في ظل تزايد الاحصائيات لحوادث الطرق ورغم التنبيه بالالتزام بقانون المرور والمحاذير لاستخدام إطارات السيارات المستعملة وغير المطابقة للمواصفات في جميع دول العالم نجد عشوائية كبيرة في تعامل بعض السائقين في السلامة والامان في مصر تصل الي حد اللا مبالاة مما يزيد من نسبة الخسائر الاقتصادية التي تؤثر علي الاقتصاد القومي لمصر بداية يؤكد الدكتور سلطان أبو علي وزير الاقتصاد الاسبق انه بعد ان اعتبرت الاحصائية ان انفجار الاطار هو العنصر الاول في اسباب حوادث السيارات بنسبة21% عام2009 وبنسبة19% عام2008 وأقل العناصر هو وجود عيوب في السيارة بنسبة2% عام2009 حيث بلغ1% عام2008 والذي يرجع الي استخدام الاطارات القديمة المستعملة بسبب رخص سعرها الذي يصل الي النصف بالنسبة للجديدة منها يجب ان يخضع للتفتيش الفني المعتمد وان تكون صالحة للاستخدام500 الف كيلو متر وهذا شرط ضروري قبل شرائها لان الاطارات عنصر حيوي في سلامة السيارة. واضاف ان تجارة الاطارات محليا وعالميا تجارة معروفة الا انها تخضع الي رقابة صارمة من الدول الاخري ولكن هذا لايطبق في مصر رغم ان القانون ينص علي مطابقتها بالمواصفات مثلها مثل اي منتج اخر وان تداول اي منتج غير مطابق للمواصفات ببيعه الي المستهلك يتم تحويل التاجر الي النيابة بغرامة10 آلاف جنيه والحبس شهرا. واوضح ان الاطار المستورد يجد اقبالا شديدا من السوق المصرية لاحتياجها الشديد الي هذه النوعية حيث انه توجد اشتراطات قاسية من هيئة التنمية الصناعية للانتاج المطاط في مصر لانه يتعلق بأمان الافراد هذا قبل التصنيع ولكن انتشاره الان في الاسواق وتداوله تحت اعين المسئولين لايتم النظر اليه من بعيد او قريب. ويقول محمد أبو شادي رئيس قطاع التجارة الداخلية ان تداول الاطارات المستعملة في السوق المصرية امر عادي يوجد في جميع دول العالم وتلبي احتياجات بعض الفئات من المستهلكين لعدم القدرة علي شراء الاطارات الجديدة ومثلها مثل تجارة الملابس التي تباع بسوق وكالة البلح ويجب ان تكون هناك زيادة وعي من المستهلك الذي بيده يقبل علي شراء اي رخيص دون التعرف علي مدي خطورته فامر باتخاذ قرار الشراء هذا يتعلق به وحدة ولا احد يجبره علي شراء اي شيء يضره. ويقول الدكتور صلاح جودة مدير مركز الدراسات الاقتصادية ان مصر تخسر سنويا نتاج زحام الطرق وعدم تنفيذ القانون وذلك بالنسبة لسير السيارات الكبيرة وسيارات النقل علي الطرق بشكل عشوائي كل مما يؤدي الي زيادة الحوادث. بحساب الخسائر المترتبة علي حوادث الطريق وعلي اختناقات الطرق سنويا فانه اثناء اليوم وتعطل المرور مايقارب من(22 مليار جنيه سنويا) وبالنسبة للحوادث مصر تخسر سنويا مايقارب من(1 مليار جنيه) نتاج حوادث السيارات. وارجع زيادة الحوادث في مصر الي ثقافة المطبات سواء التي تقوم بها المحليات والادارات المحلية التابعة للمحافظات او التي يقوم بها القطاع الخاص سواء امام المدارس او المحلات او معارض السيارات وغيرها وهذه المطبات يتم عملها بطرق بدائيه وعشوائية مما يساهم في اهلاك السيارات وكثير من الحوادث لان هذه المطبات يتم عملها عشوائيا ودون مراعاة لاي قواعد من حيث ارتفاع الطلب ومساحته وانارته ودهانه وغير ذلك. وقد اصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء احدث الاحصائيات عن حوادث السيارات والقطارات في مصر العام الماضي2009 حيث بلغ اجمالي حوادث السيارات22793 حادثة عام2009. كما انخفضت معدلات كل من حادث الف مركبة من4.5 عام2008 الي4.4 عام2009 واجمالي عدد المتوفين من6603 متوفيا عام2008 الي6486 عام2009 ومعدل متوفي اليوم الواحد من18.09 عام2008 الي17.77 عام2009 ومعدل متوفي في خلال الساعة الواحدة من75 عام2008 الي74. عام2009 وانخفض عدد المصابين من35718 مصاب الي35428 مصابا عام2009 وانخفض معدل مصاب اليوم الواحد من97.85 عام2008 الي79.06 عام2009 ومعدل متوفي100 الف نسمة من السكان الي8.04 في عام2009 حيث بلغ8.8 عام2008 كان اعلي معدل9.5 في عام2003 واقل معدل7.5 في عام2004 ومعدل خطورة الحوادث علي الطرق متوفي او مصاب حادث من2 عام2008 الي1.8 عام2009.