كم من أخطاء تحكيمية ارتكبت في المسابقات المحلية, وكم من قرارات غيرت مسار المسابقات وأهدت الدرع أو الكأس لمن لا يستحق, ولم يحرك ذلك ساكنا لدي لجنة الحكام الرئيسية و لا مجلس إدارة اتحاد كرة القدم, ولم نسمع عن ذبح مدرب أو لاعب, ولم تخرج التهديدات كطلقات الرصاص كما حدث مع حلمي طولان المدير الفني لفريق بتروجت حتي وإن قال كلاما بدون دليل لم يكن أمامه إلا التنازل والاعتذار عنه لكل من ناله به! لست مع الاتهام بدون بينة ومستند ودليل لا يقبل الشك خاصة إذا تعلق الأمر بالذين يسيطرون علي سماء اللعبة.. يقولون ما يعجبهم ويخدم مصالحهم, وينفذون كل ما يحلمون به, ولكن لا أعرف لماذا هذه الهجمة علي المدرب الأعزل من سلاح إعلامي.. ألم يتهموا الحكم الغاني بالرشوة ألم يشككوا في كل حكام مصر وأفريقيا.. ألم يغيروا أكثر من طاقم تحكيمي في السنوات الأخيرة ؟! طولان الغلبان قال كلماته تحت دافع القهر والظلم, ولكنه فوجيء بحرب لا قبل له بها.. رئيس لجنة الحكام يطلب شطبه, وسمير زاهر يحيله للتحقيق, ومجلس الإدارة يقرر-علي التليفون- إيقافه لحين انتهاء التحقيق معه, ولجنة المسابقات لم تكذب خبرا وقررت إيقافه مباراة مع تغريمه10 آلاف جنيه, والأكثر من ذلك أن عامر حسين قال إن عقاب المدير الفني لبتروجت من صميم اختصاص اللجنة وطبقا للبند27, فيما حزن المستشار عادل الشوربجي رئيس لجنة الانضباط وهدد بالاستقالة وقال إن لجنة المسابقات تجاوزت حدودها, وأن عقاب المدرب من صميم عمل لجنته.. لماذا كثرت السكاكين علي رقبة حلمي طولان.. ولماذا يتصارعون لعقابه.. هل وصلهم بيان بطريق الخطأ أنه إرهابي أو خارج علي القانون أو متورط في الطرود الملغومة.. الإجابة معروفة, ولكن الكل سيمتنع خوفا علي نفسه!