يقوم أحمد أبوالغيط وزير الخارجية بزيارة إلي تركيا بعد غد الأحد حيث يرأس أبوالغيط الوفد المصري في الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين التي تعقد في أنقرة وصرح السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الزيارة تأتي في إطار التعاون والتنسيق المستمر بين مصر وتركيا وأوضح المتحدث أن أبوالغيط سيلتقي خلال الزيارة بنظيره التركي داود أوجلو الذي سيرأس الجانب التركي في الحوار, وأنه من المقرر أن يقوم باستقباله الرئيس عبدالله جول, حيث يسلمه رسالة موجهة من الرئيس حسني مبارك. وقال انه من المقرر أيضا ان يستقبل رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان الوزير أبوالغيط, حيث يتناول معه ترتيبات الاعداد لإطلاق المجلس الأعلي للتعاون الاستراتيجي بين الجانبين علي مستوي رئيس الوزراء. وأشار المتحدث إلي أن الحوار يشمل عددا من الموضوعات التي تتعلق بالتعاون الثنائي, لاسيما سبل تعزيز العلاقات السياسية بين البلدين والارتقاء بها, فضلا عن دفع التبادل التجاري بينهما موضحا أن الميزان التجاري بين الدولتين اقترب من ثلاثة مليارات دولار عام2009, ويتطلع البلدان لأن يحققا خمسة مليارات دولار عام2011, وذكر أن الطرفين يهدفان إلي المزيد من تشجيع الاستثمارات والتعاون الاقتصادي في مختلف المجالات, خاصة مع ابداء العديد من الشركات التركية رغبتها في الاستثمار في المناطق الحرة المصرية. وأضاف المتحدث الرسمي أن جولة الحوار ستتطرق أيضا إلي تبادل رؤي البلدين بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك, وعلي رأسها الوضع في الشرق الأوسط, ووضع عملية المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي, وكذلك تطورات الشأن العراقي, فضلا عن التشاور حول الأوضاع في السودان في ضوء قرب موعد الاستفتاء علي تحديد مصير الجنوب والجهود الجارية لتفادي أية تداعيات متوقعة. وذكر المتحدث أنه من المنتظر أن يتناول الجانبان أيضا مستجدات الوضع في لبنان, وسبل التعاون والتنسيق في هذا الموضوع المهم في ضوء حساسية وهشاشة الأوضاع في هذا البلد وانعكاسها علي الأوضاع الاقليمية, وأشار إلي أن المباحثات ستتناول كذلك موضوعات أفغانستان والملف النووي الإيراني, وأوضاع البلقان, والتعاون الأورومتوسطي في ضوء تأجيل قمة الاتحاد من أجل المتوسط, إلي جانب عدد آخر من الموضوعات الاقتصادية والسياسية الدولية, وسبل إقامة تعاون ثلاثي بين البلدين لاسيما في أفريقيا. وأشار المتحدث إلي أن أبوالغيط سيختتم زيارته إلي تركيا بتفقد أعمال الإصلاحات الجارية بمبني القنصلية المصرية في اسطنبول, وهو أحد القصور التاريخية العريقة بالمدينة وتمتلكه مصر منذ العهد الملكي.