أكد محمد المرشدي رئيس غرفة صناعة النسيج باتحاد الصناعات انه تمت الموافقة علي زيادة دعم اضافي يصل الي50% من قيمة المساندة التصديرية لرفع قدرة المصدر المصري والاستمرار في التصدير ومواجهة زيادة اسعار تكلفة الانتاج لصناعة الوبريات والمفروشات والمنسوجات والتريكو والملابس الجاهزة التي تعتمد علي صناعة الاقمشة المصرية, مشيرا الي ان هذه الخطوة تعتبر خطوة جادة للحد من الازمة التي تعرض لها قطاع النسيج. واضاف انه تمت الموافقة من جانب المهندس رشيد محمد رشيد وزير الصناعة والتجارة والاستثمار علي صرف المبالغ المتأخرة من المساندة المالية واستمرار المساندة خلال الفترة المقبلة للحد من ارتفاع الاسعار, حيث عاني هذا القطاع من عدم صرف المساندة لفترة طويلة كادت تؤثر علي صناعة النسيج في مصر. واشار الي ان الاقطان المصرية ستكون من حق مغازل القطن المصري ويحق لها شراء الاقطان بالأسعار التصديرية وبالشروط التصديرية واعطاء الاولوية ان يتم بيع الغزول لمصانع النسيج من جانب الشركة القابضة للصناعة الغزل للشراء بالاضافة الي بيعها الي الجمعيات التعاونية والانتاجية وهذه خطوة لضرب اي نوع من انواع الاحتكار وستتم مواجهة ومساءلة اي محتكر باجراءات قاسية لعدم المضاربة باسعار الغزل. وقال ان غياب السياسات المتكاملة لزراعة وتسويق وتصدير وتصنيع القطن تهدد المحصول بالانقراض لانه اصبح زراعة خاسرة للفلاحين الذين فشلوا في بيع اقطان طويلة التيلة خلال بعض المواسم الماضية, حيث ان الذهب الابيض المصري يفقد مكانته حاليا بسرعة في السوق العالمية بسبب التناقص المستمر في مساحة الاراضي التي يزرع فيها نتيجة سياسة الاسعار غير المستقرة مما يدفع الفلاحين للعزوف عن زراعته بالاضافة الي عدم توفر تأمين مالي للمزارعين علي محاصيلهم فيتجهون الي زراعة محاصيل اخري اكثر ربحية. كما اشار الي ان قطاع الزراعة في مصر كان ينتج اكثر من8 ملايين قنطار قطن خلال الفترة الماضية بزراعة2 مليون فدان وبدأ المحصول في التناقص حتي وصل الي330 فدانا فقط وهذا الي ان الاسواق العالمية لم تقبل القطن الطويل التيلة والاعتماد علي قصير ومتوسط التيلة, مؤكدا انه يجب ان يتم التوسع في زراعة الاقطان المتوسطة التيلة, ويجب ان تعتمد الصناعات علي الخامات المحلية لكي لاتتعرض المصانع الي الخسائر والصعوبات في الحصول علي اقطان مثلما حدث بعد امتناع بعض الدول مثل الهند وباكستان والصين عن توريد اقطان متوسطة التيلة الي مصر ومما زاد المشكلة تعقيدا ان قطن متوسط التيلة هو الذي يوفر للمصانع الاحتياجات المطلوبة وهو ايضا يكون عليه الطلب من جانب السوق العالمية لحصول اساس الصناعة وله مردود في تعميق العمالية التي تزيد علي مليوني صانع والاستثمارات الضخمة التي تضم هذا القطاع والتي تصل الي50 مليار جنيه.