أكد الدكتور يوسف بطرس وزير المالية أن الفترة المقبلة ستشهد طرح المزيد من المشروعات العامة لتنفيذها بنظام الشراكة مع القطاع الخاصP.P.P, وذلك لزيادة الانفاق الاستثماري للدولة دون التأثير علي معدلات عجز الموازنة العامة ومستويات الدين العام. حيث إن الخزانة العامة تقوم بسداد الأعباء المالية المترتبة علي تلك المشروعات علي فترات زمنية طويلة. وقال إن هذا التوجه يأتي في اطار سعي الحكومة لتحفيز نمو الاقتصاد المحلي وزيادة معدلات نموه فوق ال5%, وان الحكومة تستهدف جذب استثمارات لهذه المشروعات بقيمة تتراوح مابين20 و25 مليار جنيه خلال السنوات الخمس المقبلة. وأضاف ان هذا التوجه يأتي أيضا في إطار السياسة المالية لمصر, والتي تستهدف خلال الآجل المتوسط اتباع سياسات توسعية وزيادة الانفاق العام مع اتباع سياسة اقتصادية كلية, تستهدف تحقيق التوازن بين معدل النمو وعجز الموازنة العامة, وهو مايمكن تحقيقه من خلال تحفيز معدلات النمو دون زيادة العجز بصورة تهدد الاستقرار المالي, وأن وزارة المالية مستمرة في تنفيذ عدد من الاصلاحات المالية لربط نمو الايرادات العامة بمعدل النمو الاقتصادي. وكشف وزير المالية في كلمته أمم مؤتمر الايكونومست أن السياسة المالية تستهدف أيضا الحد من الفقر من خلال إعادة توزيع الثروة هو ماتحققه الضريبة العقارية, حيث نأخذ من الأغنياء للانفاق علي الاحياء السكنية الفقيرة. وأكد الوزير ان معدلات الدين العام انخفضت من110% من الناتج المحلي الإجمالي عام2004 الي70% عام2009, وأن معدلات الدين العام آمنة وتحت السيطرة, وأن الاقتصادي المصري يتحرك بخطي ثابتة نحو استرجاع معدلات نمو قوية لأنه يقوم علي دعائم صلبة وقوية وهي ثمار نجاح برامج الاصلاح الاقتصادي, وأن هذا الوضع يشجع المستثمرين علي ضخ المزيد من الاستثمارات في الاقتصادي المحلي, والذي أثبت كفاءته العالية إزاء الأزمة العالمية, ومن قبل الأزمة حيث ارتفعت الاستثمارات الأجنبية خلال الأربع سنوات الماضية من450 مليون دولار الي نحو13 مليار دولار. وقال غالي إن وزارة المالية تدرس تطوير ضريبة المبيعات من خلال التحول الي الضريبة علي القيمة المضافة بحلول عام2012, مع الاستمرار في خفض معدلات ضريبة الدمغة وخفض فئاتها, وذلك في اطار منظومة الاصلاح الضريبي ورفع جودة الخدمات المقدمة للمواطنين من التعليم والصحة, وأن الحكومة لايمكنها تخفيض الانفاق علي دعم الطاقة والدعم بصفة عامة, لأن تخفيض الدعم ذو أثر سلبي علي معدلات انفاق الأسر, وبالتالي علي معدلات النمو الاقتصاد. وأكد الوزير أن العام الماضي كان عام اخفاق المؤسسات المالية العالمية, أما العام الحالي فهو عام اخفاق التوجهات السياسية في بعض الدول الأوروبية, حيث تواجه اليونان واسبانيا أزمات حادة تعوق قدرتها علي سداد ديونها, وأن هذه المصاعب المالية تؤثر علي دول الاتحاد الأوروبي بوجه عام, خاصة وان معدلات النمو لمنطقة اليورو متوقع لها أن تسجل معدلات منخفضة خلال العام الحالي. وقال ان ذلك يحد من قدرته علي استقبال المزيد من الصادرات المصرية والتي قادت معدلات نمو الاقتصاد المصري, في الفترة الماضية, مشيرا الي ان تحسن معدلات نمو الاقتصاد العالمي سينعكس إيجابيا علي معدلات نمو الاقتصاد المصري بالتبعية.