* صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية المشهورة بعداوتها لكل ما هو مصري ليست وحدها في هذه المعارك. هي ضلع في مثلث, يجمعها مع المصري اليوم والشروق. هو مثلث جمهوري يعبر عن أشد الرؤي تطرفا وعداوة والتي بلغت ذروتها في عهد وسياسات الرئيس السابق جورج بوش الابن. والتي لا تزال متواصلة تعبر عنها هذه الصحيفة, مع أصوات في الكونجرس بمجلسيه. * من هناك, من واشنطن, تقود الواشنطن بوست حملة لتحريض الادارة الأمريكية ضد مصر, وتكتب تقارير تجري مع هواها, ولا تلتفت إلي دقة ومصداقية المعلومات التي تستند إليها, وهي تقارير مجموعة ومختارة من أفواه السابلة تحوي ركاما من المعلومات غير الجديرة بالاعتبار. * من هنا, من القاهرة, نشرت الشروق بالأمس عنوانا رئيسيا علي ستة أعمدة في صدر الصفحة الأولي, كتبه مراسلها من واشنطن مرددا ومتجاوبا ومعيدا نشر أكاذيب وتحريضات الواشنطن بوست. وهذا هو الضلع الثاني في مثلث الكذب والتحريض. * من هنا, من القاهرة, وفي تزامن عجيب, وفي توافق مثير, جاء أيضا المانشيت الرئيسي لصحيفة المصري اليوم كتبته مراسلة الصحيفة, أيضا, من واشنطن. الصحيفة حزينة لأن هناك من تسبب في عرقلة تقرير كان عدد من أعضاء الكونجرس قد أعدوه لمناقشة ملف الديمقراطية وحقوق الإنسان في مصر. * من هنا, مثلما هو من هناك تتطوع الشروق بأن تزف إلينا البشري, إذ اجتمع ما تسميه فريق العمل الأمريكي من أجل مصر مع كبار مستشاري أوباما, وخلال الاجتماع تمت مناقشة أفكار مثل: إصدار بيان رئاسي أمريكي شديد اللهجة حول الانتخابات المصرية.. أو إرسال مبعوث أمريكي, خاص إلي القاهرة للبحث في هذه القضايا.. إلي آخر ما في قصة الشروق من عجائب.. * للإنصاف يلزم تسجيل كلمة: الشروق تبدو أكثر اندفاعا وتطوعا وكأنها تسعي للسبق في إطار تنافسها مع المصري اليوم, وهذه الأخيرة تبدو متحفظة, بما يؤكد أن القائم علي أمرها يميل إلي الحذر المؤقت حتي يتحسس ويتلمس ما سوف تأتي به الأيام المقبلة. وفي الأخير: المثلث يكتب من واشنطن وإليها, وكلهم يتوكلون عليها.