ظاهرة خطيرة انتشرت في الفترة الأخيرة بجامعة الفيوم حيث حصل العديد من الطلاب بكلية السياحة والفنادق علي شهادات دبلومات مهنية غير معتمدة من الجامعة وذلك عن طريق معاهد خاصة تقوم بمنح شهادات مضروبة وإيهام الطلاب بأن الشهادات معتمدة من جامعة الفيوم واستطاعت هذه المعاهد الخاصة استقطاب عدد كبير من الطلاب وانتشرت هذه الشهادات المضروبة التي تحمل اسم جامعة الفيوم من معاهد ومراكز خاصة وغير معتمدة. ويقول أحمد محمد حسين طالب بالفرقة الثالثة بكلية السياحة والفنادق: إن هذه المعاهد تكثف إعلاناته داخل وخارج الجامعة لمنح دبلومات فنية متخصصة في مجال السياحة كالإرشاد السياحي, وإدارة الفنادق, وغيرها من التخصصات, لكني فوجئت بأن أحد زملائي قد حصل علي شهادة من أحد هذه المعاهد لكن اتضح أن تلك الشهادة مزورة وغير معتمدة من جامعة الفيوم كما هو مكتوب علي الشهادة. ويضيف مصطفي عبدالعظيم أن المشكلة أن عددا من هذه العاهد والمراكز غير المعتمدة تكتب في إعلاناتها التي توزع علي الطلاب أنها تعتمد الدبلومة من كلية السياحة بجامعة الفيوم, الأمر الذي يجعل عليها إقبال من الطلاب, لذلك يجب أن تكون جهة نرجع إليها للتأكد من جدية هذه المعاهد, وإن كانت بالفعل معتمدة من جامعة الفيوم. ويؤكد إبراهيم عبدالحميد أن اثنين من زملائه تقدما لأحد هذه المعاهد التي تقدم الشهادات المزورة وبعد أن أنهيا الدراسة قدما الشهادات لإدارة الجامعة لكنها فوجئا بأن المعهد غير معتمد ومخالف للوائح, وإلغاء جامعة الفيوم التعاقد مع هذه المعاهد وإعلانها عدم مسئوليتها عن الشهادات. وبدأ المسئولون بجامعة الفيوم في تتبع هذه الظاهرة للتصدي لها, وبالفعل تم التعرف علي مصدر الشهادات المضروبة لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذه المعاهد والمراكز الخاصة. وقد قرر الدكتور أحمد الجوهري رئيس جامعة الفيوم فسخ التعاقد المبرم بين مركز خدمة المجتمع والتدريب التابع لكلية السياحة والفنادق بالجامعة, و17 معهدا من المعاهد الخاصة لعدم مطابقتها للوائح والقواعد التي حددها المجلس الأعلي للجامعات, كما أحال رئيس الجامعة المسئولين عن التعاقد بجامعة الفيوم للتحقيق, وذلك لعدم تحريهم الدقة, والإهمال في جمع المعلومات عن هذه المعاهد المخالفة, وعدم إخطار الجامعة مسبقا بذلك التعاقد. وأكد الدكتور أحمد الجوهري رئيس جامعة الفيوم أن مركز خدمة المجتمع والتدريب التابع لكلية السياحة بالجامعة قام بالتعاقد مع بعض المعاهد والمراكز لمنح شهادات الدبلومات المتخصصة في مجال السياحة دون معرفة إدارة الجامعة, مشيرا إلي أنه لا يحق التعاقد مع أي جهة دون معرفة الجامعة, وأن التعاقد مع تلك المعاهد لمنح الطلاب دبلومات مهنية, يمكن للجامعة منح هذه الدبلومات دون أي صعوبة. لذلك تم إلغاء التعاقد المبرم بين17 معهدا من تلك المعاهد الخاصة وإحالة المسئولين عن هذا التعاقد للتحقيق لعدم إخطار إدارة الجامعة, وعدم تحري الدقة, والإهمال الذي أدي إلي التعاقد مع معاهد مخالفة لشروط ولوائح المجلس الأعلي للجامعات. ونفي رئيس جامعة الفيوم مسئولية الجامعة عن تلك الشهادات التي تمنحها هذه المعاهد المفسوخ التعاقد معها, مشيرا إلي أن الجامعة لم تعتمد أي شهادة صادرة عن تلك المعاهد منذ بدء فترة التعاقد حتي فسخه. كما حذر رئيس الجامعة وشدد علي أولياء الأمورر والطلاب من عدم الانصياع وراء الإعلانات المضللة التي تدعو الطلاب للالتحاق بالمعاهد التي تدعي أنها تمنح درجات علمية معتمدة من جامعة الفيوم إلا بعد الرجوع إلي إدارة الجامعة للتحري عن هذا المعهد والتأكد أنه بالفعل يمنح شهادات معتمدة من الجامعة وليست شهادات مضروبة, وذلك لحماية الطلاب من أي محاولات لاستغلالهم في الحصول علي شهادات مزورة يكون عليها اسم جامعة الفيوم دون أن يكون لديها أدني مسئولية عن تلك الشهادات.