فى الوقت الذى ينطلق فيه العالم المتقدم نحو تنويع مصادر الطاقة بالأشكال التكنولوجية كافة كالطاقة الذرية والاندماج النووي وطاقة الشمس والرياح، تدرس وزارة الكهرباء والطاقة لتطبيق أول مناهج برنامج النهضة المزعوم بالعودة إلى العصور الوسطى، حيث تدرس القابضة لكهرباء مصر مشروعًا للبدء في إنشاء محطات لتوليد الكهرباء تعمل بالفحم لتجنب مشكلة أغلب المحطات التي تعمل بالغاز الطبيعي الذي يتم تصديره إلى إسرائيل. وقد أكد مهندسو محطات الإنتاج أن استعانة وزارة الكهرباء بالفحم في عمل المحطات يكشف عن فشل كبير في حل إشكالية أغلب المحطات، ويؤكد الفشل في حل أزمة العجز في الطاقة والذي وصل إلى 8 آلاف ميجاوات، موضحين أن الوزارة تدرس حاليًا إقامة محطات توليد كهرباء بقدرات نحو 5000 ميجاوات تعمل بالفحم، فى العديد من المواقع وعلى الأخص مدينة سفاجا، إذ تجرى دراسة إقامة مشروع فيها بقدرة 1950 ميجاوات بالإضافة إلى محافظة سيناء.
وأوضح مهندسو محطات الإنتاج أن محطات الفحم سيتم طرحها كمشروعات على القطاع الخاص بنظام البناء والتشغيل والتملك "B.O.O"، مبينين في الوقت نفسه أن قطاع الكهرباء سيبحث مع مجلس الوزراء فى الاجتماع المقبل إنشاء ميناء فى سفاجا لاستيراد الفحم، لإقامة محطات الكهرباء ومواجهة نقص الغاز المورد لمحطات التوليد، مشيرين إلى أن احتياطيات الفحم التي تمتلكها مصر فى منطقة جبل المغارة بسيناء تبلغ نحو 80 مليون طن، وهو غير صالح للاستخدام فى المحطات، لأنه من النوع النباتي.
وقالوا إن عددًا من الشركات الصينية عرضت تنفيذ محطات توليد بالفحم خلال زيارة الوفد الصيني مصر، وتمويل المشروع بالكامل، بالإضافة إلى ضمان توفيره للمحطات واستخدام تكنولوجيا آمنة بيئيًا، وضمان التعامل مع النفايات التي تصدر منها، مشيرًا إلى أنه عقب الانتهاء من دراسات الجدوى سيجرى طرحها على المهندس أحمد إمام، وزير الكهرباء والطاقة، لمناقشتها وعرضها على المستثمرين.