واجه الدكتور خالد سري صيام هجوما عنيفا من عدد من حضور الجلسة الخاصة بإعادة بناء الثقة في أسواق المال التي كان يترأسها, حيث وجهوا انتقادات مباشرة للوضع القائم في البورصة, وارتباط أداء مؤشر البورصة الرئيسي بأداء خمس شركات فقط هي الشركات الكبري بالإضافة إلي عدم تحقق البورصة من صحة القوائم المالية التي تنشرها الشركات المقيدة, واكتفاؤها بدور الوسيط بين الشركة المقيدة والمستثمر, كذلك عدم التصدي للتلاعبات التي تقوم بها الشركات المقيدة لتنشيط تداولها في بعض الأحيان, وعدم متابعة تنفيذ الخطط التي تعلن عنها الشركات لترفع من قيمة سهمها. وبأسلوب هادئ استوعب صيام تلك الانتقادات, مؤكدا أن هناك أكثر من مؤشر للبورصة المصرية, لافتا إلي مؤشر إيجي إكس100 الذي يقيس أداء أكثر من100 شركة نشاطا في البورصة, مؤكدا أن مؤشر إيجي إكس30 الذي يعبر عن أداء أكثر من30 شركة نشاطا في البورصة لا يمكن إلغاؤه رغم تحكم عدد من الشركات الكبري فيه لأنه المؤشر التاريخي للبورصة. وأضاف أنه من المألوف في كل بورصات العالم أن تتأثر قرارات المستثمرين بالبيع أو الشراء بأداء الشركات الكبري في كل قطاع, مما يدل علي أنها ظاهرة طبيعية ولا تقتصر علي مصر فقط. وفيما يتعلق بمراجعة ميزانيات الشركات المقيدة أكد صيام أن هذا ليس من مسئولية البورصة, وإنما دور مراجعي الحسابات والمكاتب الاستشارية الكبري وعددها محدود جدا, مشيرا إلي أن هناك إدارة مستقلة تتبع البورصة تقوم بمراجعة الميزانيات بناء علي طلب رئيس البورصة في حالة وجود مخالفات صارخة في القوائم المالية التي تم نشرها.