والجماعات الأخري, منها تنظيم القاعدة وغيرها والتي ترجع خلفيتها الفكرية لجماعة الاخوان, مشيرا إلي أنه علي الولاياتالمتحدة إعلان تفهمها لذلك وأنه أحد مصادر القلق لواشنطن كما هو لدول المنطقة. وشن نائب الرئيس الأمريكي السابق هجوما علي سياسة الإدارة الأمريكية الحالية تجاه حلفاء الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط قائلا: إنه يتعين علي الولاياتالمتحدة طمأنة أصدقائها وحلفائها في الشرق الأوسط علي أنها لن تتخلي عنهم. واعترف تشيني بأن الولاياتالمتحدة فقدت ثقة حلفائها التي تحتاجهم الآن في الحرب ضد( داعش) بعد أن ظلت إدارة الرئيس باراك أوباما تبعث برسائل تشير إلي التراجع واللامبالاة إزاء حلفائها طوال السنوات الخمس والنصف الماضية. وأكد تشيني في كلمته التي جاءت بمناسبة الذكري الثالثة عشر لهجمات11 سبتمبر ضرورة استعادة العلاقات الأمريكية مع حلفائها, والتي تضررت خلال الفترة الماضية, وذلك من خلال تدعيم التعاون الاستخباري والعسكري واستئناف التدريبات العسكرية وتعزيز الدعم الاقتصادي لدول المنطقة.