رفض مشايخ سيناء التقسيم الجديد للمحافظات خاصة بعد تأسيس محافظة وسط سيناء الجديدة التي تم خلالها استقطاع خمس مدن من الجنوب وضمها إلي المحافظة الجديدة بدون أن تراعي الدولة التركيبة القبيلة في تلك المحافظات. وأكد الشيخ ابراهيم سالم رئيس ائتلاف قبائل جنوبسيناء في تصريحات ل الأهرام المسائي أن مشايخ جنوبسيناء غاضبون من التقسيم الجديد للمحافظات خاصة بعد اعلان الترسيم الجديد لسيناء وإنشاء محافظة جديدة في وسط سيناء حيث تم استقطاع اجزاء كبيرة من جنوبسيناء وضمها الي محافظة جنوبسيناء, واقتصرت محافظة جنوبسيناء علي مدينتي شرم الشيخ ودهب, وضم باقي المدن الي الجنوب, لذلك ابلغنا الجهات الرسمية في الدولة رفضنا التقسيم الجديد ومن المقرر أن نلتقي المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء اليوم لعرض مشكلتنا ووجهة نظرنا في التقسيم الجديد وقال الشيخ علي فريج رئيس الحزب العربي للعدل والمساواة وأحد كبار مشايخ سيناء إن المشكلة في التقسيم الجديد يعاني منها ابناء سيناء في الجنوب لانه التقسيم الجديد لم يراعي الكثافة القبيلة في منطقة جنوبسيناء, مشيرا الي أنه من المعروف أن محافظة وسط سيناء تضم مركزين فقط وهما الحسنة ونخل وبعد التقسيم الجديد اصبحت تضم خمسة مراكز اخري وهي نويبع وطابا ورأس سدر وأبوزنيمة وأبورديس وهي مدن كانت تابعة لمحافظة جنوبسيناء في الاساس وذلك اصبح نصف القبيلة موجود في محافظة والنصف الاخر في محافظة اخري تبعد عنها نحو200 كيلو متر علي الاقل, كما أن ترسيم الحدود الجديد يضر بالتركيبة السكانية وقبائل جنوبسيناء المنتشرة في كل أنحاء المحافظة, ويمنح الفرصة لدخول عناصر خارجة عن القانون ومتطرفين جنوبسيناء والقيام بأعمال إرهابية وذلك يضر بالامن القومي للبلاد وطالب فريج رئيس الوزراء بإعادة النظر في التقسيم الاداري الجديد للمحافظات لأن ذلك سوف يجعل أبناء جنوبسيناء في حالة غضب مع الدولة لأنها لم تراع التركيبة السكانية في التقسيم وذلك سيكون له اضرار كبيرة في المستقبل, ويجب ان تعي الدولة أن محافظة جنوب يجب ان تكون بعيدا عن وجود الجماعات المتطرفة, وعمل حصار عليهم في الشمال فقط ولكن بالتقسيم الجديد سوف تستطيع الجماعات الإرهابية الدولية الدخول الي وسط سيناء ومن جانبه قال الدكتور صلاح سالم نقيب الأطباء في سيناء وأحد الزعامات القبيلية بالمحافظة أن التقسيم الجديد لسيناء سيكون له أثر قوي علي زيادة الاستثمار في سيناء خاصة لوجود الكثير من الثروات الطبيعة مثل الرخام والفحم في منطقة الوسط, ولكن هذا التقسيم جعل ابناء جنوبسيناء غاضبون وذلك لاستقطاع اجزاء من محافظتهم مما ترتب عليه فقدان الكثافة السكانية لبعض القبائل وذلك سيكون له أثر سيئ عليهم خاصة في الانتخابات البرلمانية القادمة, لان الانتخابات في سيناء تعتمد بشكل أساسي علي التركيبة القبيلة بالمحافظة.