قال الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب إن الدبلوماسية البرلمانية هي التي تعوض الدبلوماسية الرسمية بحكم ظروفها, وأضاف: رجال البرلمان وشهم مكشوف والحكومة وأعضاؤها مكسوفون ومقيدون وتابع أن نواب الشعب يناط بهم مواجهة الحكومة من خلال إيضاح الحقائق. أضاف سرور في افتتاح الموسم الثقافي لكلية الإعلام والمنتدي العلمي حول الدبلوماسية البرلمانية والإعلام الدولي أن نواب الشعب بحكم احتكاكهم بالجماهير والناخبين وابناء الدوائر يكونون الأكثر استشعارا باتجاهات الرأي العام نحو مختلف القضايا وهم الأقدر تعبيرا عنها وشدد علي أن قوة المواطن ازدادت خلال الفترة الأخيرة في مواجهة السلطة المحلية كما تزايدت الحقوق التي يتمتع بها وقوتها مقارنة بمراحل سابقة علاوة علي تزايد الاهتمام الشعبي بالسياسة الخارجية وتراجع قدرة الدوائر الرسمية علي اخفاء الحقائق وقال إن هذه الدوائر أصبحت وبشكل متزايد مطالبة بمزيد من الشفافية والوضوح والمساءلة. وحول الاتحاد البرلماني الدولي أوضح سرور أن الاتحاد حقق العديد من الانجازات في المرحلة التي تولت مصر رئاسته في الفترة من1994 حتي1997 ومنها إصدار الإعلان العالمي للديمقراطية وإعلان خطة العمل الخاصة بمشاركة المرأة في الحياة السياسية لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة فضلا عن عقد اتفاق التعاون بين الاتحاد البرلماني الدولي ومنظمة الأممالمتحدة واليونسكو وبرنامج الأممالمتحدة الانمائي, وأشار الي أنه بفصل الجهود المصرية ازاء القضية الفلسطينية فقد تم الارتقاء بوضع فلسطين داخل الاتحاد من مراقب عادي الي مراقب دائم لا يملك حق التصويت الي عضو كامل داخل الاتحاد رغم عدم استكمال الأركان القانونية لفلسطين كدولة مستقلة ذات سيادة. وأوضح أن مستقبل الدبلوماسية البرلمانية يعتمد علي عدد من المقومات منها حماية حقوق الإنسان والمساواة بين الرجل والمرأة وتعزيز الديمقراطية والسلام وهيكلة التعاون الدولي وتحقيق التنمية, كما أن الدبلوماسية البرلمانية الدولية كان لها دور فعال في القضايا التي واجهت العديد من الدول كفلسطين والعراق وأفغانستان وقبرص وقضايا نزع السلاح والأزمة المالية العالمية والحرب علي غزة.