غداة نفي مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجود خطة لاستئناف المفاوضات المباشرة مقابل تجميد الاستيطان كليا في الضفة الغربيةالمحتلة لمدة ثلاثة أشهر وجزئيا لمدة9 أشهر أكدت السلطة الوطنية أمس ان الخيارات والبدائل الفلسطينية مازالت قيد الدراسة والنقاش يأتي ذلك في وقت قمعت فيه سلطات الاحتلال الاسرائيلي امس مظاهرة لفلسطينيي الداخل في مدينة ام الفحم حيث اطلق جنود الاحتلال الغازات المسيلة للدموع وقنابل الصوت علي المتظاهرين احتجاجا علي تنظيم متطرفين يهود مسيرات في المدينة التي تعتبر معقل الحركة الاسلامية أكد صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أن الخيارات والبدائل الفلسطينية مازالت قيد الدراسة والنقاش. جاء ذلك خلال لقاء عريقات أمس مع السيناتور الجمهوري أرليين سبيكتور يرافقه القنصل الأمريكي العام دانيال روبنشتاين ووفد بريطاني سويدي يضم أعضاء في الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب الليبرالي وحزب الوسط وحزب الخضر وحزب اليسار السويدي والحزب الاشتراكي الديمقراطي, كل علي حدة. وأوضح عريقات أن القيادة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بمساعدتها علي مواصلة عملية السلام وذلك بإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف جميع الانشطة الاستيطانية في جميع الاراضي الفلسطينية بما فيها القدسالشرقية, مشددا علي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قد اختار الاستيطان بدلامن السلام وأن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسئولية الكاملة عن توقف المحادثات المباشرة. وأشار إلي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن) يبذل كل جهد ممكن لإنقاذ عملية السلام وإعادتها إلي مسارها الصحيح من خلال العمل مع المجتمع الدولي علي وقف كل الانشطة الاستيطانية الإسرائيلية. وأكد أن الخيارات والبدائل الفلسطينية ما زالت قيد النقاش والدراسة وبخاصة فيما يتعلق بمطالبةالإدارة الأمريكية بالاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية علي حدود4 يونيو1967, وخيار تقديم فلسطين طلب الحصول علي عضوية كاملة في الاممالمتحدة بدلا من وضعها كمراقب. ميدانيا, أطلقت الشرطة الإسرائيلية أمس غازات مسيلة للدموع وقنابل صوت لتفريق جمع منفلسطينيي الداخل كانوا يحتجون علي قيام يهود متطرفين بمسيرة في مدينة أم الفحم. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد إن قوات الأمن التي كان بعض أفرادها يمتطون جيادا هاجمت نحو200 من فلسطينيي الداخل رشقوها بالحجارة قبل أنيتراجعوا. واعتقلت عشرة عرب ملثمين. وكان نحو30 متظاهرا يهوديا قد تحركوا من القدس إلي أم الفحم بشمال إسرائيل حيث مقر الحركة الإسلامية بزعامة الشيخ رائد صلاح الذي يقول إن إسرائيل تعرض المواقع الدينية الإسلامية في القدس للخطر. واحتشدت المجموعة المتطرفة لفترة قصيرة بالمدينة ثم تركت المكان في حافلات برفقة رجال الشرطة. ويريد المتظاهرون اليهود أن تحظر السلطات الإسرائيلية الحركة الإسلامية. وقال أحد زعمائهم إن أم الفحم جزء من إسرائيل ومن ثم فإن من حقهم القيام بمسيرة بها.