اتفق الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية والرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائهما الأخير بالقاهرةعلي عقد جلسة خاصة علي هامش أعمال الدورة العادية142 لمجلس الجامعة العربية علي مستوي وزراء الخارجية العرب بحضور الرئيس الفلسطيني يوم7 سبتمبر المقبل لبحث كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتداعيات العدوان الإسرائيلي علي غزة, وكيفية دعم غزة إنسانيا, وفي مجال إعادة الإعمار. صرح بذلك أمس السفير أحمد بن حلي نائب الامين العام للجامعه العربيه وقال إن الجلسة الخاصة بفلسطين سيقدم خلالها الرئيس أبومازن تقريرا عن كل جوانب وتطورات القضية الفلسطينية بدءا مما يجري من عدوان إسرائيلي علي قطاع غزة وكيف يمكنه إيقافه, حتي التطرق إلي ما يتعلق بالجهود المصرية التي تقوم بها مشكورة من أجل التوصل إلي هدنة طويلة لوقف إطلاق النار وسبل ترسيخها وما يستلزم من تقديم مختلف أشكال المساعدات الإنسانية والاحتياجات الضرورية لغزة بالإضافة إلي رفع كل الحواجز الإسرائيلية, وفتح المعابر المغلقة لإدخال جميع وسائل إعادة الإعمار. وأشار السفير صبيح إلي أن المقاطعة ضد المنتجات الإسرائيلية تشهد تزايدا كبيرا علي مستوي العالم حيث تسعي العديد من الدول لسحب استثماراتها من إسرائيل منوها بدور مدارس وجامعات واتحادات وكنائس ومؤسسات علمية كثيرة في الولاياتالمتحدة وأوروبا وكندا لمقاطعة نظيراتها الإسرائيلية كما أن هناك حوالي200 مدينة علي مستوي العالم تقاطع اسرائيل نظرا لانتهاكاتها المستمرة للأعراف والقوانين الدولية والقانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف الخاصة بحقوق الإنسان إذ تعتقد أنها دولة محصنة ضد الإدانة والعقوبات. وأكد صبيح أهمية تفعيل الحراك الشعبي العربي باعتباره الأقوي والأكثر تأثيرا مشيدا في هذا الصدد بقرار الاتحاد الأوروبي بمقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة, منبها إلي أن التطرف الذي يمارسه العدوان الإسرائيلي يتطلب اتخاذ المقاطعة كأسلوب ورسالة سلمية للعمل علي تصحيح الأوضاع والتصدي للظلم الذي يعانيه الشعب الفلسطيني والعمل علي إعادة الأراضي المحتلة وتنفيذ مبادرة السلام العربية التي تقضي بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود الرابع من يونيو1967 وعودة اللاجئين, وعندما تقوم إسرائيل بذلك يتم التطبيع معها وإقامة علاقات طبيعية وفق ما نصت مبادرة السلام العربية وهو ما ترفضه إسرائيل. ودعا صبيح إلي تفعيل المقاطعة العربية للمنتجات الإسرائيلية التي يتم تسريبها لدولنا كرسالة مفادها, أنه لا سلام مع الاحتلال الاسرائيلي الذي لا يقل عنصرية عن نظام الأبارتايد العنصري الذي عانت منه جنوب أفريقيا وقال إنه لابد من تفعيل المقاطعة العربية لمنتجات إسرائيل علي أعلي مستوي, إذ لا يمكن القبول بأن يكون موقف الغرب ومنظماته المدنية أقوي من الموقف العربي, داعيا في الوقت ذاته الي إعطاء الأولوية للإقبال علي المنتج العربي كأساس لبناء اقتصاد الامة العربية وازدهارها لافتا إلي ضرورة تعزيز الاتصالات العربية في هذا الإطار, لتعزيز المقاطعة لإسرائيل حتي تتخلي عن عنصريتها خاصة أن المقاطعة أسهمت في انهيار نظام الأبرتايد في جنوب إفريقيا.