طالب المثقفون بتغيير قوانين المنظمة للمجلس الاعلي للثقافة لانها لا تتناسب مع العصر الحالي, خاصة ما ينص علي ان العضوية به مدي الحياة, مؤكدين ان هذا لا يتناسب مع التغيير الثقافي المنتظر بعد ثورتين. علي الحكومة ان تنظر للثقافة بشكل مختلف واكثر فاعليه, وان تضخ دماء جديدة تتواصل فيها جميع الاجيال حتي تحقق الهدف المرجو من النشاط الثقافي والفني, بعد ان احبطهم قرار المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بتعيين تهاني الجبالي, والشاعر سيد حجاب, والدكتورة عواطف عبد الكريم, والمخرج داوود عبد السيد كأعضاء دائمين في المجلس الاعلي للثقافة, والذي تبعه تصريح لوزير الثقافة د.جابر عصفور يؤكد أن عضوية المجلس وفقا لتقاليده هي عضوية مدي الحياة لرموز العمل الثقافي في مصر, تجدد لمدة عامين بموجب قرار يصدر من رئيس مجلس الوزراء, وهو ذات المتبع في الكثير من المنارات الفكرية المصرية كمجمع اللغة العربية. وقال الكاتب د. أحمد الخميسي لا يوجد عند الحكومة الموجودة اي نظرة جديدة للثقافة او نظرة توازي ثورة يناير و30 يوينو فهم ينظرون لها مثلما كانت تنظر سابقتها للثقافة, وبالنسبة للمجلس فهو مخزن للكتاب الذين يساندون الدولة ثقافيا وسياسيا, والمشكلة ان الاسماء الموجودة لا تناسب امال الحركة الثقافية من اجل وعي ثقافي مختلف وجديد, والمسألة ليست متعلقة بالسن ولكن متعلقة بالتفكير الثوري المشكلة متعلقة بتغيير هذه القوانين وهذا القانون صدر في العهد الماضي وعدم تغييره يكرس له, فلا توجد عضوية في منشأة ثقافية مدي الحياة العضوية لابد ان تتجدد, لان العضوية مدي الحياة نظام فرعوني, وليس ثقافيا, فنحتاج حكومة تهتم بالثقافة واول ما تفعله تغيير مثل هذه القوانين, فهم لا يريدون ثقافة مختلفة او احداث تغيير لذلك لابد من اعادة هيكلة للمجلس من اول قوانين تأسيسه, فنحن كمثقفين لا نري أنفسنا في هذا المجلس. واضافت الكاتبة سلوي بكر أن قانون المنظم للعمل بالمجلس قانون معيب ولا يواكب المتطلبات الثقافية الراهنة وهي متطلبات كبيرة بعد ثورة يناير و30 يونيو وكنا نتمني ان تكون هناك كفاءات من الاصغر سنا أبتت قدراتها الثقافية علي نحو او اخر, فالتشكيل الحالي محبط, فبعض الاعضاء لا يستطيعون ان يقوموا باي ادوار فاعلة نحتاج خطابات جديدة مواكبة للأحداث, ولا اظن انهم مع احترامي لهم قادرون علي ذلك. واوضحت: كنا نطمح في تغيير كبير في العمل الثقافي, اما بالنسبة لقوانين المجلس عندما يريدون التغيير يجدون حلولا, لكن أن تظل الامور كما هي فالمسألة لم تعد مقبولة وبذلك تصبح الوزارة والمجلس طارده للطاقات الابداعية الجديدة التي تتلمس نبض الشباب والاجيال الجديدة. وقال الفنان محمد عبلة ان وجود اعضاء جدد يعني تجديد الدماء, والقانون الموجود يجب تغييره, فجابر عصفور هو نفسه من وضعه ولو اراد تغييره يستطيع ان يقدم مقترحا للتغيير فنريد تغيير اللائحة, فعلي اي اساس تكون العضوية مدي الحياة, فمن الجائز ان تقل اهتمامات العضو وقدراته علي العمل الثقافي, او يكون هناك عضو لا يريد ان ينضم للعمل لانه ضد النظام فهناك اسباب كثيرة تجعل من العضوية الدائمة مدي الحياة قانونا لا يقدم فائدة للعمل الثقافي. واضاف لو هناك رغبة للتجديد فيكون بوجود وجوه شابة واسماء جديدة تتناسب مع المرحلة, فالعضوية الدائمة تصلح للمجمع اللغوي لانه تخصص لا يتغير, لكن الرؤية الثقافية تتغير وفق الظروف التي نمر بها, فالثقافة متغيرة بطبعها ونحن نريد افكارا جديدة, فعلي المجلس ان يراجع سياسته الثقافية كل عامين لكن كيف يستقيم ذلك مع وجود اعضاء مدي الحياة. واضاف الكاتب باسم شرف أن المشكلة في القانون فالأفكار تتغير والظروف تتغير فيمكن ان يكون العضو الموجود غير مثقف مع التفكير الجديد او الذي تحتاجه المرحلة, فانا ضد القوانين المنظمة للعمل بالمجلس ويجب تغييرها. وأشار باسم إلي أن في مؤتمر المثقفين الأخير الذي أقيم أثناء اعداد الدستور تم الاتفاق علي هيكلة المجلس من خلال قواعد وقوانين جديدة, وتم عمل مقترح كامل وقدم للدكتور عمرو موسي والدكتور صابر عرب وزير الثقافة السابق والدكتور سعيد توفيق امين المجلس السابق ورحبوا به لكن لم يتم التفعيل.