رفض رجال دين وسياسيون وكتاب استخدام تنظيم الاخوان المحظور قانونا لشعار الإسلام هو الحل وكل الشعارات الدينية بالمخالفة للقانون والدستور وأكدوا أن الاستمرار في استخدام هذه الشعارات من شأنه إثارة الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن مسلمين ومسيحيين وشددوا علي مخاوفهم من هذا الإصرار علي مخالفة القانون والدستور من قبل المحظورة خصوصا وأن الأخيرة بدأت في مهاجمة المخالفين والمعارضين لشعاراتها الدينية لدرجة وصف أحد كتابها لمخالفيها باعداء الإسلام واعداء الله ورسوله. وقال الدكتور عبدالمعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية إن من يستخدمون الشعارات الدينية للترويج لانفسهم سياسيا يعتبرون أن الدين سلعة تباع وتشتري ووصف مستخدمي الشعارات الدينية بمهاجر أم قيس الذي هاجر من مكة للمدينة كراهية في امرأته أم قيس وليس حبا في الإسلام. ودعا بيومي الاخوان أن يربوا عن استخدام الشعارات الدينية حماية للإسلام وأن يقدموا أنفسهم للناس باعتبارهم تنظيما سياسيا ولا يتسترون وراء الدين علي حد قوله, وطالبهم بالابتعاد عن الانتهازية السياسية. ومن جانبها, قالت الدكتورة آمنة نصير استاذ الفلسفة الإسلامية إنه لا يجوز بحال من الأحوال اقحام الدين في معارك سياسية وأضافت شعار الإسلام هو الحل يمكن استخدامه كعنوان لمقال وليس شعارا للانتخابات. فيما أكد الدكتور عمار علي حسن الكاتب والباحث السياسي أن استخدام الاخوان للشعارات الدينية أمر قديم وأن المحظورة استخدمت هذا الشعار في انتخابات عام1987 وكان اعضاء الجماعة يقفون امام لجان الانتخابات ويقولون للناخبين اعطوا صوتكم إلي الله واضاف عمار أن الخطورة تكمن في اعتبار الاخوان كل من يخالفهم في استخدام هذا الشعار معاديا للإسلام وأكد أنه لا بد من وقفة لإعادة سلطة القانون وحمايته. ومن جانبه, دعا أحمد عبدالحفيظ مساعد الأمين العام للحزب الناصري إلي مواجهة شعار الإسلام هو الحل مواجهة سياسية قائلا علينا كقوي سياسية وأحزاب أن نتخذ موقفا موحدا ضد أي شعار ديني وعلينا أن ننشر الوعي بين الناس بأن من يستخدم شعار الإسلام هو الحل يحاول ترويج بضاعته السياسية باسم الدين, وأن المخالفين لهم في الرأي ليسوا أعداء الدين, ومن جانبه, قال الكاتب السياسي جمال أسعد إن محاولة الاخوان التحصن بحكم القضاء الإداري بدستورية الشعار فاشلة حيث ان الحكم صدر قبل التعديلات الدستورية التي جرت عام2007 التي حظرت في المادة الخامسة فهي استخدام الشعارات الدينية في الانتخابات. بينما رفض ناجح إبراهيم المنظر السياسي للجماعة الإسلامية فكرة تكفير أي شخص لمجرد هويته السياسية أو بسبب مهاجمته لشعار ديني يستخدم في معركة انتخابية سياسية في المقام الأول. ودعا ناجح مستخدمي هذا الشعار من تنظيم المحظورة مراجعة انفسهم وعدم استغلال الدين في أغراض دنيوية. ومن جانبه, أكد الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع أن ما ذهب إليه الكاتب الاخواني حلمي القاعود يؤكد حقيقة موقف القوي السياسية من استخدام الشعارات الدينية وأوضح أن الاخوان باستخدامهم هذا الشعار يكفرون المجتمع كله, لأن معني الإسلام هو الحل أن الإسلام ليس موجودا الآن أي اننا نعيش في بلد فقد هويته الدينية. وقال رفعت السيد إن هذه الفكرة ليست وليدة اليوم بل هي منهج الاخوان منذ عهد مؤسسها حسن البنا الذي أعلن ذلك بنفسه عام1936 في المؤتمر العام الذي عقد لمبايعة الملك فاروق حين قدم البنا برنامج الجماعة باسم منهاج الاخوان وقال عنه كله من الإسلام وأي نقص فيه نقص في الإسلام ذاته وهنا مكمن الخطورة حيث نجد أن الاخوان يعتبرون أي شخص يختلف معهم مختلفا مع الإسلام وأن من ينتقد برنامجهم هو شخص كافر ولفت السعيد إلي أن الاخوان من خلال شعارهم خالفوا قاعدة فقهية تقول إن الدين تسليم بالإيمان والرأي تسليم بالخصومة ومن جعل الدين رأيا قد جعله سياسة ومن جعل الرأي دينا قد جعله شريعة أي أصبح رأيه شريعة مقدسة لاتمس ومن هنا تأتي خطورة اللعب بورقة الدين في السياسة علي حقد قوله.