رفضت مدينة الإنتاج الإعلامي تسيس قرارها بانهاء تعاقدها مع مجموعة قنوات أوربت السعودية والخاص بتاجير5 استديوهات تستخدمها الاخيرة في بث برامجها من مصر بعد ان ماطلت في سداد المديونية المستحقة عليها والناتجة عن قيمة ايجار الاستديوهات مؤكدة انها لم تتخذ هذا القرار الا بسبب مماطلة مجموعة الأوربت في دفع المستحقات المالية التي تستحقها مدينة الإنتاج الإعلامي وبذلك تسدل مدينة الإنتاج الإعلامي الستار علي ازمتها مع أوربت بعد شهور من الجذب والشد بدأت في يناير الماضي بفصل الكهرباء عن القناة مما اوقفها عن البث, وهو نفس ما تم اول من امس. كما رفضت المدينة أمس استلام شيكات من فليكس يوسف المدير التنفيذي لمجموعة قنوات أوربت, بسبب سابقة الحصول علي15 شيكا حصلت جميعا علي رفض من البنك المسحوب عليها, واعتبرتها المدينة مماطلة جديدة. واتهمت مدينة الإنتاج الإعلامي ادارة أوربت بالمماطلة والتسويف في دفع ما عليها من مستحقات رغم انذارها اربع مرات بضرورة دفع المستحقات المالية في موعدها حتي لا تقع الادارة المالية لمدينة الإنتاج الإعلامي تحت طائلة القانون وتساهلها في تحصيل مستحقاتها, مضيفة ان هناك جهات رقابية تراجع كل الاوراق المالية الخاصة بالمدينة وتحاسب ادارتها المالية. وقالت مدينة الإنتاج الإعلامي في بيانها ان ادارة اوربت اعطتها عددا من الشيكات بدون رصيد, بالاضافة الي وعودها التي لا تنفذ بدفع المستحقات, مضيفة انها ارسلت اربعة انذارات فما كان من أوربت الا انها ردت بانها سترتب دفع بعض المستحقات المالية وليس كلها. وذكر البيان ان المستحقات المالية علي أوربت كان من المفترض ان تدفع في2010/7/1 لكن أوربت لم تقم بسداد اي مبالغ مالية عليها علي الرغم من مرور ما يقارب الثلاثة شهور علي تاريخ الاستحقاق, مشيرة الي ان هناك جهات رقابية وقانونا يحكم تعامل مدينة الإنتاج المالية ويجب ان تلتزم به, نافية ان يكون هناك اي اعتبارت سياسية يحاول مسئولو أوربت الاحتماء بها ليصبحوا ابطالا وشهداء لشيء لا اساس له من الصحة, مؤكدة انه ليست هناك الا محاولة لحماية الحقوق المالية لمدينة الإنتاج الإعلامي. وحصلت' الاهرام المسائي' علي صور ضوئية من الانذارات التي ارسلتها مدينة الإنتاج الإعلامي للمدير التنفيذي لمجموعة أوربت فليكس يوسف والتي بدأت في2010/8/18 وطالبت فيه مدينة الإنتاج الإعلامي بضرورة سداد المديونية المستحقة عن تأجير مجموعة الاستديوهات604,601, واستديو6,5,4ب, والتي بلغت خمسة ملايين و740 الف جنيه, واشارت مدينة الإنتاج الإعلامي الي انها ستضطر الي اتخاذ كل الاجراءات القانونية التي تكفل حقوقها المالية. ولم تكتف مدينة الإنتاج الإعلامي بالانذار لكنها شددت في خطابها علي ان سداد جزء من المديونية لا يكفي لأبطال مفعول الانذار بفسخ التعاقد مع ضرورة, وطالبت بضرورة الالتزام بسداد القيمة الايجارية المستجدة وملحقاتها وقيمة الخدمات التي تؤدي لمجموعة الاستديوهات المؤجرة والفوائد القانونية المستحقة عن التأخير ومهددة بايقاف اي خدمات ان لم يتم دفع المستحقات. ورغم عدم اهتمام ادارة أوربت بالانذار واعتباره كأنه لم يكن الا ان الادارة القانونية لمدينة الإنتاج الإعلامي اعادت ارسال انذار اخر الي المدير التنفيذي لشركة أوربت في تاريخ2010/9/3 تؤكد فيه جدية الانذار الاول, ومحذرة انه في حالة اخلال أوربت بالالتزامات الموجودة في التعاقد بينها وبين مدينة الإنتاج الإعلامي سيعتبر العقد ملغيا ومفسوخا من تلقاء نفسه دون الحاجة الي اللجوء لهيئات, قضائية ومنذرة انه يحق لمدينة الإنتاج الإعلامي الحجز علي كافة المنقولات والموجودات التي تخص أوربت حتي يتم الوفاء بالمستحقات المالية التي يجب دفعها من اجل سلامة الموقف المالي امام مساهمي مدينة الإنتاج الإعلامي, مع تأكيد مدير الشئون القانونية بمدينة الإنتاج الإعلامي انه في حالة عدم السداد سيتم فسخ التعاقد والحجز علي كافة ممتلكات أوربت في الاستديوهات المؤجرة وامهلهم حتي تاريخ2010/9/6. ولم تجد مدينة الإنتاج الإعلامي اي استجابة من ادارة أوربت, بل ان الرد كان انهم سيحاولون ترتيب دفع جزء من المستحقات المالية عليهم, وحرصا من مدينة الإنتاج الإعلامي علي استمرار قناة أوربت في البث واتاحة الفرصة لها, ارسلت انذارا اخر بتاريخ2010/9/7 تطال مرة اخري قنوات أوربت بدفع المبالغ المالية المستحقة عليها, ومشددة علي انه في حالة عدم الاستجابة ستضطر إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي لفسخ التعاقد علي تاجير الاستديوهات وامهلتهم في هذا الانذار48 ساعة للسداد مع حفظ حق الشركة في اتخاذ كافة الاجراءات القانونية للحفاظ علي حقوقها المالية. وللمرة الرابعة لم تتخذ مدينة الإنتاج الإعلامي الاجراءات القانونية الخاصة بفسخ التعاقد بينها وبين مجموعة قنوات أوربت وانذرتها الانذار الاخير مرفقا به صورة للثلاثة انذارات السابقة علي الرغم من الرد المستفز من المدير التنفيذي لقنوات أوربت الذي اشار فيه الي انه يحاول ترتيب دفع جزء من المديونية, وهو ما جعل الادارة القانونية لمدينة الإنتاج الإعلامي تشير الي انها لم يصلها ما يؤدي الي دفع المديونية, ومحذرة من الاصرار علي التهرب من دفع المستحقات المالية والاعراض عن تنفيذ الالتزامات المتعاقد عليها. ومنذرة للمرة الرابعة ان مدينة الإنتاج الإعلامي تحتفظ باتخاذ كافة الاجراءات القانونية التي تكفل لها حقوقها المالية وتضمن سلامة موقفها المالي امام الجهات الرقابية وامام المساهمين الملاك الحقيقيين لاسم شركة مدينة الإنتاج الإعلامي. والغريب ان ادارة أوربت لم تأخذ الانذارات علي محمل الجد واستهانت بها معتمدة علي حالة الحراك السياسي التي تمر بها مصر وحرص اجهزة الدولة علي عدم اغلاق اي منبر اعلامي مزايدة علي الموقف, وهو ما جعل مدينة الإنتاج الإعلامي ترسل خطابا تبلغ فيه مجموعة أوربت باعتبار التعاقد علي تاجير استديوهات, مشبرة الي الاربع انذارات الاخيرة وذلك رغم اعلان المسئولين عن أوربت ان المستحقات المالية المستحقة لمدينة الإنتاج الإعلامي جاهزة. كما حصلت' الاهرام المسائي' علي صور ضوئية ل15 شيكا بنكيا ارسلتها ادارة أوربت لصالح مدينة الإنتاج الإعلامي جميعها حصلت علي رفض وعدم وجود رصيد كاف مسحوبة علي بنك' كريدي اجريكول مصر' حساب رقم21100015584وهو ما يثبت عدم جديتها ومزايدتها, وارقام الشيكات هي,511684424 بتاريخ2010/7/25 بمبلغ162 الف جنيه علي حساب, ورقم511684425 بمبلغ161 الف جنيه, ورقم511684426 بمبلغ160 الف جنيه, ورقم511684422 بمبلغ164 الف جنيه,ورقم511684423 بمبلغ163 الف جنيه, ورقم511684430 بمبلغ163 الف جنيه, ورقم511684431 بمبلغ162 الف جنيه, ورقم511684427 بمبلغ140 الف جنيه, ورقم511684429 بمبلغ164 الف جنيه, ورقم511684433 بمبلغ160 الف جنيه, ورقم158511684435 الف جنيه, و157 رقم511684438 الف جنيه, ورقم156511684439 الف جنيه, ورقم511684440 بمبلغ137 الف جنيه,ورقم511684441 بمبلغ150 الف جنيه. وقال مصطفي السقا مدير مكتب أوربت في القاهرة ان هناك اتصالات مع المسئولين في مدينة الإنتاج الإعلامي لإعادة فتح استديوهات أوربت المؤجرة في المدينة, مضيفا انه ينتظر نتائج ايجابية خاصة وان المستحقات المالية للمدينة جاهزة, ومرجعا سبب تأخيرها الي ان البنوك التي تغلق ابوابها في اجازات عيد الفطر. واجاب ردا علي ان المدينة تخاطب أوربت منذ شهور للمطالبة بمستحقاتها المالية ولماذا تركوا الازمة تصل الي مرحلة فسخ التعاقد, بأن المسؤل عن النواحي المالية هو المدير المالي للقناة وانه لا يعلم بوجود ازمة مالية في القناة. واضاف ردا علي ان هناك عدة شيكات تجاوز عددها العشرة شيكات حصلت المدينة علي رفض عليها لعدم وجود رصيد انه لا يعلم عنها شيئا, ولكن من الممكن ان ترسل أوربت شيكا وتطلب من المدينة عدم صرفه الا بعد مدة معينة وهذا جائز في المعاملات التجارية, مضيفا ان أوربت اول فضائية بدأت العمل في مدينة الإنتاج الإعلامي منذ عام1997, وكان اول كأس عالم يشاهد من خلال شاشتها في العالم العربي وكان البث من مدينة الإنتاج الإعلامي. ونفي السقا تلقي أوربت اربع انذارات تبلغهم بفسخ التعاقد اذا لم يدفعوا المستحقات المالية مشيرا الي انه أجري مفاوضات لتسوية ازمة المستحقات. وقال ان مدينة الإنتاج الإعلامي رفضت أمس استلام شيكات بقيمة المبالغ المستحقة علي أوربت واعادة الكهرباء الي الاستديو مرة اخري. وحول ما اذا كانت لمجموعة قنوات أوربت خطة بديلة للبث من اي مكان اخر قال السقا انه لا توجد خطط بديلة والكلام سابق لأوانه لأن كل من يعمل في أوربت مصريون ونحن لا نريد ترك مدينة الإنتاج الإعلامي.