شهدت ايام عيد الاضحي المبارك تطورات مثيرة في قضايا الاستفتاء علي تقرير مصير جنوب السودان واستفتاء أبيي خاصة بعد انتهاء مؤتمر دينكا نقوك مؤخرا ولاقت قراراته هجوما شديدا من قبيلة المسيرية حيث اعلن مؤتمر دينكا نقوك منح المسيرية مدة شهر كمهلة للموافقة علي ان أبيي منطقة لمشايخ دينكا تقوك كما اعلنوا انه اذا لم يتم اتفاق بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني بشأن المنطقة سينظموا استفتاء أبيي لوحدهم وحذر المسيريه من هذا السلوك واعتبروا هذه القرارات اعلان حرب وذلك في الوقت الذي حذر فيه لام اكول رئيس الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي من نوايا الحركة الشعبية التي وصفها في تصريحات له بانها غير واضحة وقال اكول ان الاقبال علي الاستفتاء ضعيف جدا في الجنوب مشيرا الي ان الجيش الشعبي يقوم بتفويج كتائبه من الجيش الشعبي نفسه للتسجيل دون المواطنين الذين قال عنهم انهم يفتقرون لثقافة الاستفتاء بحق تقرير المصير وابدي مخاوفه من تصريحات الحركة الشعبية. فيما ذكر الدكتور نافع علي نافع خلال احتفالات عيد الاضحي المبارك ان حزبه المؤتمر الوطني في أفضل حالاته واشار الي انهم سيسلمون الاجيال القادمة سودانا موحدا واكد قائلا ستترك ذكري طيبة للاجيال القادمة ووصف مصدر جنوبي مطلع التطورات الراهنة بشأن الاستفتاء علي تقرير مصير الجنوب واستفتاء أبيي بانها سلبية نتيجة تصريحات بعض المسئولين دون النظر الي خطورة المرحلة وقال ان حديث النائب الاول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة جنوب السودان بانهم لن يوقعوا اتفاقا مع المؤتمر الوطني بشأن أبيي دون ضمانات بان تكون السلطة لدينكا نقوك بانه حديث كان يفترض ألا يخرج عن المواجهات المغلقة بين الحزبين خاصة في ظل تصاعد التوتر بين الدينكا والمسيرية ووصف التوترات التي صدرت عن مؤتمر دينكا نقوك قد تنسف كل الجهود الحالية للوصول الي اتفاق يقود الي استفتاء سلس في الجنوب وأبيي واشار الي ان ضعف التسجيل في الجنوب للاستفتاء يعني رغبة الجنوبيين في الوحدة اصبحت كبيرة وقال ان اغلب هؤلاء يتحاشون ضغوطا متوقعة وقال نحن كجنوبيين قلوبنا علي أيدينا لان الانفصال يعني خسارة كبيرة لما تحقق من مكاسب اتفاقية السلام. وكانت حكومة جنوب السودان قد اعلنت أنها خصصت مبلغ80 مليون جنيه سوداني لتعبئة الاحزاب السياسية والاعلام خلال فترة الاستفتاء. وقال نائب رئيس حكومة الجنوب الدكتور رباك بيشار ان ثلاثين مليونا من هذا المبلغ ستخصص لفرق عمل الاستفتاء في الولاياتالجنوبية العشر وفي شمال السودان ودول المهجر المختلفة. ويذكر ان الموعد المحدد لاجراء الاستفتاء علي مصير جنوب السودان هو اليوم التاسع من يناير2011 ومازالت هناك كثير من المعوقات التي قد تحول دون قيامه في موعده مما جعل جهود القيادات في الشمال والجنوب في حالة عمل دءوب واجتماعات مكثفة لانجاز العملية في موعدها المحدد.