بالامس أثبت المفكرون والمثقفون العرب أن نصر حامد أبو زيد مازال يعيش بيننا.بالامس ذهبت إلي المسرح الصغير بالاوبرا تلبية لدعوة كريمة لحضور يوم الدفاع عن الحرية الفكرية يوم تكريم الدكتور نصر حامد أبو زيد قامت زوجة وعائلة وأصدقاء المفكر والباحث الحر أستاذ الدراسات الاسلامية في جامعتي القاهرة وليدن بهولندا واستاذ الاسلاميات والانسانيات في جامعة أوترخت بتنظيم هذا اللقاء الخاص. لم يتردد اكاديميون ومفكرون عرب في القدوم للمشاركة في هذا الاحتفال. جاء الدكتور برهان غليون سوريا وعلي حرب لبنان وطالب المولي الكويت. جاء الدكتور حسن حنفي وآمنة نصير ود. عماد أبو غازي وجابر عصفور وإبراهيم عبدالمجيد وعدد كبير من المثقفين المصريين أحياء لذكري صاحب النص السلطة الحقيقية ونقد الخطاب الديني وهكذا تكلم ابن عربي و فلسفة التأويل و الاتجاه العقلي في التفسير و الامام الشافعي و التفكير في زمن التكفير. لقد آثار أبوزيد جدلا كبيرا باستخدام مصطلح الهرمنيوطيقيا والذي تم استخدامه في الدراسات اللاهوتية ليشير إلي القواعد والمعايير التي ينبغي اتباعها لتفسير النص الديني الكتاب المقدس. لقد طالب أبو زيد بالتحرر من سلطة النص وأثارت دراسته عن نقد الخطاب الديني التي أعدها ليحصل بها علي ترقية الدكتوراه زوبعة بسبب التقرير الذي أعده الدكتور عبدالصبور شاهين عن رسالة الدكتوراه والذي اتهم فيه الدكتور أبوزيد بالردة. لقد تحولت حرية التفكير إلي مقصلة علي رؤوس الكتاب والمفكرين ودفع الدكتور أبو زيد ثمنا غاليا لحريته اذ اضطر إلي هجر بلده والاستقرار في هولندا ازاء العنت الشديد الذي واجهه جراء اصراره علي الاحتفاظ بحريته. لقد مثل أبوزيد ومازال قيمة فكرية عالية تجسدت بالامس في الاحتفال بذكراه. [email protected]