سكينة كان اسم شهرته وولد لأسرة ريفية ليس لها علاقة بالإجرام من قريب أو بعيد نشأ بين أحضانها حيث لم يكمل تعليمه واتجه لمجال الزراعة يعمل باليومية في الأراضي المجاورة لسكنه ويكسب قوت يومه. ومع اندلاع ثورة يناير والانفلات الأمني الذي واكبها لعب الشيطان في رأسه خلال إحدي جلساته مع صديقه إبراهيم واتفقا علي تكوين تشكيل عصابي لسرقة الدراجات البخارية بنظام المغافلة والإكراه وبيعها لزميلهم محمد الميكانيكي لتصريفها بطريقته الخاصة ونجح ثلاثي الشر في ارتكاب عشرات الوقائع وحققوا أرباحا مالية لا بأس بها تم توجيهها للصرف علي ملذاتهم الشخصية والآخر لادخاره وتشغيله في مشروعات صغيرة تدر المال عليهم ولم يضع الجناة في اعتبارهم أن العمل غير المشروع الذين يسلكوه يقودهم للسجن وأصبح همهم الوحيد هو كيفية التخطيط للسطو علي الدراجات البخارية وتحديد أماكن تواجد أصحابها ولم يقف الأول والثاني عند هذا الحد بل قام بتوسيع نشاطهما لتثبيت السيارات وإجبار من يقودها لتسليمهم متعلقاتهم الشخصية ومركباتهم لإعادتها لهم عقب تقاضيهم فدية مالية ونظرا لخطورتهما علي المجتمع المحيط بهم وضعتهم مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب ضبطهم ونجح رجال مباحث الإسماعيلية في رصد تحركاتهم بعد جمع المعلومات اللازمة عنهم وتم استهدافهم وتحرر محضرا باعترافاتهم التفصيلية وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء مصطفي سلامة مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة ظاهرة السرقات العامة وكيفية التعامل معها وملاحقة مرتكبيها بالمراكز والمدن الذين يلجئوا للسطو علي الدراجات النارية والسيارات باستخدام الأسلحة النارية علي الطرق الفرعية والرئيسية ويقومون ببيعها أو مطالبة ضحاياهم بالحصول علي المال نظير إعادة المسروقات إليهم. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد هشام طايل مفتش المباحث الجنائية والرائد خالد شعلان رئيس مباحث التل الكبير ومعاونيه النقباء محمود حسن وسليمان عيسي وإبراهيم ناجي وحسني شويل ودلت تحرياتهم أن المتهم السيد24 سنة شهرته سكينة عامل زراعي يقيم في منطقة الدواويس مسجل سرقات عامة وخرج من قصية سطو مسلح قبل ثلاثة أشهر بعد أن أمضي عامين ونصف خلف القضبان تعرف علي جاره إبراهيم25 سنة عامل زراعي له قضايا سرقات متنوعة واتفقا معا علي تكوين تشكيل عصابي انضم إليه محمد26 سنة ميكانيكي ليس له معلومات جنائية وهو من عائلة ميسورة الحال وأضافت التحريات أن المتهم الأول والثاني يقوما نهارا بسرقة الدراجات البخارية بنظام المغافلة أسفل العقارات والمصالح الحكومية بعد التعامل معها بطرق فنية تساعدهم علي السطو عليها بسهولة دون أن يشعر بهم أحد وفي المساء يتوجها للطرق الفرعية والرئيسية وينصبا أكمنة لقائدي الدراجات البخارية لإجبارهم علي التوقف وسرقة وسيلة المواصلات الموجودة بحوزتهما ويتجها لتسليمها لشريكهم الثالث لتصريفها نظير الحصول منه علي مبالغ تتراوح ما بين800 و900 جنيها وأشارت التحريات إلي أن الجناة ارتبطوا بعلاقات أخري أرباب السوابق لتوسيع دائرة نشاطهم وتحقيق أكبر استفادة مالية وحققا من وراء ذلك هدفهما الذي سعا إليه وهو الثراء السريع وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهمين وأعد ضباط مباحث التل خطة أمنية محكمة اعتمدت علي مراقبة الجناة والأماكن التي يترددوا عليها وعندما حانت ساعة الصفر تم استهدافهما الواحد تلو الآخر وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات اعترفا بالوقائع التي ارتكبوها والأدوار الموزعة بينهم والمجموعة المعاونة لهم وبعرضهم علي محمود حسن وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف عمرو شوقي مدير نيابة التل الكبير الذي أمر بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد لهم في الميعاد وسرعة ضبط المتهمين الباقين.