اعلنت لجنة "رصد وتقييم صورة المرأة فى دراما رمضان" والمشكّلة من عدد من النقاد وخبراء الدراما بالمجلس القومى للمرأة لتقييم الأعمال الدرامية أن معظم الأعمال الرمضانية غلب عليها استخدام العنف والجنس وإشباع الروح الاستهلاكية مما أدى لإهدار القيم الفنية والجمالية والهبوط بالذوق العام للمشاهدين. وأشار الناقد الفنى الدكتور صلاح فضل رئيس اللجنة خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده المجلس امس بحضور السفيرة ميرفت التلاوى رئيس المجلس والسفيرة منى عمر أمين عام المجلس للإعلان عن التقرير النهائى للجنة أنها لاحظت انسحاب الدولة التام من مجال إنتاج الأعمال الدرامية الكبرى وكذلك من إنتاج الأعمال التاريخية والوطنية والاجتماعية، ولم تعد تنافس أعمال القطاع الخاص. وطالب الدولة باستعادة دورها فى تخصيص الموارد الكافية، لإنتاج أعمال درامية تاريخية ووطنية كبري، وهو ما يدخل فى إطار الدعم المعنوى للوعى والعقل والثقافة، وتشكيل آليات تتولى تصنيف الأعمال طبقًا للمستويات العمرية للمشاهدين، وفرض التنويه بها وتنظيم مواعيد لعرضها وأكد فضل ان اللجنة لاحظت أن الأعمال الدرامية لم تنصف المرأة واستمر المنظور الذكورى على هذه الأعمال بصفة عامة دون محاولة لإنصاف المرأة، وأن الأعمال الدرامية ابتعدت عن تقديم صورة إيجابية للشخصية المصرية التى ظهرت فى الفترة الأخيرة خلال ثورتى 25 يناير و30 يونيو وأكدت لجنة "قومى المرأة" أنها تعتزم دعوة لفيف من صناع الدراما لندوات حوارية، لمناقشة هذه القضايا وطرح الإشكاليات، وأنها ستطرح خلال الأيام المقبلة، تقريرًا مفصلاً عن كل عمل درامي، يرصد نقاط الضعف التى تكررت وأصبحت تسيء للمجتمع المصرى اكدت اللجنة فى تقريرها أن الملحوظ فى الأعمال الدرامية هو انسحاب الدولة من مجال إنتاج بعض الأعمال الدرامية الكبرى التى تحدد المستوى الرفيع فى المجالات التاريخية والوطنية والاجتماعية فقد غلبت الأعمال المقدمة هذا العام مراعاة شروط السوق وطموح رأس المال فحسب فى جذب الإعلانات وإبهار الجمهور والإفراط فى استخدام العنف والجنس حتى ولو أدى ذلك إلى إهدار القيم الفنية والجمالية الأمر الذى ينتهى إلى الهبوط بالذوق العام لدى المشاهدين وأشارت اللجنة الي أن المنظور الذكورى ما زال مستمرا على الكثير من الأعمال الدرامية دون محاولة إنصاف المرأة أو الإيحاء الفنى برفع الظلم الاجتماعى الواقع عليها وقال كامل الشناوى عضو اللجنة إن البيان تم وضعه بشكل توافقي، وأنه شخصيًا يوافق على 50% منه، مضيفًا أنه على الرغم من وجود ممارسات سلبية ولكن فى النهاية هناك إيجابيات كثيرة وقالت الناقدة الفنية نادية رشاد عضو اللجنة إن الأعمال الدرامية بها الكثير من السلبيات التى وصلت إلى المنازل والبيوت المصرية، وهو ما اعترضت عليه الأمهات والفتيات فى المنازل والآباء، لتضمنها على سبيل المثال ألفاظا بذيئة لا تمتّ للفن بصلة.