العودة بالأربعة وانتصارات بالجملة.. المصري يغرد وحيدا حتي الآن.. تراجع مستمر لجدو زمن جديد لأسماء من عينة عفروتو.. كلها عناوين لظواهر سيطرت علي أحداث الأسبوع السابع عشر للدوري الممتاز. ولم تخل مواجهات الأسبوع وحصاده من الإثارة رغم غياب4 فرق من أصحاب الكرة الهجومية وهم الزمالك والإسماعيلي وبتروجت وإنبي أصحاب لقاءين مؤجلين للمشاركات القارية سواء للإسماعيلي في دوري الأبطال الإفريقي أو بتروجت في كأس الكونفيدرالية. أول ظواهر الجولة الأخيرة هي عودة الأهلي لانتصاراته سريعا وتجاوز خسارته أمام غزل المحلة بهدفين دون رد ثم تأخره أمام اتحاد الشرطة بهدف تحويله إلي فوز كبير بأربعة أهداف لهدفين.. وحصد الأهلي مكاسب بالجملة بدأها باستعادة الانتصارات سريعا وتجاوز صدمة أول هزيمة له وكذلك الوصول لأعلي فارق من النقاط بينه وبين ملاحقه المباشر الإسماعيلي 7 نقاط انتظارا لمباراة الأخير المؤجلة مع إنبي في القاهرة, وفاز الأهلي أيضا في لقاء اتحاد الشرطة بثنائي صاعد مميز هما عفروتو لاعب الوسط المهاجم الذي هز الشباك بهدفين جميلين وأيمن أشرف الظهير الأيسر المتميز في أداء الجوانب الدفاعية كما عاد إليه أحمد شكري الذي لمع في الدور الأول بعد شفائه من الإصابة وأحرز هدفا جميلا في شباك اتحاد الشرطة وهو أول هدف رسمي له مع الفريق.
ومع عودة الأهلي القوية نجد فرقا أخري نجحت في تعويض سقطات الأسبوع السادس عشر بافتتاحية الدور الثاني للدوري وكرر فريق المقاولون تجربة الأهلي في لقائه الصعب مع الاتحاد السكندري وحول تأخره بهدف إلي فوز كبير بأربعة أهداف من توقيع محمود سمير ورضا الويشي ورامي ربيع هدفين والثلاثي السابق لاعبون سابقون في الأهلي والزمالك باتوا من الأوراق الرابحة الآن لمحمد عامر المدير الفني لذئاب الجبل.
كما استعاد فريق الإنتاج الحربي ذاكرة الانتصارات ونجح في احراز فوز مهم وغال علي حساب بترول أسيوط في ملعب الأخير بهدف دون رد من توقيع حسن موسي ليتقدم الإنتاج خطوة لمنطقة الأمان وحاز علي النقطة23 علما بأن الإنتاج خسر في الأسبوع الماضي أمام المصري البورسعيدي بنتيجة2/1 كما تجاوز الجونة صدمة سقوطه علي أرضه أمام البترول في الأسبوع الماضي ونجح في تحقيق فوز غال علي المنصورة بملعب الأخير بهدفين دون رد من توقيع أحمد عمران وهنري أكيلي. ومن الظواهر التي فرضت نفسها علي الجولة الأخيرة فشل مجدد لمحمد ناجي جدو 25 عاما مهاجم الاتحاد السكندري في هز الشباك للمباراة الثانية علي التوالي.. جدو لم يسجل في شباك المقاولون العرب وواصل الأداء المتواضع منذ احرازه لقب هداف كأس الأمم الإفريقية الأخيرة في أنجولا برصيد5 أهداف أحرزها وهو يدفع به من قبل الجهاز الفني كلاعب بديل في الشوط الثاني طوال لقاءات المنتخب في البطولة القارية ووضح تأثر اللاعب سلبيا بأزمة توقيعه للزمالك ثم تراجعه عن تفعيل الصفقة والتوقيع مجددا للاتحاد السكندري لموسم إضافي ودخول الناديين في نزاع قانوني من أجل الحصول علي خدماته اعتبارا من الموسم المقبل, ولم يقدم جدو المستوي المنتظر منه في لقاء الاتحاد مع المقاولون العرب الذي شهد خسارة ثقيلة لزعيم الثغر بأربعة أهداف مقابل هدف.. فلم يسجل جدو للمباراة الثانية وبدا في حالة انعدام وزن واضحة كان لها دور كبير في تعرض الاتحاد لأكبر هزيمة له هذا الموسم علي الإطلاق. والمصري هو الفريق الوحيد حاليا الذي حقق الفوز في لقاءين متتاليين منذ إقامة الدور الثاني وعلي حساب الحصان الأسود الإنتاج الحربي ومن بعده غزل المحلة قاهر الأهلي في الجولة الماضية والأهم من ذلك أن النجاح في حصد6 نقاط خلال لقاءين تزامن مع إقامتهما في استاد المصري البورسعيدي الذي شهد فشلا كاملا للفريق خلال الدور الأول كان عنوانه عدم تحقيق المصري لأي فوز علي ملعبه ووسط جماهيره ووضح تحقيق المصري أكبر استفادة من بين الفرق الستة عشر من صفقاته الجديدة في ظل تألق أمير عبدالحميد في حراسة المرمي وألياسكو في الدفاع وهاني سعيد وعبدالسلام نجاح في الوسط وهي العناصر الأبرز, فيما ينتظر عشاق النادي تفجر آلية التهديف لدي ثنائي الهجوم المالي عثمانو باجايوكو وكوليبالي اللذين قادا الملعب المالي بأهدافهما إلي احراز لقب كأس الكونفيدرالية الإفريقية نسخة عام2009 كذلك نجح الألماني ثيو بوكيو المدير الفني للمصري في إعادة اكتشاف اسمه كمدير فني قدير بعد نجاحه في تجارب سابقة مصرية انتهت بصورة درامية عند هروبه من تدريب الاسماعيلي في صيف عام2006 للعمل في الدوري السعودي.
وخسارة الاتحاد السكندري أمام المقاولون العرب بأربعة أهداف مقابل هدف هي الأولي تحت قيادة كارلوس كابرال البرازيلي المدير الفني وبعد12 مباراة متصلة لم يتعرض خلالها الاتحاد لأي خسارة رغم مروره خلالها باختبارات صعبة في مواجهة الأهلي والإسماعيلي وإنبي وحرس الحدود. وتعد الخسارة ناقوس خطر للفريق تفصل بين قدرته علي العودة لسابق عهده أو الدخول مجددا في دوامة الهزائم.. يضاف إليها انهيار المعنويات بسبب ضخامة الخسارة التي تأتي بأربعة أهداف وهو رقم لم تهتز به شباك الاتحاد طوال الموسم الحالي أمتاز خلالها رغم بدايته الصعبة في عهد طه بصري المدير الفني بوجود حارس مرمي جيد هو الهاني سليمان وخط دفاع صلد يقوده المخضرم شادي محمد.
وإلي الآن لم تظهر أدني إضافة لصفقات كابرال الشتوية التي أبرمها في يناير الماضي ووعد من خلالها بتعزيز مستوي الفريق ومنحه قوة فعالة خاصة بعد أن دعم هجومه بثلاثة لاعبين دفعة واحدة متعددي الجنسيات ما بين المصري والإيطالي والبرازيلي كذلك لم يقدم صانع ألعابه محمود سمير المقبل من المصري البورسعيدي أدني إضافة فنية في الوسط بعد ولم يظهر حارسه الجديد أحمد حمدي المحترف السابق في اليونان. والأكثر إثارة هي حالة انعدام الوزن التي أصابت محمد ناجي جدو الذي يعجز عن هز الشباك رغم أنه البديل الذي حاز علي لقب هداف كأس الأمم الإفريقية.
وبالنظر إلي المعدلات التهديفية نجد أن الأسبوع السابع عشر شهد احراز15 هدفا في6 مباريات أي بمعدل2.5 هدفا في المباراة الواحدة وهو معدل مميز قابل للزيادة مع إقامة القاءين المؤجلين بين إنبي والإسماعيلي من جهة وبتروجت والزمالك من جهة خاصة أن الفرق الأربعة من أصحاب الكرة الهجومية ويملكون أدوات هز الشباك بغزارة وتشهد المواجهات المباشرة بينهم تسجيل أهداف ولم يكن الوصول إلي المعدل التهديفي2.5 هدف في المباراة الواحدة سوي نتاج طبيعي للغزارة التهديفية التي شهدتها مباراتا الأهلي واتحاد الشرطة والمقاولون العرب مع الاتحاد السكندري.
ففي اللقاء الأول تم احراز6 أهداف وسجل5 أهداف في اللقاء الثاني بإجمالي11 هدفا في مباراتين فقط بينما احرز4 أهداف في4 مباريات بمعدل هدف في اللقاء الواحد. وهو ما كان له مفعول السحر في منح الأسبوع السابع عشر غزارة تهديفية علي الصعيد الإجمالي.