فاز الأهلي في القاهرة1/2 وهو قادر علي أن يستغل هذا الفوز الذي كان يراه كثيرون بعيدا في ظل المستوي غير الطبيعي للأهلي في المباريات الأخيرة إضافة إلي حالات الإصابة والإيقاف, وكان يمكن أن يذهب الأهلي إلي تونس وفي قلبه بطيخة صيفي لو أنه نجح في استغلال الفرص التي لاحت, ولو أن الجهاز الفني أدرك قبل المباراة وأثناءها الحالة السيئة التي كان عليها حارس الترجي التونسي وأعطي توجيهاته للاعبين بالتعامل معه بالطريقة المناسبة, ولكن علي ما يبدو أن الجهاز الفني لا يسمع لأحد إلا نفسه, فكتب علي الفريق أن يلعب لقاء العودة يوم16 أكتوبر الجاري تحت ضغط رهيب من المعاناة علي كل الأصعدة! فاز الأهلي وقدم عرضا في الشوط الثاني لم يكن يتوقعه أشد المتفائلين وخلكنه أضاع فوزا مريحا كان كفيلا بحسم اسم الفريق الذي سيلعب في الدور النهائي لدوري أبطال إفريقيا الكرة القدم.. وخسر الترجي وكان يطمع في نتيجة أفضل من ذلك بكثير, لتبقي الأمور معلقة علي الجولة الثانية التي ستكون أصعب بكثير من الأولي, وهو ما يفرض إجراءات من نوع خاص حتي لا نجد أنفسنا أمام أزمة أخري لا تقل عما حدث مع الجزائر في لقاءات المنتخبين العربيين في تصفيات كأس العالم بعدما شهد ستاد القاهرة مهزلة من الجماهير التونسية التي اعتدت علي رجال الأمن وحطمت المنشآت رغم كرم الأهلي وحفاوته وحسن استقباله وضيافته لفريق عربي شقيق جاء ليلعب كرة قدم في منافسة شريفة فإذا بجماهيره تقدم أسوأ صورة ممكنة! وما حدث في الشهور الأخيرة في اللقاءات العربية ينذر بالخطر ويشوه الصورة أمام الهيئات الرياضية العالمية بعد أن وصلت الحساسية إلي أعلي معدلاتها, وهو ما يتطلب تحركا علي مستوي كبير لإعادة حالة الهدوء بين الشباب العربي, وعلي الإعلام أن يبدأ بنفسه ويتوقف عن نثر بذور التعصب والكراهية التي تفرغ الرياضة من مضمونها الحقيقي, ولتكن مباراة العودة بداية لعصر رياضي عربي جديد, لأن النهائي يمكن أن يكون عربيا!