عن جدارة واستحقاق, صعد المنتخب الوطني للشباب لكرة القدم لنهائيات كأس الأمم الإفريقية ليبيا2011 بفوزه الكبير علي نظيره السنغالي بثلاثة أهداف مقابل لاشيء في لقاء الإياب للمرحلة الأخيرة للتصفيات الذي اقيم مساء امس في ستاد بورسعيد وسط مؤازرة جماهيرية كبيرة. قدم المنتخب الوطني مباراة متوسطة المستوي في شوطها الأول الذي انتهي بالتعادل السلبي وشهد أكثر من فرصة مؤكدة للمنتخب السنغالي الذي كاد يسجل في أكثر من مناسبة من انفرادات تامة لولا تألق محمد عواد حارس المنتخب.. فيما انقلب الحال في الشوط الثاني تماما وشدد شباب مصر من هجومهم ونجحوا في الشفرة الدفاعية السنغالية وسجلوا الفوز الثلاثي. حفلت المباراة بالإثارة في الدقائق الأخيرة بعد ان سيطرت العصبية علي أداء لاعبي الفريقين ومعها اضطر الحكم الرواندي الذي ادار اللقاء لطرد لاعبين من السنغال وعمرو جمال من المنتخب الوطني. قدم شباب مصر عرضا رائعا في الشوط الثاني الذي شهد الأهداف الثلاثة التي سجلها محمد النني من ركلة جزاء في الدقيقة18 وأضاف أحمد حجازي الهدف الثاني من اختراق مع العمق في الدقيقة33 ويسجل محمد صلاح هدف الاطمئنان في الوقت المحتسب بدل الضائع. خاض المنتخب الوطني اللقاء بتشكيل ضم محمد عواد في حراسة المرمي وأسامة الرباعي وأحمد حجازي الذي قام بدور هجومي مؤثر توجه به بالهدف الثاني, ومحمد عبد الفتاح الذي تعرض لضغوط هائلة في الهجمات المرتدة للمنتخب السنغالي, وحسين السيد وعمرو جمال الذي ظهر بمستوي متميز في انطلاقاته المتميزة من الجهة اليمني, وفي الوسط لعب إسلام فؤاد ومحمد صلاح ومحمد إبراهيم وأحمد توفيق ولعب الرباعي دورا مؤثرا في تكثيف الضغط الهجومي وتمويل محمد النني وعمر جابر والأخير كان مصدر ازعاج للدفاع السنغالي. عاب أداء المنتخب الوطني في الشوط الأول التركيز الأمر الذي جعل الفريق يفتقد القدرة علي اختراق الدفاع السنغالي وتهديد المرمي بشكل حقيقي في الوقت الذي شكلت الهجمات المرتدة للمنتخب السنغالي خطورة كبيرة علي مرمي محمد عواد الذي تألق في التصدي لتسديدة صاروخية لمهاجم السنغال من انفراد بالمرمي. كان من الطبيعي ان يجري مصطفي يونس تغييرات في الشوط الثاني لإعادة الاتزان للفريق ولعبت تلك التغييرات دورا مؤثرا في السيطرة المطلقة علي مجريات اللعب تماما وتسجيل ثلاثة أهداف حيث دفع يونس بعبد الله عبد العظيم بدلا من إسلام فؤاد ثم دفع بأيمن أشرف بدلا من محمد عبد الفتاح وأخيرا محمد صبحي بدلا من محمد إبراهيم. بدأت المباراة بهجوم ضاغط لشباب مصر بغية احراز هدف مبكر لمعادلة نتيجة لقاء الذهاب الذي فاز به المنتخب السنغالي بهدف, ولكنه عاب الهجوم العشوائي وعدم التركيز ولم يظهر من المنتخب الوطني أي لاعب بمستواه الحقيقي باستثناء عمر جابر وكانت الفرصة المؤكدة للتهديف في الشوط الأول من نصيب المهاجم السنغالي موسي كانوني من انفراد بمرمي محمد عواد ولعب ادي سجل منها نفس اللاعب هدفا الغاه الحكم لارتكاب اللاعب خطأ مع مدافع المنتخب. تبدل الحال في الشوط الثاني وفي الدقيقة18 يخترق عمر جابر دفاع السنغال ودفعه المدافع لاعاقته لم يتردد الحكم في احتسابها ركلة جزاء تصدي لها محمد النني وسددها علي يسار الحارس محرزا الهدف الأول, وتتواصل السيطرة للمنتخب وتزداد الرغبة في احراز المزيد من الأهداف وبالفعل يتحقق للمنتخب ما اراد من اختراقه من العمق لأحمد حجازي في الدقيقة33 ويرواغ الحارس ويسدد داخل الشباك ويتوج المنتخب فوزه بهدف ثالث حسم به اللقاء عن طريق محمد صلاح من تسديده رائعة داخل منطقة الجزاء. كان طبيعيا ان تنفلت أعصاب الفريق السنغالي وتحدث حالة من الهرج والمرج داخل الملعب ويضطر الحكم لإشهار البطاقة الحمراء للاعبين من السنغال وعمرو جمال من المنتخب الوطني وتستأنف المباراة لدقائق يطلق بعدها الحكم صفارة النهاية وسط فرحة طاغية من لاعبي مصر وجهازهم الفني.