في البداية... هل تعمدت أن يكون ألبومك الأخير صدمة للمجتمع كما يراه الكثيرون؟ لا والله... تعمدت فقط أن يكون مختلفا والحقيقة أن كل ماقدم فيه لم يكن رؤيتي الشخصية فقد سلمت نفسي تماما لجهابذة عالم الغناء: أيمن بهجت قمر ومحمد يحيي وتوما بناء علي طلبهم فقد قالوا لي اترك لنا نفسك وهذا ماقد حدث لانني أثق فيهم جدا فكل واحد منهم له اسم وتاريخ وكيان بالتأكيد يهمه أن يحافظ عليه. * أذن لم تشعر بندم بعد صدوره وتلقيك كل هذا الهجوم؟ ** ولا لحظة واحدة! كيف أشعر بالندم وأنا أري الناس سعيدة بالألبوم ويرددون كلماته في كل مكان.. بالعكس لقد شعرت أن الله قد وفقني وأعطاني ما استحق بعد أن تعبت وشقيتواتمرمطت وشعرت أيضا بأنني خلاص لقيت نفسي فسجدت شكرا لله. * صحيح أن الألبوم قد أعجب الناس.. لكن الهجوم عليه كان أكبر وأشد.. ألم تشعر بذلك؟ ** للأسف إن الذين هاجموني هم أبناء كاري وكبار وعمالقة عالم الغناء الذين كان من المفترض أن يتبنوني من خمس وعشرين سنة عندما بدأت الغناء وأجازتني النقابة... ففنان كبير مثل هاني شاكر الذي تعب كثيرا في بداية حياته وعاني بعض ماعانيته أنا من اضطهاد وحروب كان من المفروض أن يكون أول من يشعر بي ويساندني حيث إنه يمتلك شركة إنتاج كبيرة.. لكنه بدلا من ذلك راح يهاجمني ويسمي ما أقدمه ب الصدمة. * لكن هاني شاكر الذي ذكرت أنت أنه قد عاني مثلما عانيت حقق النجاح دون أن يسعي لما سعيت أنت له.. ما رأيك؟ ** لان زمنه غير زماني.... فقد عاني كثيرا لكنه استطاع أن يحقق النجاح دون الإضطرار لما اضطررت إليه لان عدد المطربين لم يكن يتجاوز العشرة.. أما الآن فهم بالمئات لذلك فإن كل وقت له آذان. * أفهم من كلامك أنك تلوم الفنانين الكبار علي تأخر نجاحك ونجوميتك؟ ** طبعا... لكنني لا ألومهم وحدهم بل ألوم النقابة أكثر منهم فالنقابات السابقة كانت مليئة بالمشاكل ومشغولة بحلها أكثر مما كانت مشغولة بتبني الأصوات التي تجيزها! فقد إمتحنني حلمي بكر وأجازني في النقابة منذ سنوات طويلة لكنه بدلا من أن يدعمني ويقدمني لكبار الشركات عاد ليصرح بأنه قد أجازني لكيآكل عيش!! لذلك فأنا لم أشعر بطعم النجاح ولافرحته إلا عندما عاد وأعلن في أحد الحوارات التي جمعتنا بأنني مطرب حقيقي.. صحيح أنها شهادة جاءت متأخرة جدا لكنها عنت لي الكثير.. علي كل حال أنا متفائل جدا بنقابة الموسيقيين حاليا برئاسة منير الوسيمي لانه رجل يدرك دور النقابة في دعم المواهب الشابة ولن يسمح بتكرار ماحدث معي إن شاء الله... * هل صحيح أن الموسيقار عمار الشريعي قد رشحك غناء تتر مسلسل وانك اعتذرت؟ ** يانهار أبيض!! حلم حياتي أن أغني من الحان عمار الشريعي لكن ماحدث هو أنه قد رشحني فعلا ولي كل الشرف في ذلك لكن للأسف فان منتج العمل الفني لم يتفق مع شركة ميلودي التي تحتكر اعمالي فاعتذرت مضطرا وآسفا.. لانني لو كنت حرا لجلست تحت قدمي عمار الشريعي لا أن أغني من ألحانه فقط!! * هل كان هذا الاعتذار أحد أسباب الخلافات التي أشيع أنها قد بدأت تدب بينك وبين ميلودي؟ ** لا أبدا.. فما فعلوه هو من حقهم.. لكن الذي ليس من حقهم هو أن يقدموا لي الوعود الزائفة ثم يتنصلون من تحقيقها! وأبسط هذه الوعود كان وعدا ب سيارة عند صدور الألبوم وهو مالم يحدث حتي الان بالرغم من تحقيق الالبوم مبيعات هائلة وحصوله علي المركز الاول في العالم العربي وفقا لشركة فيرجيه بدبي.. * هل من المعقول أن تمتنع شركة كبيرة بحجم ميلودي عن تحقيق هذا الوعد البسيط؟ ** والله هذا ماحدث لذلك فأنا حزين لأن المسألة ليست مسألة فلوس لكنها بالنسبة لي مسألة راحة نفسية في التعامل وهو مابدأت أفتقده وأنا رجل جربت كل أنواع الظلم والشقي وتعاملت معه فلن أقبل أن يتعامل معي أحد بهذه الطريقة. * وماذا عن الفيلم الذي أشيع أنك ستقوم ببطولته؟ ** بالفعل عرضت علي الشركة القيام ببطولة فيلم وقد أبديت موافقتي لأنني أعتبر التمثيل نوعا من الفنون وأنا فنان وأحب كل ماينتمي الي الفن واعتقد انني امتلك الموهبة فقد كانت لي تجارب تمثيلية مسرحية سابقة في مسرحية جان دارك في نهاية الثمانينيات ومسرحية أنا والقرد في بداية التسعينيات وكانت تجاربي ناجحة.. لكن بصراحة حتي الان لم تقدم الشركة نصا ويظل موضوع التمثيل مجرد مشروع.. * لماذا لم تقم بتصوير كليب من ألبومك حتي الآن؟ ** هذا بالفعل ماسيحدث في الفترة القليلة القادمة حيث تم اختيار اغنية الستات لتصويرها كليب وستقوم المخرجة ليل كنعان باخراجها وسيتم التصوير في لبنان وهو مااستعد له حاليا. * ماذا يعني لك اختيارك سفيرا للطفولة بجامعة الدول العربية؟ ** يؤكد ماقلته من حب الناس لي واحترامهم لفني وعندما يأتي التقدير من جهة محترمة مثل جامعة الدول العربية فهو يعني انني أقدم فنا محترما وليس اسفافا كما قيل عنه.. والاكثر من ذلك هو أنه قد تم اختياري من اتحاد الطفولة العرب لرئاسة قناة خاصة بالاطفال سيتم بثها بثا مرئيا علي الانترنت خلال اليومين القادمين وهي قناة ستعني بكل مايخص الاطفال من تثقيف وترفيه واكتشاف المواهب عن طريق المسابقات المختلفة ثم دعم وتنمية هذه المواهب وهذا شئ يسعدني جدا لأنه يتيح لي تقديم ماحرمت أنا منه زمان! * قمت بغناء عدد كبير من الاعلانات.. هل مازلت تقبل تقديمها الآن؟ ** طبعا ولم لا؟! فهي أيضا نوع من الفنون وقد قدمت أغنيات عدد كبير من الاعلانات والناس أحبت صوتي دون أن تراني وحصلت علي جوائز عن بعضها وظلت لفترة طويلة هي العمل الذي أتكسب منه فلماذا أمتنع عن تقديمها الآن! أنا أرحب بأي عمل فيه غناء مهما كان اسمه لان الغناء يجري في دمي وأعشقه وليس مجرد وسيلة للكسب.. لقد ظللت اعمل سائق تاكسي حتي قبل صدور ألبومي مباشرة وكنت أعرف أنها فرصتي الأخيرة لاصدار ألبوم وبعدها سأعود للتاكسي.. كل هذا من أجل الغناء لكن الحمدلله أنه وفقني في فرصتي الأخيرة. * قلت إن ألبومك الجديد سيكون مختلفا تماما عن الألبوم الأول.. ماذا تعني بذلك؟ ** أعني أننا سنتطرق الي موضوعات جديدة تماما وبشكل مختلف جدا فالفن ابداع والابداع فكر ربما سيكون وجه التشابه الوحيد بين الألبومين هو أننا لن نطرح مشاكل وندعها بلا حل بل ستحمل الأغنية مشكلة تهم المجتمع وبداخلها حل المشكلة بطريقة غير مباشرة مثل أغنية الستات في الألبوم الأول والتي لفتت نظر السيدات لما يغضب الرجال منهن فأنا أؤمن أن دور الفن ليس هو تعرية المشاكل فقط ولكن دوره هو التوجيه الي الحل أيضا.. لذلك فان فريق عمل الألبوم وهو نفس الفريق السابق يعيشون الآن حالة اعتكاف كامل علي الألبوم الجديد حتي يكون استمرارا لنجاح الألبوم الاول.. * بعد نجاحك الكبير.. الي أين تتجه أحلامك الآن؟ ** إلي العالمية طبعا ان شاء الله..! وهي ليست ببعيدة فقد تعلمت من الحياة أنه لاشئ هناك اسمه مستحيل مادام الانسان يتنفس ويؤمن بوجود الله.. وأنا لاأحلم بما يفوق قدراتي لكنني بالفعل بدأت في الاتفاق مع أحد المطربين العالميين صاحب أغنية بومبا لتقديم دويتو معه يقوم بكتابة الجزء العربي منه أيمن بهجت قمر وموسيقي محمد يحيي وأدعو الله أن يري النور قريبا فأنا أؤمن اننا لانقل أبدا عن المطربين العالميين الذين يأتون للغناء في العالم العربي.. فلماذا لانذهب نحن أيضا اليهم وأنا واثق بقدرتي علي الوصول اليهم في عقر ديارهم! * أخيرا.. ماذا تقول عن ارجاء اعلان زواجك من الفنانة علا رامي والذي ثارت حوله الأقاويل مؤخرا؟ ** بما أن الموضوع يمس شخصا آخر سواي لذلك أقول' لاتعليق!