علنت الولاياتالمتحدةالأمريكية أنها شكلت تحالفا دوليا لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية فى سوريا والعراق "داعش". أونقلت قناة "سكاى نيوز" بالعربية امس عن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى قوله إن التدخل البرى ضد تنظيم "داعش" خط أحمر بالنسبة لحلفاء مكافحة التنظيم. وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد أعلن أن الولاياتالمتحدة لا تتوقع موافقة أعضاء حلف شمال الأطلنطى "ناتو" على شن عمليات عسكرية ضد تنظيم "داعش" خلال القمة الحالية التى يعقدها الحلف فى مقاطعة "ويلز" البريطانية. كما أعربت واشنطن، امس، عن قلقها من احتمال وقوع أسلحة سوريا الكيميائية بأيدى "داعش". وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأممالمتحدة سامانثا باور إن "هناك مخاوف من وقوع أسلحة لم يعلن عنها فى أيدى عناصر التنظيم"، مشيرة إلى "خطورة وقوع مثل هذه الأسلحة فى قبضة مسلحى داعش لما يترتب عليه من نتائج". من جانبه، حذر وزير الداخلية الألمانى توماس دى ميزيير من التقليل من شأن مساندة مقاتلين أوروبيين لميليشيات تنظيم "داعش". وقال الوزير امس فى مدينة فيمار شرق ألمانيا إن ألفين من مقاتلى التنظيم توجهوا من داخل أوروبا إلى كل من سوريا والعراق، مضيفا القول: "هؤلاء ليسوا عدة أفراد مبعثرين كما قد يعتقد". وتعتبر عودة هؤلاء إلى بلادهم سببا لقلق أجهزة الأمن فى الدول الأوروبية. كان ساسة بحزب الاتحاد المسيحى الديمقراطى تبنوا مؤخرا اتخاذ إجراء حاسم بشأن المقاتلين الجهاديين فى ألمانيا واقترحوا حظر عودتهم إلى البلاد أو سحب جواز السفر الألمانى منهم. وقال وزير الداخلية إن سحب جوازات السفر تم تطبيقه بالفعل منذ فترة طويلة فى بعض الدول إلا أن تطبيقه على المواطنين الألمان يعتبر أمرا صعبا، حيث ان مسألة الإثباتات تبقى العامل الحاسم فى هذا الشأن من وجهة نظر القانون. وقال الوزير: "نحتاج إلى براهين أو قرائن" لإثبات انتمائهم إلى داعش. وأكد الوزير أن هذه البراهين والأدلة لا يمكن الحصول عليها بدون عمل المخابرات بالإضافة إلى التعاون مع أجهزة المخابرات الأجنبية. كان جهاز أمن الدولة الألمانى قد أحصى سفر أكثر من 400 جهادى إلى سوريا منذ 2011، عاد منهم حوالى 100 إلى ألمانيا ثانية منذ ذلك الوقت.