لا شعب يتعامل مع الدواء مثلما نتعامل به في مصر.في مصر وبلا فخر تبرطع الفوضي في سوق الدواء.يمكن لأي مواطن ان يصف لنفسه الداء والدواء.. ولم لا والفهلوة أصبحت احد معالم الشخصية المصرية أجلس في وسط أي مجموعة من الناس بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية أو التعليمية, أبدأ في الشكوي من بعض الالام.. فورا وبدون تردد سوف تأتيك المساعدة.. وصفة طبية معتبرة من أكثر من فرد.. ليس من بينهم طبيب واحد. الوصفات التي قد تتلقاها قد تقتل فيلا.. أدوية متضاربة لا ينبغي ان يتم تناولها مع بعضها.. أدوية قد تؤثر علي مريض السكر.. أو مريض الضغط.. أو قد يعاني الشخص من حساسية خاصة.. ويحتاج الي إجراء اختبار الحساسية لمعرفة ما اذا كان من الممكن أن يتناول الدواء أم لا. كل يعبر عن تجربته الخاصة في المرض فيسارع البعض بالتقليد.. وهذا خطأ بالغ. ليس هذا فقط بل يمكن لأي شخص عابر أن يشتري ما يراه صالحا له بدون روشتة طبية. والاسوأ من هذا ان من يبيع الادوية في بعض الصيدليات ليسوا صيادلة.. انهم مجرد باعة يقدمون للناس السموم.. تسأل الشخص هل هو الدكتور مجازا لانه لا أحد يطلق علي الصيدلي لقب الدكتور في بلاد العالم المختلفة الطبيب طبيب والصيدلي صيدلي يرد ويقول ببجاحة ان ليس الدكتور ورغما عن ذلك يستمر في البيع طبعا لا رقابة علي الصيدليات وان كانت موجودة فهي ضعيفة للغاية. أضف الي ذلك أن بإمكان أي شخص أن يشتري علبة دواء كاملة سواء موصوفة له أم لا.. ما يحدث في الدنيا ان الصيدلي يقدم علبة تحتوي علي عدد الحبات التي ينبغي ان يتناولها الشخص بالضبط.. لا أكثر ولا أقل. الدكتور حاتم الجبلي.. نظرة [email protected]