بمناسبة تكريم جميل راتب أقيمت ندوة ضمن فعاليات مهرجان الاسكندرية السينمائي شارك فيها الفنان جميل راتب وممدوح الليثي وأدارها الناقد سمير شحاتة. عن إحساسه بالتكريم في الإسكندرية مسقط رأسه قال الفنان جميل راتب: أنا من الاسكندرية حيث شهدت منطقة زيزينيا ميلادي أثناء وجود أسرتي بها لقضاء اجازة الصيف.. لذلك فأنا سعيد جدا بتكريمي في مهرجان الاسكندرية. وقد تحدث راتب عن مشواره الفني مؤكدا أنه لم يكن مفروشا بالورد وإنما صادفته صعوبات كثيرة واستطاع أن يتغلب عليها بالإصرار علي العمل الفني.. مشيرا إلي أنه عمل شيالا بسوق الخضار في باريس ثم كومبارس, كما عمل مساعدا للمخرج في فيلم للنجم العالمي انتوني كوين, وبالمناسبة فهو صديقي منذ ذلك الوقت.. كما شاركت في العديد من المسرحيات الفرنسية حتي عدت إلي مصر منتصف السبعينيات لظروف عائلية.وعن نقطة انطلاقه ومعرفة الجمهور له في السينما المصرية قال: قبل فيلم الصعود إلي الهاوية كان الوسط الفني في مصر يعرفني جيدا.. لأنني حضرت إلي مصر وقدمت أكثر من عمل قبل ذلك الفيلم.. ولكن فيلم الصعود إلي الهاوية كان أول عمل جماهيري.. فهو يعتبر شهادة ميلادي الجماهيرية, وأذكر أن الفيلم حقق نجاحا فنيا وجماهيريا كبيرا, واستمر يعرض في السينما لفترة طويلة.. كما أنني حصلت فيه علي جائزة أفضل ممثل دور ثان, وتسلمت الجائزة وقتها من الرئيس الراحل أنور السادات. وقال جميل راتب: بعد عودتي من فرنسا شاركت في أعمال فنية كثيرة, ولكن أقربها إلي قلبي كانت أفلام البداية لصلاح أبوسيف ولا عزاء للسيدات لهنري بركات.. والصعود إلي الهاوية والكيف وكلها أعمال مميزة كنت سعيدا بوجودي فيها.. ولكن دوري في الكيف هو الاقرب إلي قلبي. وعن رأيه في إخفاق فيلم ليلة البيبي دول الذي شارك فيه أخيرا رغم توافر كل الإمكانات المادية والفنية له, قال: هذا الفيلم وقع في خطأ كبير, وهو أنه حاول تقديم مزيج من الكوميديا والتراجيديا في وقت واحد.. وأري أن الكوميديا في الفيلم كانت نقطة الضعف, لأنه ناقش أفكارا سياسية مهمة وكان لابد من التركيز عليها بشكل جاد. أما عن رأيه في مستقبل السينما المصرية حاليا فقال جميل راتب: السينما حاليا تقدم موضوعات جيدة وجادة سواء سياسية أو اجتماعية, وأتصور مع وجود أسماء مثل داود عبدالسيد وأسامة فوزي ويسري نصرالله وغيرهم فإن السينما المصرية ستكون لها كلمة مهمة وشكل مختلف في الفترة المقبلة.. وعن نفسي سعيد بالعمل مع المواهب السينمائية الشابة, حيث قدمت معهم العديد من الأعمال.. وأنا متفائل بهذا الجيل وهذه المواهب جدا.وعن غيابه عن الأعمال الدرامية خلال تلك الفترة قال: سني الآن أصبحت متقدمة, ولذلك لابد من التدقيق في اختيار أي دور أقدمه علي الشاشة حتي لا أسيء لمشواري الفني.. مشيرا إلي أننا للأسف الشديد أصبحنا نعاني فقرا حقيقيا في النصوص الجيدة والمخرجين المتميزين ولذلك صعدت علي أكتافنا الدراما العربية, بل والتركية.وقال جميل راتب: لم أندم علي أي دور قدمته في حياتي.. وأي عمل قمت به أنا مسئول عنه.. سواء نجح أو فشل.. ولكن المهم أنني سعيد بما قدمته علي الشاشة وبالرسالة الفنية التي جاهدت لتوصيلها للجمهور.