حالة من الهياج تملكت محمود عندما سمع شقيقه الأكبر يتحدث إلي خاله في التليفون ويخبره بقرار الاسرة ادخاله مستشفي الأمراض العقلية.. كان يطيح بكل شيء في طريقه.. لايدرك مايفعل غير انه اقدم علي شيء يندفع إليه في تهور.. امسك بمفتاح انبوبة البوتاجاز وانهال به علي النوافد والأبواب.. حاول شقيقه الأكبر ان يثنيه عما يفعل ويمسك بيديه من الخلف كي يشل حركته ولكنه لم يستطح فقد دفعه محمود وطرحه ارضا ثم انهال علي رأسه بالمفتاح تم استدار وهرول ناحية المطبخ واحضر سكينا كبيرا وطعن به شقيقه المسجي علي الأرض طعنة قاتلة بالقلب. تداومت صرخات شقيقته سارة تبكي علي مقتل اخيها الأكبر محمد فاستدار محمود ناحيتها ويريد قتلها وكأنه وحش.. حاولت الفتاة الفرار منه ولكنه لاحقها بضرباته وطعنات سكين حتي سقطت مصابة بعدة طعنات تنزف منها الدماء.. ولم يكتف محمود بما فعل فقد سيطرت عليه رغبة محمومة في سفك دماء كل افراد اسرته حيث لم يتورع ان ينهال بنصل سكينه بالطعنات علي والدته ووالده حتي اسقطهما مصابين غارقين في دمائهما. تحو ل المنزل الهادئ إلي مسرح لمذبحة اسرية في لحظات وتجمع الجيران علي صرخات الأسرة واستطاع عدد منهم ان يمسكوا بالابن الموتور ويشلوا حركته وينزعوا منه السكين الذي كان يلوح به في وجوههم. تلقي المقدم أيمن بيومي رئيس مباحث قسم شرطة الهرم بلاغا من غرفة عمليات النجدة بنشوب مشاجرة بشارع عمر بن العزيز بالطالبية فقام علي الفور بإخطار اللواء محسن حفظي مدير أمن الجيزة بالواقعة فأمر بسرعة كشف ملابسات البلاغ. تبين من التحريات التي اشرف عليها اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية وقادها العميد فايز أباظة مدير المباحث ان القتيل يدعي محمد هاني عبد الرحمن36 سنة مترجم لغة إنجليزية وبمعاينة جثته تبين ان بها جروحا قطعية بالوجه وجرحا طعنيا غائرا خلف الأذن اليسري وآخر بالقلب. وأضافت التحريات ان وراء مقتله شقيقه الاصغر محمود27 سنة حاصل علي بكالوريوس تجارة. تم إلقاء القبض علي المتهم وقرر والده في اقواله بمحضر الشرطة ان ابنه مصاب بحالة عصبية وسبق ان تم حجزه أكثر من مرة بمستشفي الأمراض العقلية بالعباسية وأكد انه وراء ارتكاب الواقعة. باشرت النيابة التحقيق وقررت إيداع المتهم تحت الملاحظة الطبية.