في تطور جديد لقضية الأدوية البيطرية المغشوشة التي كشفها الأهرام المسائي أجرت أمس نقابة الأطباء البيطريين اتصالات مع الجبهات الرقابية المختصة لانشاء جهاز جديد للتفتيش الصيدلي علي الأدوية البيطرية, والوصول إلي حل لمشكلة انتشار ظاهرة الأدوية البيطرية المغشوشة. وقررت وزارة الزراعة القيام بحملات مكثفة للتوعية بسبل الاستخدام الامثل للأدوية البيطرية. وقال الدكتور أحمد فرحات نقيب الأطباء البيطريين ان هناك اتصالا بين النقابة وعدد من الجهات المختصة المخلتفة للتنسيق لانشاء جهاز جديد للتفتيش الصيدلي علي الأدوية البيطرية للوصول إلي حل لمشكلة انتشار ظاهرة غش الأدوية البيطرية. وقال فرحات في تصريحات خاصة لل الأهرام المسائي ان ظاهرة غش الأدوية البيطرية تتقلق النقابة لما لها من آثار سلبية وأضرار خطيرة علي صحة الحيوانات والانسان, وعلي سمعة الطبيب البيطري. أضاف أن المشكلة تكمن في ان هؤلاء التجار والاشخاص الذين يقومون بغش الدواء البيطري يتخذون أوكارا لممارساتهم غير الشرعية في القري والنجوع والأماكن البعيدة علي عيون أجهزة التفتيش. وأوضح نقيب الأطباء البيطريين أن ادارة التفتيش الصيدلي بوزارة الصحة غير قادرة بمفردها علي التصدي لهذه الظاهرة, وطالب بضرورة تزويد تلك الادارة بالاجهزة والمعدات اللازمة لفحص وتحليل العينات المختلفة للادوية علي وجه السرعة. من جانبها أكدت الدكتورة مني محرز مديرة معهد بحوث أمراض الحيوان بوزارة الزراعة أنها كلفت ادارات الطب البيطري التابعة لمعهد بحوث أمراض الحيوان بالمحافظات بالقيام بحملات ارشادية مكثفة للتوعية بالاستخدام الأمثل للأدوية البيطرية. أضافت أنه تم تكليف فرق عمل من معهد بحوث أمراض الحيوان بفحص الأدوية البيطرية التي تستخدمها الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة وذلك للتأكد من عدم وجود مواد ضارة بالأدوية قد تترسب في عضلات الحيوان وفي اللبن والبيض. وأوضحت د. مني أن مسئولية فحص رسائل الأدوية البيطرية المستوردة والرقابة علي الشركات تقع علي الجبهات المختصة بوزارة الصحة, وأضافت أن الأدوية البيطرية السليمة تحصل علي شهادة فحص من قبل معهد بحوث أمراض الحيوان تتم الموافقة عليها بعد فحوص دقيقة يشترط فيها أن تكون الأدوية البيطرية المستخدمة آمنة علي الحيوان وعلي الانسان معا.