استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس' أبومازن' وزير الخارجية أحمد أبوالغيط والوزير عمر سليمان عقب وصولهما بعد ظهر أمس إلي رام الله. وقام الوزيران بزيارة ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ووضعا عليه إكليلا من الزهور. وبعد ذلك, عقد لقاء بين الجانبين حيث تلقي' أبومازن' رسالة من الرئيس محمد حسني مبارك حول تقييم الوضع الراهن في إطار الجهود المصرية لإنقاذ عملية السلام, وذلك بالضغط علي إسرائيل لوقف الاستيطان وقفا تاما حتي يتسني استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقد عقد' أبومازن' ووزير الخارجية أحمد أبوالغيط مؤتمرا صحفيا مشتركا في مقر الرئاسة الفلسطينية.. حيث أوضح الرئيس الفلسطيني أن الرئيس مبارك قد أوفد الوزيرين أبوالغيط وعمر سليمان للاطلاع علي الوضع الفلسطيني وتبادل الرأي.. مؤكدا أن فلسطين علي رأس أولويات مصر واهتمامها وذلك لأن فلسطين في قلب مصر ومصر في قلب فلسطين. وأوضح' أبومازن' أنه قد جرت العادة علي أن يتبادل الجانبان الفلسطيني ومصر الرأي سواء في القاهرة أو في رام الله حول الوضع الراهن وبالذات حول الاستيطان والجهود من أجل وقفه وقفا تاما. وأضاف أن الموقف العربي الفلسطيني يقوم علي أن العودة للمفاوضات تتطلب وقف إسرائيل للاستيطان إذا أريد الوصول لحل للقضايا الرئيسية مثل الحدود والأمن والمياه واللاجئين. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن اللجوء لمجلس الأمن كخيار أخير في نهاية المطاف وعن الموقف الأوروبي وتعزيز دوره في عملية السلام-' لدينا سبعة خيارات وقد تحدثنا عن الخيارات الفلسطينية التي ستكون متتابعة وأولها العودة إلي المفاوضات اذا توقف النشاط الاستيطاني'. وأضاف' نحن نركز اهتمامنا الان علي الخيار الأول ولكننا لن نقفز علي الخيارات وسوف نبذل كل الجهد مع الخيار الاول ثم الخيار الثاني.. ولن يكون هناك قفز علي المراحل'. وفيما يتعلق بالدور الأوروبي وضرورة أن يكون أكثر فاعلية, قال وزير الخارجية أحمد الغيط' منذ أقل من عشرة أيام كنا في بروكسل حيث التقيت مع وزراء خارجية ايطاليا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وأسبانيا ودار الحديث تحديدا عن الدور الاوروبي في حضور المفوضة السامية الاوروبية كاثرين اشتون.. وقلنا لماذا لايتحرك الاتحاد الاوروبي لمساعدة الولاياتالمتحدة والقيام بالمزيد من الضغط علي اسرائيل'. وعن الخيارات المتاحة.. قال أبو الغيط' لا يمكن الا أن نبقي علي كافة الخيارات مفتوحة ولكن المهم أن نقيس قياسا دقيقا وأن نتحرك بالشكل الذي يحقق أهدافنا فاذا كان هذا الهدف سيتحقق بهذا المسعي فليكن ونتحرك خطوة أولي ثم خطوة ثانية وخطوة ثالثة وذلك بالتدرج كي نصل لتحقيق الأهداف ولكن لا يجب أن نقفز لتحقيق الأهداف قبل استنفاد هذه الخطوات'. وأضاف' فاذا كنا نركز علي المفاوضات واقناع اسرائيل بقبول الموقف الأمريكي والأوروبي المدعوم دوليا بوقف الاستيطان فلنستمر في هذا السبيل الي أن يتضح أن هذا المنهج لا يجدي, ثم ننتقل الي منهج آخر مثل اللجوء الي مجلس الامن والأمم المتحدة وكل السبل السياسية والدبلوماسية المتاحة'. وأكد أبو الغيط أنه يتم التركيز الان علي المفاوضات وممارسة الضغوط علي اسرائيل, مشيرا الي اجراء اتصالات مصرية مع اسرائيل لوقف الاستيطان حتي يمكن استئناف المفاوضات.