فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عشية حلول رأس السنة العبرية الجديدة طوقا أمنيا علي الضفة الغربية اعتبارا من أمس وحتي الاحد المقبل. وأشارت الإذاعة الاسرائيلية امس إلي أن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك اتخذ هذا القرار بعد جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية..وقالت: انه سيحظر علي الفلسطينيين دخول اسرائيل باستثناء الحالات الانسانية الطارئة, وبالتنسيق مع مكاتب الارتباط المدني الاسرائيلية. في غضون ذلك, ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية امس أن ملامح الاتفاق الخاص بتجميد البناء الاستيطاني يستند الي تفاهم غير معلن بأن السلطات الأمنية لن توقع علي تصاريح بناء جديدة..إلا أن الحكومة الإسرائيلية لن تصدر قرارا رسميا يمدد التجميد. وقالت هآرتس في تقرير أوردته في موقعها علي شبكة الانترنت ان مراجعة كشفت ان تجميد البناء المؤقت سينتهي في30 سبتمبر الحالي وليس26 من الشهر كما كان يعتقد في السابق. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن: انه من منظور السلطة الفلسطينية فان مايعنيها ليس تصريحات إسرائيل ولكن تنفيذ التجميد المؤقت علي الأرض. وأبلغ المصدر الصحيفة ان السلطة الفلسطينية تعتزم ان توضح جليا في المفاوضات المباشرة مع إسرائيل أنها لن توافق علي نزع كامل لسلاح الأراضي الفلسطينية, لأن ذلك يعد شرطا لايمكن أن توافق عليه دولة ذات سيادة, ومع ذلك يمكن الموافقة علي قوات دولية تتمركز في الضفة الغربية وقطاع غزة مع تفويض أوسع من تفويض قوة اليونيفيل في جنوب لبنان. وقد أبدي الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز تفاؤله من إمكان قيام حكومة وحدة وطنية إسرائيلية حال سير المفاوضات مع السلطة الفلسطينية قدما. وقال بيريز في تصريح نشره موقع الإذاعة الإسرائيلية امس إن إسرائيل لن تجد شريكا أفضل للسلام من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.. وإننا نحث عباس علي اختيار الطريق الملائم لقيادة الشعب الفلسطيني. ميدانيا, زعمت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قذيفة هاون أطلقها مسلحون فلسطينيون من قطاع غزة سقطت امس علي إحدي قري النقب الغربي الاسرائيلي المتاخم لغزة. وأشارت الإذاعة إلي أن القذيفة تم إطلاقها من قطاع غزة, دون أن تحدث إصابات أو أضرار..فيما لم تعلن أي جهة فلسطينية مسئوليتها عن إطلاق القذيفة. وفي غزة أفرجت حكومة حماس المقالة امس عن90 من السجناء وذلك بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.