مكبرات صوت وعدد من اللافتات ومسرح كبير يعلو عدة أمتار عن مستوي المعتصمين الموجودين في رابعة. هكذا كانت "ثوابت" المنصة يوميا طوال فترة اعتصام أنصار الرئيس المعزول بميدان رابعة، تلك المنصة التي لم تكن تشهد تغييرا سوي في الأشخاص الواقفين عليها، حيث اعتلاها عدد من قيادات الجماعة وأنصارها قبل 30 يونيو، وبعد عزل مرسي لإلقاء كلمة علي المعتصمين، سواء طالت تلك الكلمة أو قصرت فقد كانت تحمل كل منها رسالة واضحة. والآن وبعد عام من فض الاعتصام وسقوط تلك "المنصة" أرضا، لأن الكلمة تشهد علي قائلها رصدت "الأهرام المسائي" أبرز الرسائل والكلمات التي أطلقها أبرز وجوه الحقبة الإخوانية بالصوت والصورة وتحديد توقيت إلقائها، والأهم من ذلك مصير ومنتهي كل منهم بعد "حديث" المنصة. - "البلتاجي. تناقضات قبل الفض وبعده": محمد البلتاجي القيادي الإخواني كان حديثه الأبرز علي المنصة في يوم فض الاعتصام، حيث بدأ كلامه منبها الجميع للخروج من الخيام وإيقاظ كل نائم والاستعداد في ثبات وصمود لمواجهة المدرعات التي أثارت ذعرهم علي حد قوله، مشيرا إلي أنهم "هيتعلموا الدرس النهاردة في ميدان الصمود، رجالتنا مش هيجروا يمين ولا شمال". وهتف في الموجودين "بالروح والدم نفديك يا إسلام، صامدين في الميادين شهداء بالملايين"، وناشد الصحفيين الوجود علي أطراف الميدان وقال لهم "رجاء البث المباشر من أمام المدرعات". ليطل بعدها "البلتاجي" عدة مرات عبر قناة الجزيرة صوتيا بعد فض الاعتصام حتى تم القبض عليه بالجيزة يوم 29 أغسطس 2013، وظهر بعدها خلف القضبان مع قيادات آخري مكتفيا برفع إشارة في كل مرة تتجه الكاميرات إلي القفص. - "عصام سلطان. هجوم متواصل وسخرية مستمرة": عصام سلطان القيادي بحزب الوسط كان أحد خطباء "رابعة" وكان حديثه مليئا بنبرات السخرية والتهكم والابتسامة التي لا تفارقه معظم الوقت، وكأنها جزء لا يتجزأ من رسائله، حيث أكد علي المعتصمين أنهم سيكملون ثورتهم، وقال: "أذهلتم العالم كله بصمودكم وحشودكم وقوتكم وشجاعتكم. إنهم المفترون الكاذبون الذين وقفوا أمامنا في كل وقت وأنتم أذهلتم السيسي الذي وعد ضباطه بإنهاء الأمر قبل رمضان"، مشيرا إلي أن الحشود زادت رغم إعلان فض الاعتصام أكثر من مرة. وهاجم "سلطان" قطع الإرسال عن بعض القنوات في إشارة إلي إغلاق عدد من القنوات الدينية وقرارات ضبط وإحضار عدد من قيادات الإخوان واصفا إياها بالقرارات "العبيطة"، وقال "العالم كله يطالب بعودة مرسي والشعب كله يتحدث عنه "لينهي حديثه قائلا "إما النصر أو الشهادة"، وتم القبض عليه يوم 29 يوليو في عقار تحت الإنشاء في منطقة المقطم". - "زوجة مرسي: "إن شاء الله راجع"": وسط رجال وقيادات رابعة ظهرت السيدة نجلاء زوجة الرئيس المعزول مرسي علي المنصة في أيام عيد الفطر وبعد هتاف الموجودين باسم زوجها بدأت حديثها مرددة "إن شاء الله راجع"، ثم استطردت بقول الله تعالي "ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون" مؤكدة أن الشعب المصري أثبت أنه يريدها إسلامية، لينطلق هتاف "إسلامية إسلامية". وبشرتهم حسب وصفها بأن مكرهم زائل لأن مكر الله أشد، حيث قالت "نحسب اننا من حزب الله الغالبون"، وقبل أنها تختم حديثها أكدت أنها تبلغهم سلام الرئيس لهم، ثم عادت وأوضحت أنها لم تقابله أو تتواصل معه ولكنها علي يقين من أنه يريد ذلك. - "بديع. "شو" ميداني. وصمت وراء القضبان": ظهور مفاجئ تم الإعلان عنه قبلها بدقائق معدودة، وحديث طويل ربما لم تشهد المنصة أطول منه مقارنة برسائل غيره من القيادات البارزة سواء داخل الجماعة أو الحزب، بدأ حديثه بالاستعاذة بالله من الشيطان وجنود الشيطان الرجيم. تلك الكلمة التي لاقت هتافا وصياحا عاليا لكون المغزي واضحا منها، ليستطرد حديثه بعدها قائلا "الحمد لله علي هذا الجمع الكبير الذي يعبر عن مصر كلها، الله أكبر علي كل من طغي وتكبر. علي كل خائن. كل مفرط في حق دينه". وأوضح أنه جاء ليثبت أنه لم يقبض عليه، لترتفع نبرة صوته أكثر من ارتفاعها المعتاد منذ أول الحديث قائلا: "هذا كذب وتضليل لم أفر نحن ثوار أحرار هنكمل المشوار" ودافع عن جماعته المحظورة، مشيرا إلي تاريخ الإخوان المسلمين في خدمة المصريين قائلا "هكذا تربينا علي مائدة رسول الله، فالإخوان لا يسرقونكم ولا يتأخرون عنكم في ثورة"، مشيرا إلي ثورة يناير التي ساعدوا فيها المصريين في القضاء علي نظام فاسد علي حد قوله. لينتقل إلي "محمد مرسي" قائلا: "لا نزكيه علي الله فهو رئيسي ورئيسكم ورئيس كل المصريين، وسنبقي حتى نحمله علي أعناقنا ليس دفاعا عن شخص وإن كان الشخص غالي عندنا ولكن هنجيبوا علي أكتافنا وأرواحنا فداه". ويبقي من أهم مشاهد حديث "بديع" علي المنصة هو التلويح للطائرة الحربية التي كانت تحلق في أجواء رابعة، حيث أشار إليها قائلا "صور يا حبيبي صور وكن صادقا في الصورة ولا تجعل الصورة تكذب"، لينتقل بعدها إلي الحديث عن الجيش والكلام علي لسانه "أقول لجيشنا العظيم الإخوان تعرضوا لمحاكم عسكرية ولنا في رقبة المحاكم العسكرية 15 ألف سنة سجن، حيث كانوا يريدون في إشارة لنظام مبارك إحداث وقيعة بين أكبر قوة شعبية وهي الإخوان وأكبر مؤسسات الدولة وهي قوة الجيش، ليطلق بعدها عباراته الشهيرة "ثورتنا سلمية وستظل وبإذن الله سلميتنا أقوي من الرصاص والدبابات"، علاوة علي هتاف باطل باطل التي كررها مرارا طوال حديثه. وتوجه بديع بعد ذلك للحديث عن وسائل الإعلام حيث شبههم بسحرة فرعون قائلا: "لا تسمعوا ولا تصدقوا وسائل الإعلام الكاذب فهم سحرة فرعون وليتهم كسحرة فرعون الذين كانوا كفرة وأصبحوا مؤمنين"، ولم يكن الإعلام وحده في قفص اتهام المرشد بل نال من شيخ الأزهر وبابا الأقباط مؤكدا أن كليهما لا يتحدث بالنيابة عن المسلمين والأقباط، ويختتم حديثه الذي تخللته بعض الهتافات والأغاني الوطنية بخبر يعلنه أحد الموجودين علي المنصة قائلا "خبر عاجل أعداد المعتصمين في النهضة وصل إلي 4 ملايين متظاهر" لتعلو صيحات التكبير والتهليل بعدها ويختفي المرشد عن الأنظار حتى يعود للظهور هو الآخر يوم 20 أغسطس 2013 بعد القبض عليه في شقة بمدينة نصر. - "عاصم عبدالماجد. مكيدة ومقصلة ثم إقامة بالدوحة": عاصم عبدالماجد أحد أقطاب الجماعة الإسلامية ومن أبرز "النجوم" علي المنصة، والذي تشابه كثيرا مع الرمز في نبرة التهديد، وكان التوقيت أيضا سببا في تلك الثقة المسيطرة عليه حيث كان حديثه في يوم 28 يونيو 2013 وبدأه مخاطبا الموجودين في الميدان قائلا: "لا نفرح بأننا أكثر عددا فإن الله ينصر الحق ولو كان أهله قلة، ولكني فرح بأن هذه المؤامرة الخسيسة لم تخدع الشعب المصري"، مؤكدا أنها مؤامرة الفلول التي أرادوا بها أن يستردوا الحكم في مصر. وبنبرة أشد غلظة استكمل خطابه "نقول لهم إن كرسي الحكم كتب عليه لا إله إلا الله"، وتوجه للجمع الموجود بالميدان وأمام شاشات التليفزيون علي حد وصفه بالدعاء حيث قال "ندعو الله لكم أن ينصركم وندعو علي من دبر هذه المكيدة أن يخسف بهم الأرض". ودافع عن معتصمي رابعة قائلا "هذه الجموع ليست كلها من الإخوان والسلفيين ولكن من المسلمين البسطاء أتباع محمد بن عبدالله"، ليعود ويتحدث من جديد عن المكيدة، مشيرا إلي أنها دبرت من الخارج وتم تنفيذها بأيدي عملاء خونة وخدع بها بعض البسطاء وأنساق وراءها بعض المخدوعين، وطالب المعتصمين بالتسامح مع من خدع وضلل، لتعلو نبرة صوته مجددا لن نتسامح مع من قام بحرب هذا الوطن ولكن نحن علي استعداد لأن نتسامح مع المغرر بهم والمخدوعين لأنهم إخواننا في الوطن" علي حد قوله، مشيرا إلي أن اللوم يقع عليهم لأنهم لم يستطيعوا إيصال رسالة أمانة الدين وتركوها للقنوات القذرة العميلة علي حد وصفه. ليوجه حديثه بعد ذلك للمعزول قائلا "ما جئنا مؤيدين لشخصك ولكن جئنا لنحملك مسئولية عظيمة وهي القضاء علي الثورة المضادة"، وتستمر عبارات التهديد والتحريض علي لسان عبد الماجد قائلا: "الأغنياء أدخلوا رقبتهم تحت المقصلة ولابد أن ندوس الآن". عاصم عبدالماجد صاحب تلك الرسائل يقيم الآن بالدوحة، وانتشرت له أكثر من صورة علي مواقع التواصل الاجتماعي منها صورته في مطعم أحد الفنادق أثناء تناوله الإفطار، وصورة آخري بعد الحكم بإحالة أوراقه للمفتي في إحدى القضايا غيابيا، حيث يقف مبتسما حاملا ورقة مكتوبا عليها "فزت ورب الكعبة ولا تنسوا الصلاة علي النبي". - ""حجازي". بين الميدان والسجن. "نيولوك"": "فاكرين إننا هنتعب ومش هنقدر نصبر" هكذا بدأ صفوت حجازي القيادي الإخواني حديثه إلي معتصمي رابعة، مشيرا إلي أنه اليوم الثامن عشر لهم وأنها "علامة" في إشارة إلي الموجة الأولي للثورة في يناير علي حد قوله، وقال "احنا بنستعد لعمل كحك العيد ولكن اخوانا الصعايدة بيعملوا الكحك بعد ما بياخدوا بالتار واحنا هنعمل الكحك بعد ما بياخذوا بتارنا من اللي غدر بإخواننا"ليستطرد مؤكدا أن "الرئيس هيكون رجع لحد العيد ويحاسب كل واحد". وأشار إلي المعتصمين مؤكدا أنهم يقفون في سبيل الله، ليشدد علي قوله هذا "احنا بنموت في سبيل الله"، أكد لهم أنهم سينتصرون لأن كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلي. ورغم أن حديث "حجازي" لم يختلف كثيرا عن سابقيه فإن رحلته من المنصة إلي السجن اختلفت قليلا مثلما اختلفت ملامح حجازي الذي ظهر حليقا للرأس وصابغا لحيته، حينما تم القبض عليه متنكرا خلال محاولة هربه إلي ليبيا عبر مدخل واحة سيوة بمطروح يوم 21 أغسطس 2013، ليظهر بعدها هو الآخر وراء القضبان ناقطا بكلمات لا تختلف كثيرا عن "حديث" المنصة. - "العريان. "صدمة" العزل وانقلاب "مبارك"": تنويه عاجل يلقيه أحد الموجودين علي المنصة عن رسالة إلي العالم أجمع يوجهها المرشد العام لجماعة الإخوان الدكتور محمد بديع وتصفيق حاد ينتهي بالإعلان عن كلمة أولي للدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة قبل حله وكان ذلك يوم 5 يوليو 2013، أي بعد عزل مرسي بيومين، وبدأ حديثه بالإخوة والأخوات المصريين الأشراف الأحرار، حيث قال "ها هي مصر لمن يريد أن يستمع إلي شعب مصر. مصر كلها تقول لا للانقلاب العسكري. مصر كلها تهتف ضد الانقلاب العسكري"، واستطرد في محاولة لاستيعاب "صدمة" العزل قائلا: استجاب المصريون لنداء ضمائرهم وقلوبهم، وليس لحزب ولا لتحالف الشرعية وتحرك ملايين المصريين فور استماعهم لبيان الانقلاب العسكري. ليتقمص العريان فجأة دور "أحمد عرابي" أمام قصر عابدين، حيث قال "لقد خلقنا الله أحرارًا ولم نورث"، وأضاف: "أين قسم الولاء الذي أقسم عليه الضباط لقائدهم الأعلى الرئيس مرسي؟". ليعيد علي مسامع الموجودين حديث الانقلاب بصفاته المتنوعة التي ألصقها به فنعته مرة بالغاشم وأخري بالجهول، وقال "لن نقبل هذا الانقلاب علي الشرعية"، واحتل "مبارك" جزءًا كبيرًا من حديث العريان، حيث أكد أنه بعد أن خلعه الشعب يريدون أن يعيدوه ويغتصبوا السلطة، وخاطب المعتصمين قائلا "لا تنخدعوا بمظاهر الفرحة التي ظهرت، لقد استيقظ الشعب وعلم أنها مؤامرة، وأن الأزمات التي عاشها الشعب من مبارك المخلوع ورجاله لكي يكره الشعب الثورة حيث أنفقوا مليارات مبارك "الحرام" علي الثورة المضادة. وناشد الموجودين بالصبر والقوة، حيث قال "هذا يوم عيد لنا نحن المسلمين" مشبها ما حدث بقصة فرعون وموسي، مشيرا إلي وعد الله لموسي عندما قال عز وجل "لا تخف إنك أنت الأعلي". ليوجه حديثه بعدها إلي "سعد الكتاتني" قائلا: باسم حزب الحرية والعدالة أوجه له التحية وأقول له لا تحزن قدمنا سنين من عمرنا خلف القضبان في سبيل الله ونصرة هذا الشعب وسيحدث مثلما حدث في يناير 2011، وستخرجون بقوة الله من هذه السجون". ليختفي بعدها عن الأنظار ويعود للظهور مرة أخري داخل شقة بالتجمع الخامس أثناء إلقاء القبض عليه في آخر أكتوبر 2013. - "باسم عودة. هدوء سبق العاصفة": كان وزيرا للتموين في حكومة هشام قنديل في عهد مرسي، هو باسم عودة الذي خرج من الوزارة يوم 4 يوليو 2013، احتجاجًا علي عزل مرسي ليختار الليلة الأولي من شهر رمضان للظهور علي منصة رابعة، حيث أكد أنه لم يكن يقضي أول ليلة في رمضان أبدا في القاهرة بل كان يسافر لأهله، ولكنه اختار أن يقضيها وقتها مع معتصمي رابعة، مشيرا إلي أنهم أهله وإخوته، وكان ينبغي عليه الوجود معهم علي حد قوله. ليتطرق بعد ذلك إلي اجتماعه مع مرسي قبل يومين من عزله قائلا "بلغوني إن في اجتماع طارئ مع الريس كان عايز يطمن علي الناس قبل رمضان" في إشارة إلي السلع التموينية التي طلب منه مرسي زيادتها علي حد قوله لتتبدل نبرته الهادئة فجأة قائلا "هو قلبه كان حاسس بيكو عايزين يرجعوا الفساد تاني عايزين يسرقوا الشعب تاني"، ويختفي هو الآخر حتى يوم 13 نوفمبر 2013، عندما تم القبض عليه في أحد المصانع في وادي النطرون، وظهر بعدها في بدله السجن من وراء القضبان مسترقًا بعض الحديث الذي سجلته الكاميرات. - "طارق الزمر. رسائل تهديد وهروب "مستعجل"": تحدث بثقة كبيرة ربما كان التوقيت عاملا كبيرا فيها، حيث كان في يوم الحادي والعشرين من يونيو 2013 أي قبل يوم 30، هكذا بدأ طارق الزمر القيادي في حزب البناء والتنمية حديثه قائلا "قالوا لنا إنه لا حل إلا الصندوق فذهبنا معهم إلي الصندوق وهزمناهم هزيمة كبري وكانت النتيجة 75%، فكفروا بالصندوق وقالوا كفرنا بالصندوق، وقالوا نحن نمثل الشعب فقلنا ما الحل، قالوا الشارع هو الحل وحصدوا لذلك المئات فحصدنا لهم الملايين" ليصمت لحظات وينطلق بعدها بنبرة أعلي وأكثر ثقة "من المنتصر اليوم؟!"، واستطرد قائلا: "وعدونا ب"30 6" نوعدهم بأنهم سيسحقون في هذا اليوم" مؤكدا للمعتصمين أنها ستكون الضربة القاضية لكل من يدعي أن معه عشرات أو آلاف أو مئات الآلاف لأن 30 6 إسلامية لينتهي خطاب "الزمر" بهتافات إسلامية، هذا الخطاب الذي حمل نبرة تهديدية انقلبت بعد سقوط المنصة وعزل مرسي وفض رابعة وتحولت إلي رسائل وتصريحات قصيرة مرسلة من خارج مصر بعدما لاذ بالفرار. - "نجل مرسي لأبيه: "اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون"": استقبال حافل حظي به قبل إلقاء كلمته علي المنصة، وكيف لا وهو أسامة محمد مرسي نجل الرئيس الذي لا يعترفون بعزله، وقد وقف مدافعا فقط عن أبيه، مشيرا إلي أن هذه الثورة قدر لها رئيسا يدافع عنها وينتفض لأجلها، تلك العبارة التي صاح بعدها المعتصمون ليشاركهم الهتاف "ثوار أحرار هنكمل المشوار"، واستكمل حديثه قائلا "ندعو الرئيس أن يثبت لأن الله معه ونحن في خندق الحق، وأقول لكم نحن معكم وفي خندقكم اثبتوا أنتم علي الحق وامضوا في سبيلكم سدد الله خطاكم" ليوجه حديثه بعد ذلك لأبيه قائلا "اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون". ومنذ هذا الحديث يظهر أسامة محمد مرسي بين الحين والآخر من خلال تصريحات مرة عن حال سجن والده وعن عدم السماح له بزيارة والده، وفي مرة أخري رسالة يحملها من الوالد إلي الأنصار، وفي بعض الأحيان يظهر من خلال تدوينات إلكترونية يوضح فيها رأيه أو موقفه مثلما حدث بعد القبض علي شقيقه، مؤكدا أن التهمة "ملفقة"، علاوة علي تصريحاته أكثر من مرة لقناة الجزيرة.