في رده علي الانتقادات الموجهة للتقرير.. قال الدكتور مجدي عبدالحميد رئيس الجمعية المصرية للمشاركة المجتمعية انهم اصدروا التقرير قبل بدء عملية الاقتراع بثلاثة شهور لانهم لايعتبرون يوم الانتخاب هو كل عملهم, مشيرا إلي انه منذ بدء المرشحين تعليق لافتات الدعاية يبدأ عملهم, برصد المناخ الاجتماعي والاقتصادي والتشريعي الذي تجري فيه الانتخابات, وهو منهج مختلف عمن يعملون علي يوم التصويت فقط. واعترف مجدي بأن التقرير الاول عن الانتخابات البرلمانية2010 يحمل وجهة نظر ويتعدي مجرد الرصد, مضيفا ان من حق الجمعية والمسئولين عن صياغة التقرير ان يشيروا إلي احد القوانين ويصفوه بالمقيد للحريات. ولفت إلي ان العمل الحقوقي اكثر واهم من الرصد, لكن وجهة النظر الموجودة في التقرير, هي وجهة نظر حقوقية وليست سياسية وننطلق في كل تعليقاتنا من المرجعية الحقوقية, نرصد حالات انتهاك ونحلل هذه الحالات. واضاف مجدي ان اكبر دليل علي صحة وصفنا بأن بعض القوانين مقيدة للحريات هو ان عشرات منها حكم بعدم دستوريتها. وعن اسباب عدم رفضه قضية بعدم دستورية القوانين التي يراها مقيدة للحريات قال: لأني مش صاحب مصلحة مشيرا إلي انها مصلحة المواطن المصري, ومؤكدا انهم يعملون ضمن اطار المساحة الحقوقية وانهم مسئولون عن مراقبة كل اطراف العملية الانتخابية, نراقب المرشحين, والناخب وسلوكه, والاجهزة الادارية, والامنية, والمؤسسات الثقافية, والفكرية, والدينية سواء مسيحية او اسلامية ودورها في العملية الانتخابية, بمعني ان الكنيسة او الازهر لو اصدرت تصريحات او اتخذت اجراءات من شأنها دعم مرشح بعينه يتم رصدها. وأكد عبدالحميد ان سبب اهتمام التقرير او اي من التقارير الحقوقية بسلوكيات الحزب الوطني اثناء الانتخابات فهذا بحكم انه اكبر الاحزاب تأثيرا, وبالتالي تصبح انتهاكاته اكبر, كما ان كل الوزراء المرشحين اعضاء في الحزب الوطني, ومعظمهم ارتكب انتهاكات انتخابية, واحيانا يستغلون نفوذهم السياسي والاداري. وعن مصادره في رصد الانتهاكات قال ان هناك مراقبين ميدانيين تلقوا تدريبات في الدوائر المختلفة التي تم رصد المخالفات فيها. واشار إلي انهم تابعوا المجتمع الانتخابي عن طريق مصادر لهم داخله لأن معظم المجمعات رفضت طلب المراقبة الرسمي, وردا علي سؤال حول كيفية رصد المخالفات رغم عدم وجود مراقبين قال انهم يستطيعون الحصول علي المعلومة من مصادرهم الخاصة. واضاف أنهم رصدوا ايضا انتهاكات ومخالفات الاخوان بالاضافة إلي الاحزاب والتيارات السياسية الاخري, والمشكلة ان معظم عناصر عمل الاخوان لايتم الاعلان عنها لأنها جماعة تعمل بسرية, ولديها بدائل للمرشحين.