أبدت الصين استعدادها للمساهمة في إنشاء أول محطة نووية لتوليد الكهرباء, المقرر اقامتها بمنطقة الضبعة بمحافظة مرسي مطروح. وكشفت مصادر مطلعة بوزارة الكهرباء, أن مستثمرين صينيين تقدموا بعروض لاقامة3 مشروعات أخري لإنتاج الكهرباء, تصل تكلفتها الاستثمارية الي5 مليارات دولار. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الأهرام المسائي, فإن العروض الصينية تتضمن إنشاء محطة عملاقة لإنتاج الكهرباء من الفحم بقدرات تتجاوز2000 ميجاوات, إضافة الي مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية باستخدام الخلايا الفوتونوقطية وآخر لإنتاج الكهرباء من الرياح بقدرات إجمالية تصل الي1000 ميجاوات لكلا المشروعين. وكشفت المصادر أن مستثمرين صينيين قاموا بإجراء دراسات الجدوي الفنية والاقتصادية لهذه المروعات. من جانبه, أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة, في تصريحات لالأهرام المسائي الليلة الماضية, ترحيبه بالعروض الصينية شريطة استخدام الفحم النظيف المطابق للمعايير والمواصفات الدولية, وبما يحمي البيئة المصرية من أي تلوث قد ينتج عن محطات الكهرباء باستخدام الفحم, لافتا الي أنه أكد ذلك خلال اللقاء الذي جمع وزيرا الخارجية المصرية والصينية مؤخرا بحضور وزراء الكهرباء والصناعة والتعاون الدولي والاستثمار. وأضاف أن وزارة الكهرباء ترحب بأي عروض من شأنها ضخ استثمارات جديدة, علي أن يتم عرضها علي اللجنة الاقتصادية التي يترأسها رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب لمناقشتها تمهيدا لرفعها الي مجلس الوزراء صاحب القرار الأول والأخير في مثل هذا الشأن. ولفت الوزير في تصريحاته الخاصة الي أن وفدا مصريا كبيرا برئاسته سيقوم بزيارة ميدانية للصين في الفترة من8 12 سبتمبر المقبل, تضم مسئولين من الوزارة وعددا من رجال الأعمال والمستثمرين المصريين في عدة مجالات, أبرزها انتاج ونقل وتوزيع الكهرباء. في غضون ذلك, علم الأهرام المسائي, أن لقاء السفير سامح شكري وزير الخارجية ونظيره الصيني يانج تشي, في حضور عدد من الوزراء المصريين, كشف رغبة الجانب الصيني في ضخ استثمارات في عدة مجالات منها إدخال القطار فائق السرعة من أسوان الي الاسكندرية مرورا بالقاهرة, والمساعدة في علوم تكنولوجيا الفضاء, وانشاء تطبيقات الأقمار الصناعية الجديدة. كما وافق الوزير الصيني علي مطلب طرحه منير فخري عبدالنور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة, بشأن اختيار مصر لتكون من بين الدول التي ستقيم فيها الصين مركزا تجاريا كبيرا من بين5 مراكز تجارية تخطط الحكومة الصينية اقامتها في افريقيا خلال الفترة المقبلة. كما أبدي الوفد الصيني الموافقة علي مساعدة مصر في انشاء نفق اسفل قناة السويس عند الاسماعيلية, وإقامة عدة مناطق صناعية جديدة علي غرار المنطقة الاقتصادية المقامة حاليا بخليج السويس.