نفي السفير حسام زكي, المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية, الاتهامات التي وجهها بعض الساسة اللبنانيين لمصر بتدريب ميلشيات سنية ومن حزب القوات وقال هذا الأمر لا اساس له من الصحة والهدف منه بالنسبة لنا معروف وهو محاولة ابعاد مصر عن دورها الذي يسعي للاستقرار في لبنان, وهذا امر لن يتحقق لان مصر متمسكة بأن تلعب دورا داعما للدولة اللبنانية والمؤسسات اللبنانية. وردا علي سؤال حول سعي بعض الأصوات داخل لبنان لتشويع دور مصر في الملف اللبناني قال السفير حسام زكي, نحن اعتدنا علي وجود البعض الذي لايهمه علي الاطلاق استقرار الوضع في لبنان ويهمه ايضا ابعاد مصر عن لبنان, ونحن نعرف من يقف وراء هذه الاصوات ونعرف من يحركها ولكن لانتعامل معها حتي مع المستوي الاعلامي, لأننا نثق ان الجميع يعلم الاسلوب الذي تدير به مصر سياستها الخارجية, وتحديدا في الملف اللبناني. وأكد وجود توافق مصري سعودي علي ضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة باي شكل, وذلك لان استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات يعوق تقدم جهود السلام ويعيق العملية التفاوضية, مشددا علي وجود دعم مصري سعودي للموقف الفلسطيني في هذا الشأن. وقال المتحدث الرسمي ان المباحثات التي عقدها امس احمد أبوالغيط وزير الخارجية في جدة مع الأمير سعود الفيصل وزير خارجية السعودية تركزت حول عدد من الملفات الاقليمية المهمة المطروحة للتشاور والتنسق بين مصر والمملكة. وأشار إلي ان الوزيرين ابوالغيط وسعود الفيصل تطرقا في مباحثاتهما إلي القمة العربية الاستثنائية المقرر عقدها في مدينة سرت الليبية الاسبوع المقبل, لافتا إلي وجود توافق بين البلدين حول الموضوعات المطروحة علي جدول اعمال القمة. وردا علي سؤال حول مايتردد عن وجود ضغوط امريكية علي الدول العربية من أجل استمرار الفلسطينيين في المفاوضات المباشرة, ودعا السفير حسام زكي إلي عدم استباق اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في سرت وقال اعتقد انه من المهم ان الموقف الفلسطيني متسق مع نفسه تماما, وهو موقف منطقي للغاية ولا يستطيع احد ان يلوم الفلسطينيين علي موقفهم الحالي, لانهم لايريدون الاستمرار في التفاوض طالما النشاط الاستيطاني قائم معربا عن اعتقاده بان هذا الموقف سوف يلقي قبولا عربيا. وردا علي سؤال حول ما اتفق عليه وزيرا خارجية مصر والسعودية تجاه الوضع في لبنان في ضوء التوترات الأخيرة قال المتحدث الرسمي باسم وزراء الخارجية, ان الوضع في لبنان دقيق في ضوء التوترات الموجودة في هذا البلد, وكان الرأي السائد في لقاء أبوالغيط والفيصل هو ضرورة التزام كل الاطراف باستقرار لبنان ودعم الحكومة اللبنانية, اضافة إلي دعم عمل المحكمة الدولية الخاصة بمقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.